كرّمت مجموعة "لمة محبة" الناشطة في المجتمع المحلي، عمال النظافة في مدينة "شهبا" بمناسبة عيد "العمال"، وسط حضور شعبي كبير؛ تفاعل مع حملة النظافة التي تمّت كحالة تشاركية تكرس التعاون بين المواطن والعامل.

مدونة وطن "eSyria" تابعت بتاريخ 1 أيار 2019 حملة النظافة والتكريم، والتقت العامل "عصام الطويل"، الذي تحدث عن معنى هذا اليوم بالنسبة له، فقال: «بعد 24 سنة في الخدمة، شعرت بأن هناك من يقدّر تعبنا، صحيح أننا نقوم بواجبنا واخترنا هذا العمل بكل قناعة، لكن أن يشعر الناس والمجتمع المحلي بقيمة ما تقدمه فهي سعادة خاصة بالنسبة لنا. لم يكن هذا اليوم يعني لي الكثير، ولا أظن أن زملائي يشعرون بمروره سوى أنه يوم عطلة، لكن هذا الحب الذي لقيناه اليوم؛ على الرغم من كل الظروف التي نمرّ بها في الحياة، أعطانا دفعة كبيرة للعمل المتواصل كما عهدنا أهلنا في المدينة دائماً، من دون كلل أو ملل».

عمال النظافة ثروة نعتزّ بها، يكفي أن المدينة بكاملها نظيفة بوجه دائم؛ على الرغم من كل الظروف، وفي كل الفصول تجد الجميع يتحملون المسؤولية من دون رقيب، يستحقون كل يوم التكريم، وهذه اللفتة من "لمة محبة" يبنى عليها الكثير في المستقبل

السائق المكرم "جادو زين الدين"، قال: «هذه التشاركية في العمل بين المجتمع المحلي والعمال حالة صحية، تعطي العامل الشعور بالفخر، وتبعث رسالة إلى الناس أن تنظيف الشوارع والساحات، ورمي النفايات في مكانها المناسب ليس مهمة العامل فقط، بل الجميع يجب أن يسهموا بذلك، خاصة أن المدينة واسعة، وفيها ما يزيد على 40 ألف نسمة».

صورة تذكارية

رئيس المجلس البلدي "جلال دنون" قال: «عمال النظافة ثروة نعتزّ بها، يكفي أن المدينة بكاملها نظيفة بوجه دائم؛ على الرغم من كل الظروف، وفي كل الفصول تجد الجميع يتحملون المسؤولية من دون رقيب، يستحقون كل يوم التكريم، وهذه اللفتة من "لمة محبة" يبنى عليها الكثير في المستقبل».

الدكتور "وسيم أبو جهجاه"، أحد أعضاء "لمة محبة"، قال: «كان اقتراح فريق "لمة محبة" إحياء هذه الذكرى على طريقتهم، حيث قاموا بحملة نظافة للشارع الرئيس في مدينة "شهبا" بالتعاون مع مجلس المدينة. وقد كنا يداً بيد مع عمال النظافة الذين يعملون للحفاظ على مدينتنا. كان الحضور مميزاً ولافتاً، والتفاعل منقطع النظير من الأهالي، حيث انتهت الحملة بتكريم العمال في المعبد الأثري».

المساعدة في تنظيف المدينة
جانب من العمل