ينظر أهالي قرية "لبين" الواقعة إلى الغرب، وعلى بعد 36 كيلومتراً من مدينة "السويداء" إلى المركز الصحي الذي يخدمهم على أنه مشفى مصغر، نظراً لاتساعه ولكثرة الخدمات التي يقدمها ضمن الإمكانات المتاحة التي تقدمها مديرية صحة "السويداء".

وكان حجر الأساس قد وضع للمركز في العام 1997، وفي أقل من عام كان المركز الصحي يقف على رجليه، ودخل في الخدمة، وما زال يخدم أكثر من خمس قرى محيطة بقرية "لبين".

أنا من الذين يراجعون المركز الصحي دائماً في حال كان هناك مشكلة صحية معي أو مع أحد أفراد أسرتي، وعلى الرغم من كل الازدحام الذي نعانيه أيام الآحاد لعدم تواجد الطبيب إلا في هذا اليوم، إلا أن العناية التي نتلقاها جيدة، وخاصة من قبل الممرضين، وفي حال كانت الحالة كبيرة يطلب الطبيب الإحالة إلى أحد الأطباء المختصين، والملاحظة أن هناك حاجة لإضافة تحاليل مخبرية جديدة

يقول مدير المركز الممرض "ثامر عزام" لموقع eSuweda عما أصبح عليه المركز منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة: «على الرغم من الإمكانيات المتواضعة التي يقدمها المركز الصحي منذ افتتاحه، إلا أنه يعد البلسم الشافي لآلاف المرضى الذين يؤمونه بشكل يومي من كافة القرى المحيطة، ولو توافرت سيارة إسعاف وطبيب دائم وأدوية أكثر لوفر الكثير على الناس والدولة بنفس الوقت، وأعتقد بعد خبرتي الطويلة هنا أنه يشكل مشفى مصغراً بغرفه الاثنتي عشرة وموقعه الواسع الكبير، وفيه مخبر للتحاليل الدموية والبولية، وعيادة سنية وقابلة قانونية دائمة اغلب الولادات الطبيعية تتم على يديها».

مدير المركز ثامر عزام

وعن المراجعين للمركز وأعدادهم ونوعية الأمراض التي تصيبهم، قال "عزام": «تكثر مراجعة العجزة والمسنين للمركز بشكل دائم، وهي ملاحظة عامة في كل المراكز الصحية نابعة من الخوف الذي يتملك كبار السن عندما يشعرون بأي وجع، غير أن الازدحام الذي نعاني منه يتمثل في يوم الأحد من كل أسبوع عند دوام الطبيب، حيث يؤم المركز ما يقارب 100 شخص، منهم من يأتي من أجل المراجعة لقياس الضغط والسكر، ومنهم من لديه وجع معين يأتي للسؤال، وفي كل الحالات يقوم الطبيب بفحص المرضى قدر المستطاع على الرغم من ضيق الوقت، وقد راجع المركز على سبيل المثال 5586 في العام 2008، وفي العام 2009 راجعنا 5528 مريضا، وحتى هذا اليوم من شهر حزيران راجعنا 2687، منهم طبعاً مراجعو العيادة السنية التي تستمر في استقبال المراجعين على مدار الأسبوع لوجود أربع أطباء يعملون فيها».

وعن احتياجات المركز إلى معدات جديدة، أكدت الممرضة "ألطاف أبو سرحان": «نحن بحاجة ماسة لتطوير المخبر مع كادر متخصص من أجل زيادة الخدمات للمراجعين بدل ذهابهم إلى مدينة "السويداء"، وبهذه الحالة نخفف الضغط على المشفى الوطني، وبنفس الوقت نحتاج إلى زيادة كمية الدواء لكي نستطيع أن نخدم الأعداد الكبيرة من المراجعين للسنية والمعاينة العادية، علماً أن كل الكادر الموجود في المركز مدربون على استقبال الحالات كافة في حال توافرت الأدوية، وقد طالبنا كثيراً بوجود سيارة إسعاف لأنها أهم وسيلة لنقل الحالات الخطيرة إلى المشافي العامة في حال الحاجة، وكذلك ينقص المركز عدد من الممرضات، فالكادر صغير ولا يتناسب مع عدد المراجعين، وفي زيارة السيد محافظ "السويداء" إلى المركز وعد بالسعي لفرز سيارة إسعاف، وحث البلدية على المساعدة في إنشاء حديقة تحيط بالمركز على كامل المحيط».

الممرضة ألطاف أبو سرحان

الأستاذ "فايد مرشد" رئيس البلدية في "لبين"، قال لموقعنا عما يمكن أن تقدمه البلدية من مساعدات للمركز: «استحوذ هذا المركز على الكثير من الحب في قلوب الناس، لخصوصية وجوده أولاً، ولأنه ساهم مع كادره في خدمة الآلاف من المواطنين، ونحن في البلدية جاهزون لتقديم كل ما يطلب منا من أجل تطويره، وقد كانت زيارة السيد محافظ "السويداء" مهمة جداً من أجل تقديم الأفضل له، فهو بحاجة إلى ترميم وإلى سيارة إسعاف، وكادر مضاعف، وحديقة تحيط به، ونحن مهمتنا تأمين التربة المناسبة للحديقة التي تحيط به، علماً أننا نسعى أيضاً لكي نحيطه بالأشجار الحراجية من الخارج، ولدينا مخطط لإنشاء حديقة كبيرة تجاوره».

الأستاذ "سائر المحيثاوي" حدثنا عما يقدمه المركز الصحي من خدمات للمرضى: «أنا من الذين يراجعون المركز الصحي دائماً في حال كان هناك مشكلة صحية معي أو مع أحد أفراد أسرتي، وعلى الرغم من كل الازدحام الذي نعانيه أيام الآحاد لعدم تواجد الطبيب إلا في هذا اليوم، إلا أن العناية التي نتلقاها جيدة، وخاصة من قبل الممرضين، وفي حال كانت الحالة كبيرة يطلب الطبيب الإحالة إلى أحد الأطباء المختصين، والملاحظة أن هناك حاجة لإضافة تحاليل مخبرية جديدة».

غرفة الإنتظار التي تمتلئ يوم الأحد