رسائل عديدة، حملها العرض المسرحي الراقص الذي قدمته فرقة "غابالا" على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في مدينة "بانياس"، حيث تميز بحضور جماهيري كبير، وتفاعل مع كل العروض المنوعة في رابع ظهور للفرقة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 6 تموز 2019، العرض المسرحي الراقص "ألوان من غابالا"، والتقت مديرة ومؤسسة الفرقة "عفاف عبد الله" التي قالت: «يعدّ هذا العرض الرابع للفرقة، وقد شمل ثلاثة أنواع من الرقص، وهي: المعاصر، والباليه، والفلكلور والفنون الشعبية. هدفنا اليوم بوجه عام سواء من خلال هذا العرض في "بانياس"، وما سيتبعه من عروض في كل من "صافيتا" و"طرطوس" و"جبلة" وريفها، أن نعيد إحياء هذا النوع من الفن، خاصةً أن معظم الأجيال الجديدة لم تتربَّ على ما يسمى المسرح الراقي، فعندما نقدم لهم مادةً جميلةً وملتزمةً، نشعرهم بجمال ما شاهدوه. البدايات سابقاً ربما كانت بسيطةً من حيث عدد الحضور، لكن مرةً تلو أخرى؛ أخذ الجمهور يكبر، فمثلاً جمهورنا في أحد عروض قلعة "جبلة" بلغ أربعة آلاف شخص، ما يهمنا بناء جسر من الثقة مع الناس، ليروا أنّ حضور المسرح المباشر يختلف عن حضور الفيديوهات عبر الوسائل الإلكترونية، والحقيقة إنّ عشاق الحياة النابضة بالحركة يحبون المسرح، وما يحمله من قيمة وتميز».

عرض مبهر قدمته فرقة عريقة في مدينة محبة للفن، والدليل ما شهدناه من تفاعل كبير للجمهور مع جميع مفاصل هذا العرض، ويبدو واضحاً أن الرسائل التي حملتها اللوحات الراقصة قد وصلته بكل سلاسة، وهي نتيجة الخبرة الكبيرة والجهود المبذولة من قبل مديرة الفرقة والمدربين والراقصين

مدرّب الرقص "محمد عثمان"؛ وهو من أعضاء الفرقة المؤسسين، قال: «هذا العرض عبارة عن مجموعة من اللوحات التي كانت قد قدمتها الفرقة سابقاً، إضافة إلى عدد من الرقصات الجديدة. كان الحضور اليوم جميلاً ويدعو إلى التفاؤل، ونحن لا نستطيع وصف أي عرض بالناجح إلا من خلال رد فعل المتلقي له، كما أنّ النجاح بوجه عام يحتاج إلى تضافر عدة عوامل، فإضافة إلى جهودنا يأتي دور الإعلام وثقافة المتلقي ودعم الجهات المعنية بالشأن الثقافي».

عفاف عبد الله

"حسن علي" مؤسس فرقة "وتر" المسرحية حضر العرض الراقص، وعنه قال: «"غابالا" تمثّل بحق وجهاً حضارياً لبلدنا، وهذا ليس العرض الأول الذي أحضره لها، واليوم رأينا أن كل مشهد يحمل رسالةً معينةً نجحوا في إيصالها إلينا كمتلقين بكل احتراف، ومن خلال هذا الانسجام الجميل بين أعضاء الفرقة سواء القدامى أو الجدد منهم، خاصةً بما قدمه الأطفال، وهذا ظهورهم الأول؛ وقد أبدعوا به وأمتعونا كحضور».

ومن الحضور أيضاً "أحمد جحجاح"، الذي قال: «عرض مبهر قدمته فرقة عريقة في مدينة محبة للفن، والدليل ما شهدناه من تفاعل كبير للجمهور مع جميع مفاصل هذا العرض، ويبدو واضحاً أن الرسائل التي حملتها اللوحات الراقصة قد وصلته بكل سلاسة، وهي نتيجة الخبرة الكبيرة والجهود المبذولة من قبل مديرة الفرقة والمدربين والراقصين».

من أجواء العرض

يذكر، أن فرقة "غابالا" أسّست برعاية من وزارة الثقافة عام 2014.