أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمئة علبة دواء تم توزيعها على خمسمئة مريض، إضافة إلى خمسين طفلاً تمّ تقديم المعاينة والأدوية المجانية لهم ضمن المبادرة التي انطلقت من مضافة دار "عرى" مع فريق طبي متطوع.

حول طبيعة المبادرة وأهدافها، مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 22 آب 2020 التقت الممرضة الهلالية "سوسن أبو صعب" التي بينت قائلة: «لم يعتد المجتمع أن تخرج المبادرات الصحية إلا من مراكز رسمية، ولكن هذه المرة مبادرة "صحتك هدفنا" انطلقت من مضافة دار "عرى" التي ركزت على أمرين الأول منهما تقديم المعاينة والعلاج المجاني تعبيراً عن ربط الماضي العريق بالحاضر، وإثبات أنّها المركز التنويري للعادات والتقاليد في الحرب والسلم وفي تقديم المساعدات الإنسانية ضمن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتعرض لها البلاد، والثاني ربط التفاعل المجتمعي وتجسيد مفهوم التكافل الاجتماعي الإنساني بين أفراد المجتمع من فئات عمرية مختلفة وكوادر علمية وطبية متنوعة خارج نطاق المعاملات الإدارية، وضمن قاعدة بيانات معتمدة تنم عن تشخيص الواقع، وجعل العلاقة مع المرجعيات الاجتماعية قائمة على التنمية والمساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية، وخاصة أنّ هذه المبادرة جاءت بعد رفع أسعار الدواء أربعمئة بالمئة، الأمر الذي دفع العديد من المرضى المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط وغيرها يقفون حائرين بين استمرار حياتهم وتأمين الدواء المكلف، عدا الأمراض التي يتعرض لها المجتمع نتيجة لتقلبات المناخ بين الحر والقر، ولهذا عمدت فئات شبابية تعمل في المجال الطبي والإرشاد النفسي التطوعي للمساهمة بعد أن وفرت مضافة "عرى" لهم الظروف والمناخ الصحي اللازم لتطبيقها، حيث تم تأمين الدواء ومكان المعاينة الطبية، إذ عند الساعة العاشرة من كل يوم اثنين يتم استقبال المراجعين تحت شعار "صحتك هدفنا"، ولم تكتف بالمعاينة والعلاج بل قدمت الدعم النفسي، عن طريق فريق العمل الطبي من أطباء يحملون اختصاصات مختلفة».

تأسست المبادرة وفق رؤية علمية بحيث تم إعداد جداول وقوائم تتضمن اسم المريض والتاريخ والأدوية المقدمة، والطبيب المعالج ونوع التشخيص، وفي نهاية كل يوم يتم جمع الأدوية المقدمة من الشركات المتبرعة بالأدوية وكميات الصرف والمتبقي، وخلال الأيام الثلاثة الأولى للمبادرة تمت معاينة وعلاج خمسمئة مريض إضافة لستة مرضى تم الاشتباه بهم بوباء "كورونا"، وصرف ثلاثة آلاف وثلاثمئة علبة دواء، وهي مستمرة

الدكتورة "رشا الحلبي" المتطوعة ضمن فريق المبادرة بينت قائلة: «نتيجة للظروف السائدة الصعبة التي يمر بها المجتمع، وبتوجيه من المشرف على المبادرة "لؤي شبلي الأطرش" لتوفير مستلزمات العمل اللازم لتنفيذ المبادرة التي أوجدت مناخاً أهلياً مناسباً تفاعل معها معظم أفراد المجتمع؛ تشكل الفريق منذ اليوم الأول من الأطباء "مازن الفريحات"، "نزيه مسعود"، "رشا الحلبي"، الصيدلانية "روى الحجار"، المهندسة "رنا الحلبي"، المرشدة النفسية "رهام غانم" ، الممرض "مهيب حامد"، الممرض "حسان الخطيب"، المتطوع "أسعد حامد"، الممرضة "سوسن أبو صعب"، والمتطوع "عمر الحلبي"، وجرت المبادرة ضمن تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء "كورونا" من حيث التنظيم وتوزيع كمامات مجانية لكافة المراجعين».

سوسن أبو صعب و د. رشا الحلبي

وأشار الممرض "حسان الخطيب" إلى توثيق المبادرة وفق قاعدة بيانات، قائلاً: «تأسست المبادرة وفق رؤية علمية بحيث تم إعداد جداول وقوائم تتضمن اسم المريض والتاريخ والأدوية المقدمة، والطبيب المعالج ونوع التشخيص، وفي نهاية كل يوم يتم جمع الأدوية المقدمة من الشركات المتبرعة بالأدوية وكميات الصرف والمتبقي، وخلال الأيام الثلاثة الأولى للمبادرة تمت معاينة وعلاج خمسمئة مريض إضافة لستة مرضى تم الاشتباه بهم بوباء "كورونا"، وصرف ثلاثة آلاف وثلاثمئة علبة دواء، وهي مستمرة».

وأوضح "لؤي الأطرش" المشرف على المبادرة قائلاً: «تكمن أهمية المبادرة بالتعاون والتفاعل والتطوع، فإن التعاون والتبرع الذي قدمته الدكتورة "رشا أبو عاصي"، والعديد من الفعاليات الصحية العاملة على توفير الدواء، إضافة للفريق الطبي والتمريضي والنفسي والإعلامي، هو تعبير عن روابط العلاقة المجتمعية في العمل الإنساني، واليوم نحن أحوج لسد الفجوات الاقتصادية لأفراد مجتمعنا مع ما تتعرض له البلاد من ضغوطات اقتصادية وارتفاع في تكاليف الأدوية على المنتج والمستهلك معاً. ويكمن ذلك في تفعيل دور المجتمع الأهلي وخلق مبادرات إنسانية بغية تخفيف أعباء الحياة الصعبة في ظل الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له "سورية"».

من أعمال المبادرة
خلال إحدى المعاينات الطبية