الجهد الكبير، مدعوماً بالمعول وأدوات التقليم والجرار الزراعي؛ أهم ما يرافق المزارع "ذياب سليقة" في طريقه اليومي نحو حقل الزيتون الذي قام بزراعته والعناية به؛ فمد شبكة تنقيط ساهمت في رفع نسبة الزيت فيا لمحصول، شأنه شأن الكثيرين من أهالي بلدة "المزرعة".

يقول السيد "سليقة" لمدونة وطن "eSyria" التي زارت حقله في 13 آذار 2015، عن بداية مشروعه وكيفية العمل فيه: «بدأت مشروع زراعة الزيتون منذ عام 1983، في أرض أملكها ومساحتها 14 دونماً، وكنت أقوم باستصلاحها بالتدريج، وكلما استصلحت جزءاً ذهبت بعده إلى المشتل الزراعي التابع لمديرية الزارعة بمدينة "السويداء"، وأحضرت عشرين أو ثلاثين شجرة صغيرة وقمت بزراعتها، ومع مرور خمس سنوات أصبح لدي 200 شجرة زيتون مغروسة في الحقل كله، وكنت أقوم بالعناية بها وتقليمها وتسميدها بالسماد العضوي والري بالجرار الزراعي وبدأ الإنتاج الجيد لدي في التسعينيات، ولكن القفزة الكبرى للمشروع بعد حفر بئر "المكرمة" من الدولة، حيث قمت بمد شبكات التنقيط إلى الحقل وبدأت تقسيم الخراطيم حسب قوة المياه بالنسبة للزيتون الأقرب والأبعد عن الخط الرئيس الواصل من البئر، وتابعت عملية العناية اليومية بها، حتى باتت الأشجار تعطيني محصولاً سنوياً يصل إلى حوالي 4 طن من الزيتون أي ما يقارب خمسين "تنكة" زيت، وهذا إنتاج ممتاز يساعدنا على حياتنا المعيشية ويؤمن لنا مؤونة البيت من الزيت والزيتون».

بدأت مشروع زراعة الزيتون منذ عام 1983، في أرض أملكها ومساحتها 14 دونماً، وكنت أقوم باستصلاحها بالتدريج، وكلما استصلحت جزءاً ذهبت بعده إلى المشتل الزراعي التابع لمديرية الزارعة بمدينة "السويداء"، وأحضرت عشرين أو ثلاثين شجرة صغيرة وقمت بزراعتها، ومع مرور خمس سنوات أصبح لدي 200 شجرة زيتون مغروسة في الحقل كله، وكنت أقوم بالعناية بها وتقليمها وتسميدها بالسماد العضوي والري بالجرار الزراعي وبدأ الإنتاج الجيد لدي في التسعينيات، ولكن القفزة الكبرى للمشروع بعد حفر بئر "المكرمة" من الدولة، حيث قمت بمد شبكات التنقيط إلى الحقل وبدأت تقسيم الخراطيم حسب قوة المياه بالنسبة للزيتون الأقرب والأبعد عن الخط الرئيس الواصل من البئر، وتابعت عملية العناية اليومية بها، حتى باتت الأشجار تعطيني محصولاً سنوياً يصل إلى حوالي 4 طن من الزيتون أي ما يقارب خمسين "تنكة" زيت، وهذا إنتاج ممتاز يساعدنا على حياتنا المعيشية ويؤمن لنا مؤونة البيت من الزيت والزيتون

وعلى رغم من أن زراعة الزيتون قديمة في البلدة إلا أنها كانت قليلة ولا تدخل في إطار المشاريع بالمقارنة مع توسعها في الأعوام العشرين الأخيرة، وعن هذه الزراعة وتوسعها يتحدث السيد "حاتم المحيثاوي" رئيس الجمعية الفلاحية بالبلدة بالقول: «بدأت زراعة الزيتون في بلدة "المزرعة"، في منزلي منذ بداية القرن الماضي، ولكن المشاريع بدأت مع سبعينيات القرن وبعدد قليل، حيث لم تكن تتجاوز أصابع اليد، وكانت زراعة بعلية بمعظمها ولكون معدل الأمطار لدينا أقل من المعدل الذي يحتاج إليه الزيتون وهو 600مم، فقد كان التعويض يتم عن طريق نقل المياه من البرك ومجاري الأودية المتواجدة حينها في البلدة، ولكن تطور هذه الزراعة وقفزتها النوعية كان منذ عام 2000، حيث دخلت التقنية الزراعية والآلات الحديثة بكثرة فأصبح الري يتم عن طريق صهاريج الجرارات، إضافة إلى دخول ذوي الاختصاص من المهندسين الزراعيين، حيث بتنا نرى تحسيناً لنوعية الزيتون الذي بات يطعم بنوعين وهما "النيبالي" و"الصوراني"؛ وهما لا يحتاجان إلى كمية كبيرة من الماء إضافة إلى مقاومتهما أكثر للعطش، كما أنهما يقدمان إنتاجاً أكبر لكون الثمار ملأى بزيت الزيتون، وقد ازدادت هذه المشاريع وتوسعت في عام 2006، بعد حفر بئر المكرمة وحفر الآبار السطحية من قبل الأهالي، حيث أصبح بئر المكرمة يروي أكثر من مئتي مشروع زيتون؛ انتشرت على طول الخط الممتد في المنطقة الجنوبية من البلدة، كما أن دخول عملية الري بالتنقيط ساهمت كثيراً في تخفيف العبء عن المزارعين، كما أن لدينا أيضاً مئة مشروع بعلي للأهالي؛ وهو ما يجعل عدد المشاريع في البلدة ثلاثمئة، والمشاريع منها الكبير ومنها الصغير وتتراوح بين زراعة 100 دونم وأربع دونمات، وقد وصلت المساحة المزروعة من الزيتون المروي 436 دونماً، وعدد الأشجار 7131 شجرة، والمساحات المزروعة بعلاً 952 دونماً فيها 19534 شجرة، ويعد الزيتون لدينا اليوم زراعة ناجحة بعد الاعتناء والتسميد ولدينا فائض من زيت الزيتون الذي يعصر في القرى المجاورة، حيث يصل وسطي الإنتاج سنوياً إلى حوالي 5000 "تنكة" زيت أي 50 ألف طن، وهذا يعني أن البلدة مصدرة للزيتون وزيته».

حاتم المحيثاوي

يذكر أن بلدة "المزرعة" تقع شمال غرب المدينة "السويداء" بمسافة 12كم، وعدد الآبار فيها قد وصل إلى 65 بئراً، وعدد المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة هي 1368 دونماً منها 415 دونماً مروية، ومنها 953 دونماً تزرع بعلاً.

بعض المشاريع الحديثة للزيتون
جانب آخر من هذه المشاريع