"خلود شرف" "خيري الذهبي" "كاميران حوج" ثلاثة كتّاب سوريين، تألقوا إلى جانب باقة من كتّاب الوطن العربي في جائزة "ابن بطوطة" لأدب الرحلة، التي أعلنت أسماء الفائزين لدورة عام 2019.

ظهور جميل للقلم السوري شاركهم فيه مصريان وسعوديان وأردني وسوداني، كما بيّن الشاعر "محمد أحمد السويدي" مدير المركز العربي للأدب الجغرافي "ارتياد الآفاق"؛ راعي الجائزة في حديث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 كانون الثاني 2019، وقال: «الكتابة بأقلام سورية دليل على أن هذا الشعب عظيم وقادر على العطاء على الرغم من كل الظروف. والجديد الذي يمكن الإشارة إليه تلك الوفرة في نصوص الرحلة المكتوبة من قبل أدباء معاصرين سافروا وتجولوا في العالم، وآخرين كتبوا يوميات تجوالهم في بلادهم، أو في جوارها القريب، وهو ما يغني خزانة الرحلة المعاصرة.

بلغ عدد المخطوطات المشاركة لدورة هذا العام واحد وخمسين مخطوطاً، جاءت من 12 بلداً عربياً، توزعت على مخطوطات الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة المترجمة. المؤلفات الفائزة هذا العام تؤكد مجدداً تزايد الاهتمام بأدب الرحلة من قبل الباحثين والأدباء العرب. وإلى جانب إقبال الكتّاب الجدد على كتابة يومياتهم في السفر، نشطت الأكاديمية العربية في تقديم دراسات جادة في هذا اللون الأدبي الممتع والخطر. وهو ما يكشف بصورة جلية أولاً عن الدور المتعاظم للجائزة ومشروع "ارتياد الآفاق" في تشجيع الأدباء والدارسين العرب

وطالما أكدنا أهمية حضورنا كعرب في شبكة التواصل الحضاري بين الثقافات، وأهمية مدّ جسور التفاهم، والمشاركة في كسر جبال الجليد القائمة بين الثقافة العربية وثقافات العالم. في هذا العام، كما في سابقه مفاجآت جديدة، وأسفار أدبية مدهشة ومبهجة في أدب السفر العربي، ما كان لها أن تظهر إلى النور بمثل هذا التركيز والاحتفاء، لولا اسم "ابن بطوطة" الذي ما برح بعد سبعة قرون مرّت على عودته من سفر دام ثلاثة عقود، يرمي بظله الكبير على أدب الرحلة العربي».

الكاتبة خلود شرف في السويداء

يعرفنا الشاعر "السويدي" بالجائزة، ويقول: «بلغ عدد المخطوطات المشاركة لدورة هذا العام واحد وخمسين مخطوطاً، جاءت من 12 بلداً عربياً، توزعت على مخطوطات الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة المترجمة.

المؤلفات الفائزة هذا العام تؤكد مجدداً تزايد الاهتمام بأدب الرحلة من قبل الباحثين والأدباء العرب. وإلى جانب إقبال الكتّاب الجدد على كتابة يومياتهم في السفر، نشطت الأكاديمية العربية في تقديم دراسات جادة في هذا اللون الأدبي الممتع والخطر. وهو ما يكشف بصورة جلية أولاً عن الدور المتعاظم للجائزة ومشروع "ارتياد الآفاق" في تشجيع الأدباء والدارسين العرب».

مخطوط خلود شرف

الكاتبة السورية "خلود شرف" تحدثت عن أهمية الجائزة، وقالت: «جائزة ثقافية أدبية واسعة الطيف والأثر، أسعدني إعلان اسمي وفوز مخطوطي "رحلة العودة إلى الجبل - يوميات في ظلال الحرب" عن مدينتي "السويداء" وقريتي "المجيمر". مع كتّاب سوريين أثبتنا حضورنا في هذا المضمار، شكراً جزيلاً للجهة المنظمة والمشرفة على الجائزة التي أعلنت أمس أسماء أ.د."هيثم سرحان" من "الأردن"، والدكتور "أسامة بن سليمان الفليّح" من "السعودية"، و"مهدي مبارك" من "مصر"، و"عثمان أحمد حسن" من "السودان"، "مختار سعد شحاته" من "مصر"، والسوريين الثلاثة "خيري الذهبي"، "خلود شرف"، و"كاميران حوج"، والدكتور "عائض محمد آل ربيع" من "السعودية"».

ما يجدر ذكره، أن جائزة "ابن بطوطة" قد أنجزت دورتها الأولى في مطلع عام 2003، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، في إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي.