برائحة الزهور المعطّرة وعلى ألوان النرجس وشقائق النعمان، افتتحت الفنّانةُ "جمانة سراي الدين" المعرض الأول للزهور ضمن لوحات تعبيرية واقعية في صالة مديرية الثقافة في "السويداء".

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 20 آب 2019 حضرت فعالية المعرض والتقت الفنانةَ التشكيليةَ "جمانة صياح سراي الدين" وأوضحت قائلة: «يشكّل لي هذا المعرض علاقةً بين جمال الطبيعة الذي يحمل أسئلة متعددة، وبين ما تحمل الزهور من أشياء جمالية لم نستطع اكتشافها إلا بعد أن تمّ تحويلها إلى أشكال تعبيرية وتجريدية، بحيث حاولت إخضاع الألوان المتميزة للزهور إلى لوحات تعكس جمالين متلازمين، الأول منهما تأثير اللون الطبيعي على المتلقي وانعكاسه على الروح، وثانياً الدخول إلى عالم الزهور وجماله في تصوير لوائح المحبّة والإخلاص للطبيعة، والتعبير عنه بمعانٍ ودلالات إنسانية وباقات تشكّل حالةً انفعاليةً لرؤية الزهور بتنوّع لونيّ موزّع على مساحة واسعة من فضاء اللوحة الواحدة، وتالياً فإنّ انعكاسَ الصورة على العين المجردة يجعل الإدراكَ والشعورَ في استكانةٍ خاصة، لذلك أردت إقامة معرض للزهور لأنّ لكلّ نوع من أنواع الزهور طبيعة وفلسفة خاصة به، وقد يكون اقتحامي لذلك العالم مجازفةً لأنّ تناسق الألوان الطبيعية مختلفٌ عن تناسق الألوان المفتعلة، وربّما ما جعلني أرنو نحو الرؤية البصرية واستخدام الاتصال البصري هو تكوين دلالةٍ معينة حين ينظر إلى الزهور على أنّها آلةٌ موسيقيةٌ أو فلسفةٌ لموضوع ما أو تعبيرٌ عن حالةٍ مؤلمة، لكنّها تحمل طابعَ الهدوءِ والسكينة والجمال، فهذه التعددية هي معرضُ الزهور الذي عدّه الحضور أنّه الأوّل من نوعه».

لعلّ ما قدمته الفنانة "جمانة صياح سراي الدين" يدخل في باب الإبداع من نوع جمالي واقعي، لأنّ الواقعية الطبيعية تحمل رؤىً جماليةً تساهم في إراحة الرؤية وتأخذ حيزاً من التأمل في منظر الزهور، وخاصة أنّ معرض الفنانة هو الأول من نوعه لأنّه بعيد كل البعد عن عالم الألوان، بل هو الأقرب لطبيعة الإنسان وما يبعث في نفسه الراحة والطمأنينة في ظل الانبعاثات النفسية المتوترة يوماً بعد يوم، فالنظر إلى لوحات المعرض ينقل الإنسان إلى حديقة فيها أشكال وصور تعبيرية حاملة لأسئلة متعددة ومتنوعة، أهمها كم نحن بحاجة للزهور ودلالاتها الطبيعية والجمالية في استرخاء النفس، ولهذا كان معرض الزهور حديقة تصويرية تقف أمام كل لوحة بتعبير مختلف عن آخر

ومن الحضور "باسل الحناوي" مدير ثقافة "السويداء" أوضح قائلاً: «لعلّ ما قدمته الفنانة "جمانة صياح سراي الدين" يدخل في باب الإبداع من نوع جمالي واقعي، لأنّ الواقعية الطبيعية تحمل رؤىً جماليةً تساهم في إراحة الرؤية وتأخذ حيزاً من التأمل في منظر الزهور، وخاصة أنّ معرض الفنانة هو الأول من نوعه لأنّه بعيد كل البعد عن عالم الألوان، بل هو الأقرب لطبيعة الإنسان وما يبعث في نفسه الراحة والطمأنينة في ظل الانبعاثات النفسية المتوترة يوماً بعد يوم، فالنظر إلى لوحات المعرض ينقل الإنسان إلى حديقة فيها أشكال وصور تعبيرية حاملة لأسئلة متعددة ومتنوعة، أهمها كم نحن بحاجة للزهور ودلالاتها الطبيعية والجمالية في استرخاء النفس، ولهذا كان معرض الزهور حديقة تصويرية تقف أمام كل لوحة بتعبير مختلف عن آخر».

الفنانة جمانة سراي الدين

يذكر أنّ الفنانة "جمانة سراي الدين" من مواليد "السويداء" عام 1978.

باسل الحناوي
نموذج من أعمال الفنانة