حصلت الدكتورة "نجاة عبد الصمد" على جائزة "كتارا" فئة الروايات المنشورة المقامة في "قطر" لعام 2018 عن روايتها "لا ماء يرويها".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الدكتورة "نجاة" المقيمة حالياً في "ألمانيا" عبر مواقع التواصل بتاريخ 20 تشرين الأول 2018، للحديث أكثر عن الجائزة، والبداية كانت تعريفاً بالجائزة وأهميتها على الصعيد الشخصي، حيث قالت: «"كتارا" جائزة سنوية أطلقت في "قطر" عام 2014 للروايات المنشورة في ذات العام، وهي تمنح لخمسة روائيين ليس بترتيب أول أو ثانٍ، بل بذات الدرجة، في هذا العام رشحت دور النشر 1283 عملاً روائياً، فاز منها خمسة أعمال من "سورية" و"فلسطين" و"الأردن" و"السودان" و"مصر"، أنا سعيدة جداً بهذه الجائزة لكوني استطعت تمثيل بلدي "سورية" بالدرجة الأولى، هذا فخر لي وحافز على الاستمرار، ويسعدني أن تحظى روايتي بالانتشار».

هذه فرصة مهمة لانتشار الأدب العربي عالمياً، نحن بحاجة لأن يقرأنا الغرب كما نحن ويتعرّف إلى حقيقتنا، وليس كما يشاع عنا عبر وسائل الإعلام، فنحن لدينا تفاصيلنا وبيئتنا وصرخات احتجاج على الواقع والظروف، جميعها طرحت في أعمال أدبية. وبالنسبة لروايتي، بداية تم توقيع عقد لترجمة الرواية إلى الإنكليزية، وبعد مدة ستترجم إلى الفرنسية ثم الإسبانية

الروايات الفائزة بجائزة "كتارا" تتمّ ترجمتها إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية، وعن هذا الأمر أضافت: «هذه فرصة مهمة لانتشار الأدب العربي عالمياً، نحن بحاجة لأن يقرأنا الغرب كما نحن ويتعرّف إلى حقيقتنا، وليس كما يشاع عنا عبر وسائل الإعلام، فنحن لدينا تفاصيلنا وبيئتنا وصرخات احتجاج على الواقع والظروف، جميعها طرحت في أعمال أدبية.

الدكتورة "نجاة عبد الصمد"

وبالنسبة لروايتي، بداية تم توقيع عقد لترجمة الرواية إلى الإنكليزية، وبعد مدة ستترجم إلى الفرنسية ثم الإسبانية».

الدكتور "فندي الدعبل" طبيب أسنان ومهتم بالنقد الأدبي، قال: «لو كنت أمتلك القرار، ولو كان توزيع الجوائز على المستوى العربي بيدي، لكنت وضعت روايتين على قمة الأدب العربي، رواية "خبز حافي" للكاتب "محمد شكري" التي نشرت في السبعينات، ورواية "لا ماء يرويها" للدكتورة "نجاة عبد الصمد" عام 2017؛ فهذه الرواية تحتمل التأويل والإسقاط ليس على بيئتنا المحلية فحسب، بل على كافة البيئات العربية المجاورة.

من أجواء التكريم في "قطر"

رواية "لا ماء يرويها" هي الثانية للكاتبة بعد "بلاد المنافي"، تأتي هذه الرواية محمولة على تجربة الحياة الغنية بجملة من المفارقات والتناقضات، حيث تمعن الكاتبة في تعرية الواقع الفاسد الذي كنا وما زلنا نكابد مرارته، فهي تقيم عليه الحجة من خلال موروثها التاريخي ومخزونها الثقافي العميق، الذي يمتد ويطول ذاكرة مجتمع، وما لبث أن وجد نفسه على هيئة التكون والتشكل في بقعة جغرافية في أقصى الجنوب السوري، تعرضت الرواية إلى نقد كبير على مستوى المحافظة، لكنها مخرز بأعين الحاسدين والمتطفلين على الرواية العربية».

يذكر أن الدكتورة "نجاة عبد الصمد" من مواليد محافظة "السويداء" عام 1967، وهي طبيبة توليد وجراحة نسائية، وروائية صدر لها: "مذكرات طبيب شاب" شراكة ثقافية مع الدكتور "ثائر زين الدين" والدكتور "أسامة أبو الحسن" عام 1994، وروايتان: "بلاد المنافي" عام 2010، و"لا ماء يرويها" عام 2017، إضافة إلى عدد من المرويات: "غورنيكات سورية" عام 2013، "في حنان الحرب" عام 2015، "منازل الأوطان" عام 2018.