لم يشأ الدكتور "أنس عادل رعد" أن يكتفي بالطب علماً، بل امتلك موهبتي الرياضة التي نال جوائز بها، وأتقن العزف على أوتار آلة العود، ليبدع أنغاماً راقية.

حول مسيرته وسيرته العلمية مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 22 آذار 2020 التقت الدكتور "أنس عادل رعد" الاختصاصي بجراحة الأوعية الدموية الذي بيّن قائلاً: «ولدت في مدينة "السويداء"، ضمن أسرة متعلمة، فالوالد موجه لمادة العلوم، والوالدة معلمة للتعليم الأساسي، ولدي شقيقتان نالتا الشهادات الجامعية. درست المرحلة الإعدادية والثانوية ضمن مدرسة المتفوقين، وبهذه المرحلة لازمني شغف لثلاثة أمور مرتبطة كل منها في روابط زمنية مستقبلية لي، أولها الرياضة وتحديداً كرة السلة، حيث دخلت نوادي عديدة، ونلت جوائز بهذه اللعبة الراقية ضمن فريق النادي "العربي" على مستوى "سورية"، أما الثانية فتجلت بحبي لدراسة العلوم الطبيعية التي من خلالها تعرفت على ماهية تركيب الإنسان والخلية وأقسام الجسم والتفاصيل الهامة باستمرار الحياة، الأمر الذي ولّد لدي حباً لدراسة الطب، والثالثة شغفي بالموسيقا، حيث بدأت العزف على آلة الأورغ ثم على آلة العود التي باتت تلازمني أوقات الراحة وتمنحني الاستقلال النفسي والذاتي على مقاماتها المتنوعة ومساحاتها الإبداعية الواسعة.

عرفت الدكتور "أنس عادل رعد" مذ دخلنا معاً الجامعة لدراسة الطب، فهو أحب اختصاصه وأنا أخترت غير ما اختار، ولكن لمست فيه الحيوية والنشاط وحب المتابعة، وربما تفوق على زملائه بالمواهب مثل الرياضة والموسيقا، ونال جوائز بممارسته لرياضة كرة السلة، وأيضاً حينما كنا نجلس في أوقات فراغنا يعزف ألحاناً ممتعة كعازف مميز بشهادة موسيقيين على آلة العود. طبيب مميز باختصاصه، يعمل على معالجة المرضى بدقة وعناية فائقة، واستطاع إثبات وجوده العلمي من خلال المتابعة العلمية لأحدث الأبحاث والدراسات العالمية، كذلك فهو حريص على مساعدة المرضى، ويتواصل مع المؤسسات الخيرية لتقديم المعاينة والعلاج المجاني للفقراء، وخصص في كل أسبوع يوماً لهذا العمل الإنساني الخيري

لم أشعر وأنا في جامعة "دمشق" في كلية الطب أنني بعيد عما أحب، ولكن ما بعد السنة الرابعة بدأت رغبتي تتوجه نحو دراسة الأوعية الدموية وجراحتها، وذلك لأهمية الاختصاص في "سورية"؛ إذ قلائل هم أطباء جراحة الأوعية الدموية».

الدكتور مجد الغضبان

وتابع بالقول: «بعد تخرجي من الجامعة عام 2012، كنت أرغب بدراسة عدة اختصاصات ولكن تقدمت للمفاضلة ووضعت جراحة الأوعية الدموية كأولوية وكان لي ما أردت؛ حيث أكملت الاختصاص في جامعة "تشرين" لست سنوات، وخلال تلك السنون عملت على نقل علم جهاز الإيكو من جامعة "دمشق" إلى جامعة "تشرين" بعد تدريب ستة أشهر في جامعة "دمشق".

كانت المناظر الخلابة والطبيعة السياحية الجميلة الجذابة في "اللاذقية" تجعل من ضغط العمل اليومي لدي يتبدد بتجديد الطاقة والحيوية، وأكسبتني رؤية جمالية في التعمق بالاختصاص وفلسفته أكثر، حيث يتم يومياً البحث عما هو جديد يقيناً أن زمن الجراحة لساعات قد ولى، واليوم زمن القثطرة للأوعية التي من شأنها تطوير العمل، وهذا ما أعمل عليه من خلال متابعتي لحضور المؤتمرات العلمية والمراجع الدورية التي تطور مفهوم العمل العلمي والعملي معاً، فبدلاً من خوض عملية لساعات؛ نحن اليوم نخوض أعقد الجراحات بنصف ساعة، الأمر الذي دفعني للبحث في ماهية التجريب العلمي، وبالحقيقة من ساعدني إلى الخلود الذاتي نحو البحث والاستمرار به الموسيقا، فما أن أجلس في استراحة محارب مع الطب، حتى يكون العود ونيسي، فأعزف ألحان الزمن الجميل بلا هوادة، وربما التنوع بالمقامات الموسيقية ورشاقة الريشة تجعلاني في ارتقاء وسمو وسعادة لا توصف، لأعود إلى معالجة مرضاي وأنا بكامل نشاطي والفرح يغمرني، ولهذا أحببت الرياضة والموسيقا ودرست الأوعية حباً بهما».

د. أنس رعد أمام جهازه

وأوضح الدكتور "مجد الغضبان" الإخصائي في الأمراض الصدرية والتنفسية عن متابعة زميله العلمية قائلاً: «عرفت الدكتور "أنس عادل رعد" مذ دخلنا معاً الجامعة لدراسة الطب، فهو أحب اختصاصه وأنا أخترت غير ما اختار، ولكن لمست فيه الحيوية والنشاط وحب المتابعة، وربما تفوق على زملائه بالمواهب مثل الرياضة والموسيقا، ونال جوائز بممارسته لرياضة كرة السلة، وأيضاً حينما كنا نجلس في أوقات فراغنا يعزف ألحاناً ممتعة كعازف مميز بشهادة موسيقيين على آلة العود.

طبيب مميز باختصاصه، يعمل على معالجة المرضى بدقة وعناية فائقة، واستطاع إثبات وجوده العلمي من خلال المتابعة العلمية لأحدث الأبحاث والدراسات العالمية، كذلك فهو حريص على مساعدة المرضى، ويتواصل مع المؤسسات الخيرية لتقديم المعاينة والعلاج المجاني للفقراء، وخصص في كل أسبوع يوماً لهذا العمل الإنساني الخيري».

الدكتور أنس رعد

الجدير بالذكر أنّ الدكتور "أنس عادل رعد" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1988.