حقق الطالب "وسيم الشامي" العلامة التامة في مشروع الماجستير، الذي قدمه لجامعة "برلين" متفوقاً على أصحاب الدار، بفضل إصراره وقوة شخصيته وذكائه الذي اكتسبه بعد رحلة طويلة مع العلم والمعرفة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 2 تشرين الأول 2018، مع المهندس "وسيم حسين الشامي" المقيم في "ألمانيا"؛ ليتحدث عن مشروع الماجستير الذي قدمه بالقول: «الرسالة كانت عن عوامل النجاح بالمشاريع الإنشائية والعلاقة المحتملة بين عوامل النجاح وحجم المشروع. الموضوع مطروح مسبقاً، لكنه غير مطروح بالنسبة لعلاقة هذه العوامل مع حجم المشروع؛ لذلك نال الموافقة والعلامة العالية في الشق الكتابي 90%، وفي الشق الشفهي 100%، والذي ساعدني أن الدراسة في الجامعة تعتمد اللغة الإنكليزية؛ لذلك لم أجد صعوبة، لكن اللغة الألمانية أساسية جداً على الرغم من ذلك، فبدأت تعلّمها المكثف منذ وصولي إلى هنا قبل سنة واحدة فقط، واستطعت على الرغم من التعب وضيق الوقت اكتسابها بسرعة قياسية والانخراط في الحياة العامة».

أعرفه مذ كان صغيراً، فهو ابن منطقتي في "السويداء". كان متفوقاً في دراسته، وفي الرياضة من خلال ممارسة لعبة "الكاراتيه". بعد تخرّجه في جامعة "دمشق"، اشتغل مدة قصيرة، وسافر إلى "قطر" لمدة من الزمن، وبعدها انطلق إلى عالم أرحب وأكثر خبرة. ولم يشك أحد في قدرته على التفوق هنا في "ألمانيا". هو شاب طموح جداً، عمل بجدّ ومثابرة، وحصل على مراده في تحقيق الخطوة الأولى نحو الدكتوراه. هو نموذج مثالي للشاب السوري الناجح، مع العلم أنه من بيت علم وأخلاق

دخل "الشامي" مجال العمل الهندسي متسلحاً بدراسته في جامعة "دمشق"، وخبرته التي اكتسبها طوال المدة الماضية، في "السويداء"، و"قطر"، قبل أن يتجه نحو "أوروبا" ليتعاقد مع كبرى الشركات الهندسية، وأضاف: «في "ألمانيا" حتى يستطيع أي شخص العمل وإثبات الذات، عليه أن يتقن اللغة؛ وهو ما عملت عليه بجدّ ومثابرة طوال الأشهر الستة الأولى لوجودي هنا، وبوقت قياسي جداً استطعت العمل بإحدى الشركات الهندسية الكبرى في "ألمانيا"، وهي واحدة من أكبر الشركات المتخصصة بالإنشاء والبناء. وكان عملي في قسم إدارة المشاريع، وقد واجهت صعوبة كبيرة في البداية بسبب اللغة والمصطلحات، لكن الشركة والموظفين فيها كانوا عوناً كبيراً لي في تجاوز العقبات، فالاحتكاك يكسب المعارف، ويحسن اللغة على الرغم من صعوبتها، خاصة في المجال الهندسي الذي يعتمد العقود والقوانين والأنظمة، وكان حظّي جيداً، خاصة بعد تطور عملي ووقوف الشركة وموظفيها إلى جانبي، حيث كانت تقارير العمل جيدة، وأطمح إلى عقد عمل ثابت فيها على الرغم من كوني طالباً».

مع كادر الجامعة أثناء تقديم البحث

الصحفي "مطيع أبو رسلان" المقيم في "ألمانيا"، قال عن إنجاز "الشامي": «أعرفه مذ كان صغيراً، فهو ابن منطقتي في "السويداء". كان متفوقاً في دراسته، وفي الرياضة من خلال ممارسة لعبة "الكاراتيه". بعد تخرّجه في جامعة "دمشق"، اشتغل مدة قصيرة، وسافر إلى "قطر" لمدة من الزمن، وبعدها انطلق إلى عالم أرحب وأكثر خبرة. ولم يشك أحد في قدرته على التفوق هنا في "ألمانيا". هو شاب طموح جداً، عمل بجدّ ومثابرة، وحصل على مراده في تحقيق الخطوة الأولى نحو الدكتوراه. هو نموذج مثالي للشاب السوري الناجح، مع العلم أنه من بيت علم وأخلاق».

يذكر أن المهندس "وسيم حسين الشامي" من مواليد قرية "الجنينة" في ريف "السويداء" عام 1986، خريج هندسة مدنية في جامعة "دمشق"، عام 2011.

"وسيم" في جامعة "برلين"