وصل طائر "الراماج" الأجنبي المنشأ إلى مدينة "شهبا" بعد أن أثبت قدرة هائلة على التأقلم مع البيئة؛ ليكوّن دخلاً كبيراً لمربي الطيور الذين استعادوا حيويتهم بعد فترة كساد طويلة.

مدونة وطن "eSyria" التقت مربي الطيور الشاب "ثائر الحرفوش" في مزرعته الواقعة على طريق "سد الروم" إلى الجنوب من مدينة "شهبا"، يوم الجمعة 2 نيسان 2015، فتحدث عن فكرة تبنيه لتربية هذا الطائر الغريب عن منطقتنا بالقول: «بعد أن أثبت هذا الطائر أنه قادر على العيش في "جبل العرب" ذي الجو البارد، وانتشاره في عدد من القرى بصورة كبيرة، ووجود طرائق تصريف سريعة له، ومكاسب مادية تعد خيالية وغير معقولة للكثيرين، قررت المغامرة بما لدي من أموال بعد رحلة مع الاغتراب كان آخرها في ليبيا، وفي البداية خفت كثيراً من تربيتها لكوني لا أعرف عنها شيئاً، وعندما بحثت وسمعت من المربين المنتشرين في قرى "المقرن الجنوبي الغربي" جلبت في البداية كمية صغيرة للتجربة لأن ثمن الزوج منه يصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية، وهكذا بدأت مشروعي بربع مليون ليرة سورية، والآن لدي ما يعادل مئة زوج من "الراماج" أخضر اللون بعد أن نجحت الإناث في التفقيس من دون مشكلات».

يجب أن تكون مساحة الغرفة المثالية لهذا الطائر ثلاثة أمتار طول وثلاثة أمتار عرض، وهي تتسع لخمس وعشرين زوجاً من "الراماج" على أن يكون لكل زوج عشهما الخاص بهما من أجل (التعشيش والتفريخ)؛ على الرغم من أنه يعيش بشكل جماعي، ويجب أن توضع في الغرفة مراجيح حديدية أو شجرة لكي يرتاح عليها الطائر دائماً، ويجب أن تكون الغرفة ذات شبابيك كبيرة مفتوحة لأن الطائر يحب البرد كثيراً ولا يبالي لأيام الشتاء الطويلة، كما هو الحال في فصل الصيف الذي يكون شديد الوطأة عليه حيث تخف حركته ولا ينتج كثيراً، ويمكن أن يتوقف عن التعشيش مدة طويلة تبدأ من الشهر السابع حتى بداية الشهر العاشر

وعن المكان الواجب تأمينه للطائر أضاف: «يجب أن تكون مساحة الغرفة المثالية لهذا الطائر ثلاثة أمتار طول وثلاثة أمتار عرض، وهي تتسع لخمس وعشرين زوجاً من "الراماج" على أن يكون لكل زوج عشهما الخاص بهما من أجل (التعشيش والتفريخ)؛ على الرغم من أنه يعيش بشكل جماعي، ويجب أن توضع في الغرفة مراجيح حديدية أو شجرة لكي يرتاح عليها الطائر دائماً، ويجب أن تكون الغرفة ذات شبابيك كبيرة مفتوحة لأن الطائر يحب البرد كثيراً ولا يبالي لأيام الشتاء الطويلة، كما هو الحال في فصل الصيف الذي يكون شديد الوطأة عليه حيث تخف حركته ولا ينتج كثيراً، ويمكن أن يتوقف عن التعشيش مدة طويلة تبدأ من الشهر السابع حتى بداية الشهر العاشر».

ثائر الحرفوش

وللطعام الذي يقدم لهذا الطائر تفاصيل سهلة يرويها بالقول: «من المهم القول إن التعامل مع هذا الطائر لا يحتاج إلى الكثير من العناء والتعب؛ فهو طائر مسالم جداً على الرغم من صعوبة الأيام الأولى عليه لكونه يستغرب المكان الجديد ويصدر أصواتاً مزعجة للغاية، ولكنه سرعان ما يتأقلم ويرضى بالأمر الواقع، وطعامه يتألف من "الدخن" الرخيص أضيف إليه الذرة الصفراء المنقوعة بالماء أو القمح، وهناك من يضع له الخضار المتنوعة كل ثلاثة أيام، ولكنني اكتشفت أنه يصاب بالتهابات كثيرة قد تؤدي إلى نفوقه فتوقفت عن ذلك منذ البداية، وعندما يكون هناك فراخ صغيرة يفضل أن يعطى كل يوم ثلاث بيضات مسلوقة مقطعة مع قشورها لكل الطيور في الغرفة؛ لأن البيض يقوي الطائر ويمده بالكلس».

وعن الجدوى الاقتصادية لهذا الطائر وكيفية التصريف؛ تحدث مربي الطيور "علي شروف" المولود في قرية "ريمة حازم" عن ذلك بالقول: «عندما يخرج الفرخ من البيضة يحتاج إلى رعاية مدتها سبعين يوماً حتى يصبح جاهزاً للبيع، وإذا أردنا تربيته ليصبح منتجاً للبيض يحتاج إلى سبعة أشهر كاملة، ففي الحالة الأولى يباع الزوج منه للتاجر بمبلغ 4500 ليرة سورية، وفي الحالة الثانية يصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية، وأكثر من ذلك بحسب لون الطائر؛ فالذي لونه أزرق غالٍ جداً، ومن ثم الأصفر فالأخضر الذي يربى بكثرة هنا، وبالنسبة للتصريف فهو أسهل الطرائق لوجود تجار كثر يأتون إلى المربين ويحملون الطيور دون جدل لأن الأسعار معروفة وثابتة، وهو طائر يصدر إلى الخارج حصراً ويدخل في صناعة "المكياج"، علماً أن مئة زوج من "الراماج" تحتاج يومياً إلى 500 ليرة سورية من الطعام؛ وهو رقم بسيط مقارنة بما يجلبه الطائر من أرباح».

الطائر يستريح من الطيران

الجدير بالذكر، أن الطائر عمره طويل؛ حيث يصل إلى 12 سنة إذا تم تأمين متطلباته من المكان والطعام.

المربي علي مع شقيقه حسين شروف