اعتمد "هشام أبو الحسن" خبرته الذاتية وطوّر نفسه في تخصص الديكور والتصميم باعتماد أحدث التقنيات. نافس متخصصين في التعامل مع شركات كبرى، وأسس عمله الخاص.

رفض الارتباط بالوظيفة ساعياً للعمل الفردي لمصلحة شركات خاصة، كما تحدث عبر مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 آذار 2019، وقال: «في محاولة لتعلم الأفضل حاولت اختبار التقنيات الحديثة والبرامج المتطورة، التي أخذتني إلى مساحات جديدة من المعرفة في مجال أحببته مع بداية دراستي للمعهد المتوسط الفني، وهو فرصة التعليم التي حصلت عليها تبعاً لظروف ارتبطت بتلك المرحلة.

في التجربة العملية تفاصيل كثيرة مرهقة تستهلك الوقت والبحث أظهرت عارضاً صحياً في اليد اليمنى أدى إلى خلل كبير في المفصل تطور مع خطأ طبي حدد الحركة نوعاً ما، لكنه لم يؤخرني عن العمل الذي كان نتيجته الإجهاد وساعات تصل إلى 20 ساعة في اليوم، لكن يبقى ولعي بالعمل أكبر لأتابع برامجي ولا أتأخر في إنجاز ما علي، وباستمرار لدي عمل جديد. ويبقى الحلم الذي أسعى إلى تحقيقه إكمال دراسة الهندسة المعمارية الذي لم أتمكن من تحقيقه سابقاً، لكن اليوم قد تتوفر لي فرصة لأكمل مشروعاً أكاديمياً أحلم به إلى جانب عمل تدريبي للشباب بدأناه كخطوة أولى للتدريب في مجال التصميم بأنواعه مع عدة مراكز

أنجزت الدراسة بامتلاك مهارات بحثت عنها في مجال تخصص المعهد وخارجه. حاولت البحث عن البرامج التي تؤهل لإنتاج تصميم أفضل، فالبرامج وسيلة، وتبقى خبرة مستخدمها هي الأقرب ومحرك العمل والمؤسس لإنتاج تصميم واضح وصالح للتطبيق، فالشهادة لا تكفي للحصول على العمل، فقد استثمرت مرحلة الدراسة لتطوير مهارتي بعمل أحببته وشعرت بأن لدي القدرة على النجاح فيه.

هشام أبو الحسن

بعد المعهد خرجت للعمل في "لبنان" تبعاً للظروف الاقتصادية، وكانت عملية الهروب من الارتباط بوظيفة مستمرة، فالحصول على راتب لم يكن حلمي فقط. وسعيت لإثبات موهبتي، وكنت أحد المصممين في عدة شركات تمتلك مساحات عمل كبيرة ومتنوعة. قدمت أعمالي على شكل تصاميم ثلاثية الأبعاد؛ كتطبيق للمخططات الهندسية ونقلها من إنشائية إلى معمارية مع تصاميم الخدمات والمباني وفق الاحتياجات السكنية والعملية المتطورة».

عن التقنيات المتطورة التي تابعها ليؤسس لرؤيته الخاصة التي جعلت لخبرته أثراً في عدة مجالات، أضاف بالقول: «كثير من المخططات يتعامل معها المستثمر بطريقة مختلفة عن التعامل معها بعد تحويلها إلى تصميم يمكننا التنقل في أرجائه، وتجسيد تكوينه الثلاثي ليظهر جمالية التصميم وشكله النهائي؛ لذا فإن التصميم يعمل على تحويل الخيال إلى حقيقة تجسد البيانات وتحولها إلى قاعات ومكاتب، وأبنية ملونة وطوابق وفسحات، تعتمد على فهم تكوين المشروع، ليظهر بشكل واقعي قبل التنفيذ. عملي تحويل الرسم إلى واقع وتحريك الخيال والبحث لتصميم ديكور محبب وامتلاك مهارة وإمكانية أخذ أفكار وإضافة صور جدية بما ينسجم مع خيال واحتياجات صاحب المشروع والمبنى.

هادي النجاد

بدأت مع أقدم البرامج من "الأوتوكاد" واستخدام المناظير إلى "الثري دي" و"الثري دي ماكس" مستفيداً من تطور مواقع الإنترنت وسعة انتشارها، وكان التطبيق أكثر جمالاً من التدريب والتعلم، لأنني أشعر بأنني طالب على الدوام أبحث أتدرب أطبق وأنتج ما أجده الأجمل والأكثر فائدة للعمل.

العمل الذي وجدته لمدة أربع سنوات في "لبنان" منتجاً أسست به لمستقبلي باعتماد كامل على الذات؛ إذ ليس لدى أسرتي القدرة على تقديم الدعم المادي وكان علي أن أؤسس ركيزة أنطلق منها لتأسيس أسرة من جهة، والحصول على عمل يخلق حالة استقرار اقتصادي؛ وهذا ما حققت جزءاً جيداً منه، حيث عملت مع مشاريع كبرى ومؤسسات موقعها في "الإمارات"، وكان ذلك في مرحلة العودة إلى الوطن لأصمم لاستثمار إنتاج معامل للحجر الصناعي وكيفية إدخالها بالتصاميم العصرية، إلى جانب العمل الحالي على تصاميم الأبنية خاصة في المواقع التي تحتاج إلى تصاميم متخصصة. قد يكون ذلك خلف طلب خبرتي من عدة قطاعات.

حافظت على التعامل مع شركات القطاع الخاص، بداية من اهتمامي بهذا العمل الذي أعدّه فناً وهواية أتقنتها؛ وهي عبارة عن وسيلة، والشيء الذي أقدم من خلاله أفكاري لتصاميم عصرية تعجبني وأقدم من خلالها معرفة عن كل ما وصلت إليه التصاميم على مستوى العالم، وكيف يمكننا استثمارها».

إصابة بفعل الإجهاد تجاوزها لعمل أكبر وإكمال الدراسة، وقال: «في التجربة العملية تفاصيل كثيرة مرهقة تستهلك الوقت والبحث أظهرت عارضاً صحياً في اليد اليمنى أدى إلى خلل كبير في المفصل تطور مع خطأ طبي حدد الحركة نوعاً ما، لكنه لم يؤخرني عن العمل الذي كان نتيجته الإجهاد وساعات تصل إلى 20 ساعة في اليوم، لكن يبقى ولعي بالعمل أكبر لأتابع برامجي ولا أتأخر في إنجاز ما علي، وباستمرار لدي عمل جديد. ويبقى الحلم الذي أسعى إلى تحقيقه إكمال دراسة الهندسة المعمارية الذي لم أتمكن من تحقيقه سابقاً، لكن اليوم قد تتوفر لي فرصة لأكمل مشروعاً أكاديمياً أحلم به إلى جانب عمل تدريبي للشباب بدأناه كخطوة أولى للتدريب في مجال التصميم بأنواعه مع عدة مراكز».

تابعه "هادي النجاد" متخصص في مجال الإنتاج في عدة تصاميم وأعمال مشتركة، ولمس تعامله الصادق مع الفكرة لإنتاجها وفق المطلوب والأكثر دقة، وقال: «من أكثر الشباب طموحاً وسعياً لتحقيق الطموح بالعمل، عصامي اعتمد على جهده الذاتي ليحقق شهرة في عمله وخبرة تعرف عنه، يعمل بآداء عالٍ، ولديه لمسات فنية رائعة، عمل مدة مع شركات خليجية منها مصنع "الفنون للحجر الصناعي والديكور"، وكان له طابعه الخاص، وظهر بالأعمال المنفذة التي لاقت النجاح.

تميز بانتقاء ما هو عصري ومتابع لأهم التطورات والتقنيات العالمية، امتلك خبرته الذاتية التي تظهر بطريقة تعامله مع البرامج ليثبت أن البرامج وسيلة، ويبقى للطرائق الفنية للمستخدم والمصمم الفعل الأكبر في خلق تصميم فريد يختلف عن كل ما سبق وصممه وحقق نقلات نوعية أسرع من غيره في هذا المجال، مع العلم أنه اعتمد على بحثه الخاص والتجربة، ومن وجهة نظري ورأي كثر به هو أحد أهم المتخصصين، ويجب أن يدرب شباناً جدد ليكونوا بالمستوى الذي وصل إليه».

ما يجدر ذكره، أن "هشام أبو الحسن" من مواليد "عرمان" عام 1986، درس معهد متوسط هندسي بجامعة "دمشق"، وعمل مع شركات ومعامل في "أبو ظبي"، وعدة سنوات مع مشروع "الشاعر"، لم يتقيد بعمل أو وظيفة دائمة، لكنه أسير الطموح لعمل أكبر وأكثر انتشاراً.