يعتقد الدكتور غسان ابو فخر عميد كلية التربية الثانية في السويداء ان العملية التربوية والتعليمية في الكلية مقارنة بجامعة دمشق جيدة جدا.

وأن الهم الاساسي والهدف الاخير هو خلق خريج جامعة دمشق متميز وصحيح، وان الامتحانات في هذا الفصل كانت جيدة بوجود مراقبين اكفاء وان الخطة التعليمية على الرغم من الهموم والصعوبات الكثيرة التي تعترض عملنا تسير بشكل جيد.

وعن اقسام الكلية تحدث الدكتور ابو فخر: لدينا في الكلية التي تأسست منذ ثلاث سنوات في السويداء 550 طالبا في قسم معلم صف و150 طالبا في الارشاد النفسي، وهما الفرعان الموجودان في الكلية نظرا لحاجة القطر لهذه الفروع، ويمكن ان تتوسع لتشمل علم النفس والتربية في سنوات لاحقة.

وعن الكادر التدريسي قال ابو فخر: اننا نعاني من هذا الوضع، فالمدرسون منتدبون من جامعة دمشق وهم ما يقارب الثلاثين مدرسا وان العوائق الكثيرة التي تعترضهم، من التنقل الى السكن الى المحاضرات، ونحاول بكل الوسائل ان نريحهم لكي تستمر العملية التعليمية.

وقال: ان مدرسا او اثنين فقط متفرغان في كل كلية من كليات السويداء، والمشكلة التي تعاني منها كلية التربية هي عدم وجود مخبر حقيقي لتدريب الطلاب وان الطاقة الاستيعابية للكلية قليلة لعدم قدرة المكان الذي نحن فيه على ذلك.

ويتابع عميد كلية التربية والمكلف من قبل جامعة دمشق بالاشراف على الكليات الاخرى في السويداء: نحن هنا لسنا هيئة مستقلة ماديا ويمكن لمحاسب النفقات ان يبقى في جامعة دمشق اربعة ايام للحصول على شيك مستعجل من اجل الكلية ولا يوجد لدينا أي سيارات للخدمة وتظهر التعقيدات في مجال التدفئة وانقطاع التيار الكهربائي، وباختصار: ان البنية التحتية مازالت فقيرة في الكلية والحل في انجاز بناء الجامعة في المقر الذي اعتمد في المزرعة بالسرعة القصوى لأن الكليات تتوسع، فها هي كلية الفنون الجميلة في سنتها الاولى تضم 65 طالبا، فكيف سيكون الوضع بعد اربع سنوات وما مصير كل الطلاب الآتين من خارج المدينة او من خارج المحافظة ومن ناحية السكن؟

وعلى الرغم من ذلك يعتقد الدكتور غسان ان وضع الكلية مقارنة بجامعة دمشق جيد والمعدلات ممتازة لقلة عدد الطلاب بالنسبة للجامعة الأم ومعرفة المدرس بطلابه ومستوياتهم ولنظام البناء الذي يوحي للطالب الجامعي بأنه عاد الى مدرسته الأم من جديد.