تشاركية اجتماعية في بلدة "القريا"، تجسد وعي المجتمع الأهلي لأهمية التصدي لفايروس "كورونا"، مع عودة الطلاب للمدارس من خلال تأمين التجهيزات اللازمة لحمايتهم تحت عنوان "عودة آمنة للمدرسة".

عن المبادرة تحدث بعض ممثلي الفعاليات المشاركة لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 أيلول 2020 خلال توزيع مستلزمات وقائية كجزء من المبادرة، ومنهم الدكتور "غسان منذر" رئيس شعبة "الهلال الأحمر" في البلدة الذي قال: «نعلق آمالاً كبيرة على هذه المبادرة الجماعية كثمرة لتعاون لجنة الوقف وشعبة "الهلال الأحمر" العربي السوري، وصندوق التنمية المحلية "مشروعي"، والجمعية الخيرية، والتنسيق مع المجمع التربوي والمنطقة الصحية والداعمين من أبناء البلدة؛ وخصوصاً المغتربين.

تنبع أهمية المبادرة من كونها تؤسس لفكر جماعي تشاركي بوصفه اللبنة الأولى في بناء تنمية حقيقية ومستدامة، وتكون حماية طلابنا من فايروس "كورونا" تجربة أولى لأنشطة اجتماعية بعيدة المدى وعميقة الأثر

حيث تم شراء تسعة أجهزة قياس حرارة ذات نوعية جيدة لجميع مدارس البلدة، ليقوم المشرف الصحي بقياس درجة حرارة الطلاب قبل دخولهم إلى المدرسة، وتم شراء تسع أجهزة رش للمواد المعقمة من النوعية الممتازة للتعقيم اليومي للسطوح والمرافق العامة، إلى جانب شراء قماش يكفي لحوالي 2400 كمامة، وهو العدد الإجمالي للمعلمين والطلاب في مدارس البلدة».

المستلزمات المقدمة للمدارس في بلدة القريا

طموح ممثلي الفعاليات تأمين تحقيق أهداف المبادرة ومقومات الاستمرار كما تحدث "مثنى علم الدين "منسق صندوق التنمية "مشروعي" وقال: «تنبع أهمية المبادرة من كونها تؤسس لفكر جماعي تشاركي بوصفه اللبنة الأولى في بناء تنمية حقيقية ومستدامة، وتكون حماية طلابنا من فايروس "كورونا" تجربة أولى لأنشطة اجتماعية بعيدة المدى وعميقة الأثر».

الدكتور "صابر حمدان " شجع المبادرة بوصفها تعبير عن وعي المجتمع تجاه خطر الفايروس، وقال: «جميل هذا التلاقي الاجتماعي الذي يسعى لمحاصرة الخطر بمشروع مدروس يخفف على الأهالي تكاليف الكمامات، ويدعم المدارس بمستلزمات التعقيم والوقاية ونشر التوعية الصحية، وهذا دور فاعل يدل على وعي المجتمع واهتمامه لإحداث تحول في العمل الاجتماعي، وتقديم مثل حقيقي للمجتمعات المتفاعلة مع الهيئات الحكومية والتربوية بشكل صحي وسليم».

أثناء توزيع المستلزمات في مدرسة منير علم الدين

الجدير بالذكر أن مدارس "القريا" التسعة تم توزيع الكمامات ووسائل الوقاية عليها في اليوم الأول من قبل أصحاب المبادرة.