حقق كلاعب نجاحاً أهلّه للتدريب وقيادة فريق المحافظة للفوز ببطولة الجمهورية للمرة الأولى في رياضة التايكواندو، التي عشقها، ووجد فيها مسارات لتجاوز صعوبات الحياة.

نالت هذه الرياضة جزءاً مهماً وغنياً من حياة "أشرف الحكيم"، وتجاوز معها الصعوبات، وانطلق منها إلى حلمه الكبير بخوض تجارب قادمة يجني فيها ثمار تعبه، كما تحدث من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 نيسان 2018، وقال: «توجهت إلى الرياضة بتشجيع من والدي؛ لقناعته بأثر الرياضة الإيجابي من كل النواحي الجسدية والنفسية، وبالفعل تابعت رغبته منذ الطفولة، ولمست ذلك بنفسي عندما كانت ساعات التدريب والتفاعل في النادي من أمتع الأوقات، فمن وجهة نظري، إذا أردت رياضة مفيدة ستخرج من كل ما يزعجك في المحيط طائعاً لحيوية تستمر لساعات من النشاط وإشغال الوقت والشعور بالإيجابية؛ وهذا ساعدني وهيأ لي فرصاً كثيرة للتطور والتقدم خطوات متميزة إلى الأمام.

بدأت التدريب مع المدرّب "معن الزغبي" الذي قدم لي الكثير وصنع مني بطلاً بفضل اهتمامه، وما قدمه لي من وقت طويل وتفرغ ليدخلني عالم هذه اللعبة بناء على معرفة وعلم وتدريبات مكثفة، ففي كل استحقاق كنت معه ضمن معسكر تدريبي إلى درجة ألعب فيها ثلاث حصص تدريبية باليوم الواحد، وكانت أوقاتاً مرهقة حصدت نتائجها بمشاركات ناجحة ومتميزة

وقد بدأت مع أحد أصدقاء والدي ممارسة التايكواندو تبعاً للإعجاب الأولي باللعبة، وحرضني على الالتزام، حيث بدأت عام 2001، وبالفعل كانت بداية مشرقة، ومنذ أن بدأت التدريب تعلقت باللعبة لدرجة أنها أصبحت بعد مدة عشقاً وشغفاً وإدماناً، علمتني الكثير، وزرعت بداخلي كل مشاعر التصميم والتحدي والأمل بالحياة، على الرغم من الإصابات والتعب والألم، لكن يوجد حلم ينسيني كل شيء يتمثل بالوصول إلى بطولات دولية كبيرة».

مع فريق تجارب المنتخب

نهل من تجارب مدرّبه الذي لمس موهبته وسار به إلى البطولة، وأضاف: «بدأت التدريب مع المدرّب "معن الزغبي" الذي قدم لي الكثير وصنع مني بطلاً بفضل اهتمامه، وما قدمه لي من وقت طويل وتفرغ ليدخلني عالم هذه اللعبة بناء على معرفة وعلم وتدريبات مكثفة، ففي كل استحقاق كنت معه ضمن معسكر تدريبي إلى درجة ألعب فيها ثلاث حصص تدريبية باليوم الواحد، وكانت أوقاتاً مرهقة حصدت نتائجها بمشاركات ناجحة ومتميزة».

المساحة الضيقة لانتشار التايكواندو أرقته كلاعب أولاً، لتخلق لديه رغبة التدريب ونشرها، كما قال: «كانت معاناتي بسبب عدم وجود متدربين برفقتي، وكنت أقاوم هذا الشعور بمتابعة التدريب والتصميم والتحدي للبقاء في أوج العطاء من دون ملل، وحرصت أن أكون لاعباً أولاً، وبعدها مدرّباً يرسم مستقبلاً للتعريف أكثر بهذه الرياضة، ونشرها وتعريف الناشئين بها لاتباعها بمراحل مبكرة.

أشرف الحكيم والمدرّب ماهر بعيون

ففي مراحل سابقة لم تخدمني الظروف، واضطررت إلى التوقف عن التدريب ثلاث سنوات بسب عمل جراحي (رباط صليبي بالركبة)، يومئذٍ اتجهت إلى السباحة كمدرب ومنقذ، وبعدها عدت إلى التمرين، وعاد الإصرار لأكون في أولى المشاركات الثاني في بطولة الجمهورية، وفي العام الثاني حصلت على المركز الأول، وهذا العام نستعد لبطولات خارجية؛ لأكون على عتبات حلمي الكبير.

وسار ذلك بالتوازي مع ممارسة التدريب الفعلي في المحافظة عام 2014، حيث ركزت على القواعد، وبدأنا حصاد نتاج التعب في ذاك العام، حيث حصل فريقنا على المركز الأول على مستوى "سورية"، وهذه المرة الأولى التي نحصل فيها على هذه الدرجة، وهي خطوة كبيرة نبني عليها الكثير.

مع منتخب السويداء

هدفي أن نحصد المركز الأول على مستوى "سورية" بكل الفئات، وتخريج الأبطال لتمثيل "سورية" خارجياً، والعمل على إنشاء مركز متكامل للتايكواندو ونشر اللعبة لتصبح الأشهر على ساحة المحافظة، وإثبات حضور على المستوى الدولي، ولدينا خامات تستحق الوصول بالفعل».

"أشرف" تجربة رياضية مميزة ومؤهلة، وفق ما قاله مدرّب المنتخب الوطني للتايكواندو "ماهر بعيون"، وأضاف: «أثناء التحضير للترشيح لبطولة "الفجر" في دولة "إيران" التقيت هذا اللاعب المميز بحضوره وثقته الواضحة بما لديه من خبرات وطاقات مميزة، ومن وجهة نظري "أشرف الحكيم" من اللاعبين المميزين في منتخب الرجال، وهو بالفعل حاصل على المركز الأول بتجارب المنتخب، وحالياً يتدرب معنا، وقد لمست أنه مجتهد ومتابع، وقد كانت له لمسات واضحة على تنشيط اللعبة في محافظة "السويداء" كلاعب خبير وخامة جيدة جداً، ومثله مثل لاعبين كثر لم يحصلوا على فرص مناسبة بفعل الظروف التي مرت على بلدنا، لكننا اليوم نسعى إلى تعويض ذلك، وهو اليوم من بين ثلاثة لاعبين سيتم الانتقاء منهم بناء على التجارب لبطولة "إيران"، أتمنى أن يحالفه الحظ، لعل القادم يرضي هذا اللاعب الطموح والمعطاء، وقد أبدى تميزاً وعطاء ودعماً للاعبين في المعسكر لكونه لاعباً قديماً وملتزماً، خبرته كبيرة، ونتمنى أن يكون له نصيب ويحقق النجاح المأمول خارجياً».

ما يجدر ذكره، أن "أشرف الحكيم" من مواليد قرية "بريكة" عام 1989. مشارك منذ عام 2002 ببطولات الجمهورية، وبطل جمهورية أول أو ثانٍ لأكثر من مرة، ممتهن التدريب حالياً في أكثر من نادٍ في المحافظة، حاز المركز الثاني على مستوى الجمهورية عام 2016، وبعدها المركز الأول عام 2017.