كانت البداية مع معارض مدرسية بسيطة؛ نقلتها إلى عالم الموهبة، ومع الدارسة الأكاديمية فازت "لما ريدان" بخبرة أسست لحضور عملي هيأ للنجاح والتميز في عالم الغرافيك والتصميم.

إحدى خريجات كلية الفنون الجميلة، اشتهرت بتصاميم إعلانية عالية الجودة، ودخلت سوق العمل بتميز وفرادة عملها، حيث تحدثت "لما ممدوح ريدان" عن تجربتها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 شباط 2019 بالقول: «علاقتي مع الألوان والخطوط شغلت الحيز الأكبر من طفولتي، حيث كانت حصة الرسم مادتي المفضلة، ووسيلة لإدراك ماهية اللون، وما يمكن للرسم أن يقدمه للورق الأبيض من إحساس وحركة وطاقة تشبه طاقة الحياة.

جهدت لإنجاز الدراسة لتحقيق غايتين؛ الأولى اكتشاف عوالم هذا التخصص وإتقان مهاراته، التي قد لا تتهيأ إلا من خلال الدراسة الأكاديمية، خاصة مع عدد من المتخصصين الذين أشرفوا على عملنا وساعدونا على النجاح. والثانية تجاوز مرحلة الدراسة لدخول مجال العمل والتطور من عمل مؤقت إلى دائم مع شركات عربية مشهورة، والحصول على فرص أكبر للنجاح والتميز. وكان مشروع تخرجي عبارة عن حملة إعلانية لمطعم "ماكدونالدز"، وانتقلت بعدها للعمل مع شركة خاصة في مجال تصميم المواقع. في المرحلة الحالية أسعى لإكمال دراسة الماجستير، ليكون الوقت موزعاً بين العمل والدراسة، ولديّ ثقة كبيرة بالنجاح للانتقال إلى مساحة جديدة وحلم قادم ينسجم مع تطور مهارتي وعشقي لهذا المجال، الذي يعدّ من أكثر الاختصاصات تفاعلاً وتطوراً

محاولاتي في هذه المرحلة قدمتها ضمن المعارض المدرسية، لكن القصة لم تقف عند هذا الحد، لأعمل على إتقان مهارات الرسم بعمر مبكر وبجهود ذاتية؛ وهذا مكنني من تحديد طريق المستقبل، وسعيت للانتساب إلى كلية الفنون الجميلة بعد التفوق في الثانوية العامة برغبة كاملة بهذا التخصص الذي أظهرت الدراسة مزاياه، وما يمكن أن يقدمه لمن امتلك الموهبة، ليكون على الطريق الصحيح.

من تصاميم لما ممدوح ريدان

في السنة الثانية تخصصت بالتصميم الإعلاني لمعرفتي بأهمية الإعلان في هذا الزمن، وعلاقته الوطيدة بالعمل التجاري والترويج والتفاعل العصري للصورة والرسم الإعلاني، وانتقلت إلى مرحلة تخصصية جديدة تتلاقى مع روحي المتعطشة للبحث عن الجمال بطرائق مختلفة قد تكون فيها ملامح الدهشة، لكن سمتها الأولى الجمال».

موهبة فتحت لها أبواب سوق العمل، وقالت: «بفضل العمل والإصرار على تقديم نتاج عملي للعرض؛ حصلت على فرصة دخول سوق العمل في السنة الثالثة، وكنت متفوقة في كل السنوات، ونلت شهادة "الباسل" للتفوق، حيث قدمت تصاميم لجهات تجارية قيمت العمل تقيماً جيداً من حيث تناسق اللون والتصاميم البسيطة غير المعقدة والقابلة لنقل الفكرة لعين المشاهد، حيث قدمت تصاميم شعارات و"بوسترات" بألوان متناسقة عصرية لاقت الاستحسان، وعرفت القطاع التجاري بعملي.

من مشروع التخرج

الخطوة الأولى جعلتني أكثف التجربة والبحث عن مهارات أكثر فاعلية وتجدد، تتناسب مع الخطوات التي قطعها هذا الفن على مستوى العالم، وأثره البصري في حياة المستهلكين والمسوقين، بحرص كامل على تطبيق الدراسات العلمية البصرية التي لا تتجاهل فكر المشاهد القادر على استخلاص الفكرة بناء على وضوح الفنان ورؤيته المدروسة، فالدراسة الأكاديمية صقلت موهبتي وأخذتني لرسم عوالم مدهشة بألوان هادئة مشرقة تحاكي طموح المسوق للحصول على إعلان جميل، وكان للتجربة وقع آخر ساعدني على تطوير دراستي، اقترن بالحالة العملية على الرغم من التعب والجهود والمضاعفة».

وعن التميز بالعمل والنجاح الدراسي قبل التخرج، أضافت: «جهدت لإنجاز الدراسة لتحقيق غايتين؛ الأولى اكتشاف عوالم هذا التخصص وإتقان مهاراته، التي قد لا تتهيأ إلا من خلال الدراسة الأكاديمية، خاصة مع عدد من المتخصصين الذين أشرفوا على عملنا وساعدونا على النجاح. والثانية تجاوز مرحلة الدراسة لدخول مجال العمل والتطور من عمل مؤقت إلى دائم مع شركات عربية مشهورة، والحصول على فرص أكبر للنجاح والتميز.

المشرفة على مشروعها فاتن المغربي

وكان مشروع تخرجي عبارة عن حملة إعلانية لمطعم "ماكدونالدز"، وانتقلت بعدها للعمل مع شركة خاصة في مجال تصميم المواقع.

في المرحلة الحالية أسعى لإكمال دراسة الماجستير، ليكون الوقت موزعاً بين العمل والدراسة، ولديّ ثقة كبيرة بالنجاح للانتقال إلى مساحة جديدة وحلم قادم ينسجم مع تطور مهارتي وعشقي لهذا المجال، الذي يعدّ من أكثر الاختصاصات تفاعلاً وتطوراً».

"فاتن المغربي" مدرّسة في قسم "الغرافيك والملتيميديا"، والمشرفة على مشروع تخرج "لما"، تحدثت عن تجربتها الدراسية معها بالقول: «الخريجة "لما ريدان" للعام الدراسي 2017، من قسم "الغرافيك والملتيميديا" أثبتت خلال سنوات الدارسة موهبتها المتميزة، التي أجمع على تميزها الكادر التدريسي، وقدمت مشروع تخرج تركز على حملة إعلانية لمطعم "ماكدونالدز"، حيث قدمت مجموعة "بوسترات" إعلانية بتقنية يدوية، ثم استخدمتها ضمن برامج التصميم وإخراج أعمال تحمل أفكاراً إعلانية فنية قيمة وهادفة.

ولأن فن الاتصال البصري يستخدم من خلال مجموعة برامج التخصص لإخراج أعمال وأفكار إعلانية هادفة، حيث تشمل (الخطوط، الرسومات، الأشكال، الصور، الرموز، والألوان)، وتنسيق الأفكار وإخراجها ضمن عمل فني يحمل قيمة فنية بمستوى فكري عالي، يعكس هوية الطالب الفنية وأسلوبه الفكري بالتصميم، بهدف إيصال الرسالة إلى المتلقي. هذه التصميمات تشمل الإعلانات لغرض الطباعة، "البوسترات"، أشكال المنتجات، تصميمات المجلات والصحف والكتب وغيرها، لذلك يعدّ مصمم الغرافيك عنصراً شديد الأهمية في مجال الدعاية، وفي ذات الوقت فنان مُبدع يهوى الابتكار والإبداع، وهذه الصفات اكتملت لدى "لما"».

الجدير بالذكر، أن "لما ممدوح ريدان" من مواليد "عرمان" عام 1995، نالت عدة تكريمات ضمن معارض جماعية ومشاركات فردية، واسمها لمع في عالم الإعلان والتصميم باكراً.