نشر المهندس "معذى سليقة" بمبادرته العلمية، ثقافة جديدة في استخدام هندسته الفنية في خدمة مجتمعه اقتصادياً واجتماعياً، واكتسب ثقة الناس الذين وضعوا ثقتهم به، فكان جديراً بها.

حول شخصيته ومسيرته العلمية والفنية، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 حزيران 2018، التقت المهندس "معذى سليقة" رئيس فرع نقابة المهندسين بـ"السويداء"، الذي بيّن قائلاً: «في قرية اشتهرت بتاريخها النضالي والبطولي، وبين الحجارة البازلتية السوداء العابقة برائحة الأرض والتراب، كانت ولادتي في بلدة "المزرعة" التي دخلت التاريخ والسجل الوطني من أوسع أبوابه، وذلك عام 1956 ضمن أسرة محبة للعمل والإنتاج، وتسعى للعيش الكريم، حيث كان الوالد يعمل في التجارة، ويتماهى مع منظومة من العادات والتقاليد العربية الأصيلة من الثقة بالموقف والثبات على القرار الجريء، وإتقان استخدام اللحظة الراهنة بحرفة ومهنية عالية في توظيف الواقع الصحيح للتوصل إلى نتائج مرضية. في تلك الأجواء المفعمة بالانفعالات والحركة كانت نشأتي ضمن أعراف نتغنى بها ونسمو بعلوها، وحين بدأت أخط مراحل العمر، وأحرق السنوات، درست حتى المرحلة الثانوية في مدارس "السويداء"، وما إن نلت تلك الشهادة، حتى دخلت جامعة "دمشق" لأدرس الاختصاص الذي أرغب به، وبالفعل حصلت على إجازة في الهندسة الميكانيكية، وبعد تخرجي بقليل عملت في شركة "جبل قاسيون" مديراً لفرع "السويداء"، لكنني لم أستمر طويلاً حتى بدأت ملامح العمل الميداني تتبلور بعد أن كونت علاقة تحمل البعد القيمي في طبيعة الإنتاج، فانتقلت لأعمل بعدها في مديرية الخدمات الفنية، وكان ذلك ركيزة في تحقيق ما أنوي القيام به وتفريغ طاقتي، حيث أمضيت خمسة عشر عاماً مؤسساً لقضايا الهندسة الميكانيكية، وبادرت إلى تعيين طاقم يكون مساعداً للنجاح، في هذه المدة الزمنية كانت مرحلة عطاء وعمل وترابط في المبدأ والهدف على تحقيق التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل مع المهندسين "هلال الأطرش"، وفايز الجرماني"، ثم كلفت بعدها مديراً لفرع المحروقات في "السويداء" لمدة سبعة عشر عاماً. وبعد ذلك كانت الإحالة إلى التقاعد، وانتخابي من قبل الزملاء رئيساً لمجلس فرع نقابة المهندسين، وما زلت».

تعرفت إلى المهندس "معذى سليقة" خلال العمل الوظيفي، ولازمته مدة تزيد على سبعة عشر عاماً، وما لمسته في عمله قيمة ذات دلالة رفيعة، فهو مهندس يحمل خبرة علمية وعملية، وقد وضع خبرته وعلمه في خدمة مجتمعه، وقل من يأتي إليه ويعود خائباً، والأهم يبحث عن راحة العامل والفنيين، مؤمناً لهم الاحتياجات اليومية، مخلصاً لعمله، وفي المهام الموكلة إليه، لكون ثقافة التبادل في العلاقات. وحين تسلم رئيساً لفرع النقابة في "السويداء" قام بمساعدة المشاريع الاجتماعية والخيرية من خلال إعفاء تلك المشاريع من الرسوم، الأمر الذي ولّد رؤية إنسانية في عائدية تلك المهام. عرفته إدارياً بارعاً ذا خبرة ورؤية ثاقبة في التخلص من الأزمات في أحلك الظروف، وكان رجلاً مقداماً في اتخاذ القرار الجريء، لم أعرف فيه إلا الصلابة والابتسامة، والعمل والاجتهاد، والمبادرة الطيبة، والإنتاج والتنمية، وحب الديمومة في الرتم الفعلي للعمل

وتابع حديثه عن المبادرات التي قام بها في مسيرته الطويلة، فقال: «خلال عملي الوظيفي، تم إيفادي إلى عدة دول من خلال المهام التي كلفت بها، منها: "العراق، الإمارات، روسيا، ألمانيا، تركيا"، وفي العام الماضي قمت بالمشاركة في مؤتمر المهندسين العرب في "مصر"، وخلال مدة عملي كلفت بمهام عديدة منها رئيساً للاتحاد التعاوني السكني، ورئيساً لمجلس إدارة جمعية المهندسين، وفي كل مرحلة من مراحل عملي كنت أضع خبرتي العلمية والعملية تحت تصرف المجتمع، ولهذا كان لي شرف نيل العديد من شهادات التقدير والثناء. وهناك أمر أعتز به، فمذ كنت طالباً في الكلية وأنا أقدم ما تعلمته خدمة لمن يحتاج، وحين تسلمت مهام رئيس فرع نقابة المهندسين تحققت رغبتي واستطعت منح إعفاءات على الرسوم، وأهمها كان بعشرات الملايين بمبادرة من النقابة لمصلحة مستشفى الشفاء الخيري، ومعمل الأدوية، وهو مشروع رائد تنموي وحيوي، ومتابعة مشروع صهر البازلت، وكل تلك المشاريع ذات عائدية إنسانية واجتماعية، وتحمل في مضامينها فرص عمل عديدة».

المهندس خالد طيفور

وحول قيمة العمل ورفعته، أوضح المهندس "خالد طيفور" مدير محروقات "السويداء" بقوله: «تعرفت إلى المهندس "معذى سليقة" خلال العمل الوظيفي، ولازمته مدة تزيد على سبعة عشر عاماً، وما لمسته في عمله قيمة ذات دلالة رفيعة، فهو مهندس يحمل خبرة علمية وعملية، وقد وضع خبرته وعلمه في خدمة مجتمعه، وقل من يأتي إليه ويعود خائباً، والأهم يبحث عن راحة العامل والفنيين، مؤمناً لهم الاحتياجات اليومية، مخلصاً لعمله، وفي المهام الموكلة إليه، لكون ثقافة التبادل في العلاقات. وحين تسلم رئيساً لفرع النقابة في "السويداء" قام بمساعدة المشاريع الاجتماعية والخيرية من خلال إعفاء تلك المشاريع من الرسوم، الأمر الذي ولّد رؤية إنسانية في عائدية تلك المهام. عرفته إدارياً بارعاً ذا خبرة ورؤية ثاقبة في التخلص من الأزمات في أحلك الظروف، وكان رجلاً مقداماً في اتخاذ القرار الجريء، لم أعرف فيه إلا الصلابة والابتسامة، والعمل والاجتهاد، والمبادرة الطيبة، والإنتاج والتنمية، وحب الديمومة في الرتم الفعلي للعمل».

المهندس معذى سليقة
م. معذى أمام لوحة النقابة