عثر أحد أفراد المجتمع الأهلي على قطعٍ من محراب في قرية "بريكة" يعود للعصور الرومانية، وقام بإبلاغ دائرة الآثار التي عاينته وحددت زمنه.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 8 تموز 2019 التقت مع الباحث في الآثار "وليد أبو رايد" الذي تحدث عن المحراب بالقول: «قمنا بالشخوص إلى المكان المحدد، والمعاينة، ووجدنا قطع محراب من البازلت صدفية الشكل، كان يوضع في حنية داخلية ضمن حجرة كبيرة رئيسة في المعبد نفسه، وهو يتألف من حنيتين صخرتين تجاوران الحنية الأكبر في الوسط على شكل صدفة، ويعدّ هذا النوع من القطع الأثرية فنٌ يندرج في التقليد المعماري الذي هو أرثٌ شرقي أساساً، وجرى تطور عليه في الفترات الكلاسيكية، وتحديداً اليونانية والرومانية، وقد أخذت العمارة الإسلامية هذا الشكل، وطبقته كأحد العناصر المعمارية في الجوامع والمساجد مع بعض الاختلاف في تقسيمات وزخرفة المحراب، وهو تابع لمعبد "بريكة" النموذج للمعابد الرومانية التي بنيت في منطقة "حوران" و"جبل العرب"؛ مثل معبد "رابوس هيليوس" قديماً في "قنوات"، ومعبد "عتمان" في درعا"، والمبنى المسمى بالحمام في قرية "سليم"، ومبان في "شقا"، والمعبد عائد للقرن الثاني الميلادي، ويعدّ من أكثر المعابد حفظاً من الناحية المعمارية، فواجهاته وقاعاته الرئيسة وطريقة وتقنية البناء جيدة وجميلة، وهي تعكس نمطاً من أنماط التقاليد الرومانية في بناء المعابد من ناحية الواجهات ذات الجبهة المثلثية والرواق الذي كان يتقدم حرم المعبد، وصولاً إلى عمق المعبد المنتهي بالمحراب؛ أي غرفة قدس الأقداس».

قريتُنا من القرى الغنية بالآثار، وهي تعود لعصور قديمة وفق ما يذكره الباحثون في علم الآثار، ونحن كمجتمع أهلي نحرص على الآثار لأنّها ثروة وطنية والحفاظ عليها يعني الحفاظ على مقدرات الوطن، وحين تمّ الاتصال بدائرة الآثار، حضر الباحث "وليد أبو رايد" وحدد ماهية القطع الآثرية، وزمن المحراب، وقد تم نقل القطع الأثرية الى الموقف العام كي يبقى في مكان آمن، وباهتمام الأهالي، ووثيقة للتعاون بين المجتمع الأهلي ودائرة الآثار، للمحافظة على هذه الثروة الوطنية

وأوضح "رياض قرعوني" من أهالي قرية "بريكة" قائلاً: «قريتُنا من القرى الغنية بالآثار، وهي تعود لعصور قديمة وفق ما يذكره الباحثون في علم الآثار، ونحن كمجتمع أهلي نحرص على الآثار لأنّها ثروة وطنية والحفاظ عليها يعني الحفاظ على مقدرات الوطن، وحين تمّ الاتصال بدائرة الآثار، حضر الباحث "وليد أبو رايد" وحدد ماهية القطع الآثرية، وزمن المحراب، وقد تم نقل القطع الأثرية الى الموقف العام كي يبقى في مكان آمن، وباهتمام الأهالي، ووثيقة للتعاون بين المجتمع الأهلي ودائرة الآثار، للمحافظة على هذه الثروة الوطنية».

الباحث الأثري وليد أبو رايد
من المحراب
رياض قرعوني