بأدوات بدائية، لا يمكنك أن تتصور ذلك الطعم الرائع المذاق الذي تستطعمه في ذلك الزيت، والذي يعتبره صاحبه ثروة كامنة في قلب "اللجاة"، تحتاج فقط إلى الدعم والرعاية حتى تصبح أمراً واقعاً، ومصدراً من مصادر الخير الكثير الذي تنعم به هذه المنطقة.

الفلاح "فرحان شلغين" من أهالي قرية "صميد" الواقعة في قلب "اللجاة" وأحد أهم أصدقاء البيئة في المنطقة، قال لموقع eSwueda يوم الأحد الواقع في 31/5/2009: «إن أشجار البطم التي تراها أمامك هي مصدر هذا الخير الوفير، فالزيت المستخرج منها له نفس طعم زيت الزيتون الأصلي، وهو يتميز عنه بأنه قادر على الشفاء من أمراض كثيرة، بحسب الدراسة التي أجرتها عنه جامعة "البعث" ويوجد نسخة عن هذه الدراسة محفوظة في مديرية البيئة في "السويداء" التي اهتمت بالموضوع، لأن المحافظة على أشجار البطم واجب وطني وإنساني ويجب أن نحافظ عليه من الرعي الجائر ومن عبث الناس الذين يأتون في موسم الصيف للتحطيب، ولو استطاعت الجهات المعنية منع الاعتداء على محمية "اللجاة" ومساعدة اليونسكو في هذا الأمر لعادت "اللجاة" كما كانت في السابق غابة وارفة الظلال والخير، ولعادت إليها نضارتها وسكانها الأصليين من الحيوانات الرائعة والطيور البديعة، وبنفس الوقت فإن النباتات التي تنبت هنا لا مثيل لها في العلم، ويمكن حينها معرفة فوائدها بإجراء الدراسات عليها».

إن له فوائد كبيرة على الشرايين والمفاصل ويساعد على الهضم ويخفف من الكوليسترول ويشفي من اللقوة ويوضع مع العسل لتقوية البدن بحسب "داوود عمر الأنطاكي" وجامعة البعث

وعن طريقة استخراج الزيت من البطم، قال السيد "شلغين": «عندما تنضج الثمار في ذكر البطم نأخذها ونضعها في الشمس حتى تجف جيداً ويتبخر الماء منها نهائياً، لمدة 15 يوماً ونقوم بعد ذلك بطحنها بأداة قديمة تدعى المدحلة، والتي تستخدم لدحل سطوح المنازل القديمة ذات السقوف الترابية قبل الشتاء، وبعد ذلك نضع هذه المادة في الماء الفاتر ونقوم بفركها جيداً باليدين، وفي هذه المرحلة تلاحظ جيداً الزيت وهو يخرج، وبعد ذلك نقوم بوضع هذه المادة على المكبس الذي يتكون من أدوات سيارة ونكبس المادة فيخرج الزيت منها».

المكبس القديم

وعن فوائده قال: «إن له فوائد كبيرة على الشرايين والمفاصل ويساعد على الهضم ويخفف من الكوليسترول ويشفي من اللقوة ويوضع مع العسل لتقوية البدن بحسب "داوود عمر الأنطاكي" وجامعة البعث».

الزيت المستخرج