تفوّق "مازن علم الدين" في هندسة البرمجيات، وحافظ على مستوى أهلّه لإتقان 12 لغة برمجية متطورة، واكتساب شهادات متقدمة بجهود ذاتية عمادها البحث والطموح.

انتسب إلى عالم التكنولوجيا والبرمجيات لقناعته بأننا بالعلم نتمكن من استثمار الوقت، والاستفادة من كل ما لدينا من قدرات عقلية وفكرية معتمداً على جهده الخاص لتطوير قدراته، وقال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 حزيران 2018: «عندما نصل إلى مرحلة تكون فيها نقرة واحدة كفيلة بخلق قناة للتواصل مع قارات بعيدة، نكون قد اجتزنا حواجز المكان والزمان، والغاية ليست فقط بالتواصل، بل هي بمخرجات هذا التواصل، وكيف نتمكن من الاستفادة من كل ما يثار من أفكار جديدة على مستوى العالم.

حاولت متابعة كافة المسابقات والمعارض المتخصصة لأقدم ما لدي، وأستفيد من المشاركات، وهي مراحل أضافت الكثير إلى عملي، حيث شاركت في ARC4 "البطولة السنوية الرابعة للروبوت"، وفي ACM "نادي البرمجة"، وغيرهما

ولأنني بدأت دارسة متخصصة في المعلوماتية منذ ما يزيد على العشر سنوات، فإن طموح التعمق بهذا العلم قادني إلى خطوات متلاحقة لأكمل مشواراً أتمنى أن يكلل بالنجاح، أفردت له الجهد والوقت الذي ينسجم مع حلمي. في البداية درست هندسة البرمجيات في المعهد التقاني للحاسوب في "دمشق"، وبعد التخرج أكملت دراسة هندسة الحاسوب والمعلوماتية في الجامعة "السورية الخاصة"، اختصاص هندسة البرمجيات ونظم المعلومات؛ فقد جذبني عالم البرمجيات الذي دخلت في تفاصيله منذ قرابة الأربع سنوات، حيث كانت حافلة بكل ما هو جديد، واتجهت معه أفكاري لأعمال جديدة وخطط حاولت إنجازها وأنا في مرحلة الدراسة لاكتساب الوقت، وباشرت دارسة اللغات البرمجية مقسماً الوقت بين الدراسة والعمل وامتلاك مهارات برمجية جديدة لأصل إلى إتقان 12 لغة برمجية، منها في عام 2017 شهادة بلغة CSS، ولغة Swift، ولغة PHP، ولغة Python، ولغةSQL. وعام 2016 أتقنت لغة Jquery، ولغة Rub، ولغة ++C، وبلغة Java، ولغة #C، ولغة JavaScript، ولغة HTML.

مازن علم الدين

إلى جانب عدة شهادات منها شهادة إدارة IT (برمجيات وقواعد بيانات)، وشهادة هندسة نُظم وICDL، وشهادة تصميم مواقع، ودبلوم في تصميم المواقع، وشهادة خبرة فني شبكات، وشهادة خبرة فني صيانة، وآخرها هذا العام شهادة (Advanced) Tense Buster من Clarity English، فهذا العلم تتسع مجالاته بسرعة، ولا بد من متابعته لمن رغب التطور».

في بحثه لتصميم لغة برمجية على مستوى اللغات العالمية التي تتبناها الشركات الكبرى، شارك من خلال الجامعة بعدد من المسابقات التي طورت تجربته ليحصل على معارف في مرحلة عمرية مبكرة، وعن هذه المشاركات أضاف: «حاولت متابعة كافة المسابقات والمعارض المتخصصة لأقدم ما لدي، وأستفيد من المشاركات، وهي مراحل أضافت الكثير إلى عملي، حيث شاركت في ARC4 "البطولة السنوية الرابعة للروبوت"، وفي ACM "نادي البرمجة"، وغيرهما».

رامي أبو عساف

وعن مشاركاته المحلية يضيف: «كانت لي تجربة هذا العام في الظهور على منصة TEDx التي نظمت للمرة الأولى في "السويداء"، حيث ناقشت موضوعاً تخصصياً في مجال "الذكاء الصنعي"، وطرحت باقة من الأسئلة منها: هل شاهدت أفلام الخيال العلمي يوماً؟ هل فكرت بإمكانية حصول أحداث الفيلم في الواقع؟ الكثير مما كان يعدّ خيالاً أو أحلاماً للعلماء والمخترعين يوماً بات حقيقة موجودة بيننا، بل قد تكون جزءاً من حياتنا اليومية، إن أدركنا ذلك أم لم ندرك، فالكثير من التطورات باتت تسهل حياتنا بطريقة جميلة ونستمتع بخدماتها من دون أن نعرف تماماً ما خلفياتها وكيف تم التوصل إليها، والأهم إلى أي مدى يمكن أن يصل الذكاء الصنعي بين نعمة عظيمة ونقمة لا يستهان بها، بين التطور لخير البشرية والخطر المحدق إن لم يتم استخدامه، والتعامل معه بدقة، ما هو وما احتمالاته المستقبلية؟ والبحث الذي قدم جزءاً من بحث كبير أعده للتعريف أكثر بالذكاء الصنعي ومنتجاته وتقييم العلم له».

قدم تجربته للقطاع الخاص التي تتطلب خبرات برمجية، مثل شركات التصوير المتطورة، كما حدثنا "رامي أبو عساف" مدير إحدى الشركات المتخصصة، وقال: «لأننا نعمل في مجال التصوير للحفلات والمناسبات، فإن عملنا يرتبط بتقنيات التصوير الحديثة والعصرية، وإن تطور خدماتنا مرتبط بالحصول على أهم البرامج. وقد قدم لنا "مازن علم الدين" خدمة كبيرة من خلال مثابرته والتزامه الكامل بالعمل بجدية والاهتمام بتلبية احتياجات العمل البرمجية المتطورة، وفق المراحل التي يحتاج إليها العمل والتعامل الراقي مع الزبون، هو شاب يصل إلى مرحلة الإبداع من خلال تصميم البرامج وإدارة المواقع، فقد صمم موقعنا وأنجزه بشكل مميز ويقوم بإدارته، وقدم جهوداً كبيرة لتدريب فريق العمل، وابتكار أفكار جديدة، وساعد القسم الفني وقسم عمليات المونتاج على تسخير موقعنا وأجهزتنا للوصول إلى أفضل نتيجة، واستطاع تطويرها باستخدام شبكة الإنترنت وأجهزة الحواسيب».

المهندس ماهر وهبي

وعبر المهندس "ماهر وهبة" اختصاصي المعلوماتية ومدير البرمجيات في شركة خاصة، عن عمل "مازن" التقني، وقال: «خبرة متقدمة عن عمره كشاب في بداية العشرينات، فقد عملنا معاً في برمجة وتصميم المواقع بعدة لغات برمجية، ووفق متطلبات عمل شركتنا التقينا في مشاريع كثيرة منذ سنتين في مجال (الهاردوير، صيانة اللابتوب، والموبايل)، وكانت لديه خبرة واسعة في إيجاد الأعطال وصيانتها. الخبرة التي تظهر في مجال متابعته الميدانية للعمل بسلاسة وسرعة كان لها أثر في نجاح العمل، وتحقيق نتائج جيدة، وقد عمل في مجال تصميم (اللوغو) وتنسيق الفيديوهات والصور بطريقة احترافية، نعدّها مفيدة لشركتنا التي تعتمد بوجه أساسي على البرمجيات وسيلة هذا العصر ومفتاح تطوره، ومن خلاله نسعى إلى دعم عملية تأهيل الكوادر وتطويرها لاكتساب الخبرات».

ما يجدر ذكره، أن "مازن علم الدين" من مواليد "السويداء" عام 1997، طالب في كلية هندسة الحاسوب والمعلوماتية، قسم هندسة البرمجيات ونظم، عمل ضمن فريق Arduinists في فعالية "الإبداع والاختراع" في الجامعة "السورية الخاصة"، وحصل على المرتبة الخامسة لسنة 2018 ببطولة ARC السنوية.