شعراء سوريون ومن عدة دول مجاورة، شرعوا كلماتهم كرسالة إنسانية، قدموها على الملأ في مهرجان الشيخ "صالح العلي" بدروته الحادية والعشرين، وشاركهم في هذه الرسالة الوطنية لجلاء الاستعمار الفرنسي عن "سورية" حرفيون قدموا إبداعاتهم الجديدة في معرض للأشغال اليدوية.

في مدينة "الشيخ بدر"، وعلى مدار يومين أقيمت فعاليات مهرجان الشيخ "صالح العلي" أمام ساحة الضريح في قرية "المريقب" بمشاركة أدبية وفنية ولقاءات شعبية، حيث قال الشاعر "أحمد حسن" عريف المهرجان لمدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 16 نيسان 2018: «كي لا يكون للمهرجان رتابة معينة، حاولنا كتنظيم تقديم كل جديد من خلال أسماء الشعراء المشاركين لأول مرة، ومن خلال المشغولات الحرفية التي قدمها الحرفيون ضمن مجال عملهم، إضافة إلى لقاء جماهيري مع الدكتورة "بثينة شعبان" سبقه تكريم لذوي الشهداء، وهذا كان على مدار يومي 15-16 نيسان في ساحة "الضريح"، وفي المركز الثقافي العربي بالمدينة.

تابعت المشغولات الحرفية وشدتني صناعة أطباق القش ولوحات شرانق الحرير التي عشت جزءاً منها، فهي جزء مهم من حياتنا التراثية

وقد كانت المشاركات الشعرية لشعراء من "سورية" و"لبنان" و"العراق"؛ بقصائد عكست البعد القومي للمجاهد ومناقبه وصفاته الإنسانية، وهمّه الوطني في حب الوطن وترسيخ ثقافة المقاومة».

الشيخ فضل مخدر

وفي لقاء مع الشاعر اللبناني الشيخ "فضل مخدر" المشارك للمرة الأولى في المهرجان، قال: «عيد الجلاء عيد مشترك بين "لبنان" و"سورية"، وهو عيد كل إنسان عربي وفيّ لعروبته، وحضورنا له شرف كبير في بلدة تمثل رمزاً من رموز مواجهة المحتل، خاصة مع هذه الثلة الجميلة من الفقرات المنوعة».

أما الشاعر "محمد سعيد العتيق"، فقال: «على الرغم من اعتراضي على التنظيم في بعض مرافقه، أعدّ هذا المهرجان حالة من الرقي الإنساني والمجتمعي، لارتباطه بحدثين مهمين؛ الأول: اسم الشيخ "صالح العلي"، والثاني: جلاء المستعمر، إضافة إلى أنه حالة ثقافية عالية للانتصار من دون دماء».

الحرفية دلال ديوب

في حين أن الحرفية "دلال ديوب" قالت: «كي تكون المغشولات الحرفية مكملة لبهجة المهرجان قدمت لوحات فنية جديدة مشغولة بالفلين والقصب الصغير، وهي تقدم لأول مرة بالنسبة لي، وكذلك وظفتها لتكون ذات فائدة في المنزل، ويمكن استخدامها كتعبير عن أصالة التراث السوري».

المعمّر "محمد يوسف" أحد الحضور، أكد أنه يواظب على حضور المهرجان في كل عام للاستماع إلى الشعر الوطني الذي يجسّد حالة الثورة السورية ورجالها الأبطال ضد المستعمر، فبه يسترجع تلك اللحظات التي عاش جزء من قصصها، وأضاف: «تابعت المشغولات الحرفية وشدتني صناعة أطباق القش ولوحات شرانق الحرير التي عشت جزءاً منها، فهي جزء مهم من حياتنا التراثية».

المعمّر محمد يوسف