تحت عنوان "المسابقة العربية الأولى لرواد المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة"، 450 مشروعاً من سبع دول عربية، ترشحت للمشاركة في المسابقة التي نظمتها "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" بالتعاون مع "الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة" من 16- 18/11/2009.

"الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات" في "سورية" قامت بتصفيات محلية في "دمشق" لاختيار خمسة مشاريع من ضمن 141، حظيت الأربعة المشاركة منها بالمراكز العشرة الفائزة في تصفيات "القاهرة" النهائية، وكان المركزان الأول والثالث بانتظار اثنان منها أيضاً.

من خلال هذه المسابقة تم الاطلاع على تجارب الآخرين والتفاعل معهم وخاصة الجهات المهتمة برواد الأعمال الشباب الشبيه بعمل الهيئة، وذلك من خلال ورشات العمل التي رافقت التصفيات النهائية وركزت على تدريب رواد الأعمال، ولاحظنا من خلال هذا التفاعل تقاطعات كبيرة ومتعددة بين برامج الهيئة والبرامج المعتمدة من قبل تلك الهيئات والمنظمات

خلال لقاء موقع eTartus بتاريخ 25/11/2009 مع المهندسة "سحر الموعي" مديرة فرع الهيئة في محافظة "طرطوس"، تشرح عن أهم وقائع المشاركة ونتائجها الإيجابية فتقول: «من خلال هذه المسابقة تم الاطلاع على تجارب الآخرين والتفاعل معهم وخاصة الجهات المهتمة برواد الأعمال الشباب الشبيه بعمل الهيئة، وذلك من خلال ورشات العمل التي رافقت التصفيات النهائية وركزت على تدريب رواد الأعمال، ولاحظنا من خلال هذا التفاعل تقاطعات كبيرة ومتعددة بين برامج الهيئة والبرامج المعتمدة من قبل تلك الهيئات والمنظمات».

الحفاظ على البيئة وحجم المشاريع المقترحة هي من أهم أركان المسابقة التي أصبحت بدورها مرجعاً للمشاريع الصناعية المماثلة، كما توضح في حديثها: «كانت المشاركة حافزاً للشباب المشاركين، حيث لمسوا المصداقية في العمل بدءاً من الخطوات التي قامت بها الهيئة في "سورية" مروراً بالتصفيات المحلية وصولاً إلى التصفيات النهائية، وأصبح هناك جهة معتمدة يمكن مراجعتها في حال كانت هناك فكرة مبتكرة وجديدة لمشروع صناعي يمكن تنفيذه على أرض الواقع، ويمكّن من إيجاد منتج مطلوب في الأسواق ويقدم حلاً لمشكلة بيئية أو غيرها وبشرط أساسي أن يكون صديقاً للبيئة، إضافة إلى إيجاد فرص عمل من خلال تنفيذ هذا المشروع، وبالتالي تشجيع الشباب على العمل الحر الخاص من جهة وتحفيزهم على الإبداع والابتكار من جهة أخرى».

بعض هذه المشاريع فازت بالمراكز الأولى، لكنها مكنت بمجملها من تصنيف المسابقة ضمن أهم عشرة أحداث في ريادة الأعمال: «تمت التصفيات النهائية للمسابقة في "القاهرة" على مستوى الوطن العربي ضمن "الأسبوع العالمي لريادة الأعمال" 16- 22/11/2009، وكانت هذه المسابقة من أهم عشرة أحداث تمت خلال هذا الأسبوع.

المنظم لهذه المسابقة هو "الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة" و"المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" بالتعاون مع شركاء محليين ممثلين للدول العربية المشاركة بالمسابقة، وباعتبار أن "الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات" هي عضو في "الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة" وكجهة مهتمة برواد الأعمال الشباب في "سورية"؛ اعتبرت الشريك المحلي الممثل للجمهورية العربية السورية في المسابقة العربية».

مئات المشاريع المقترحة من سبع دول عربية، لكن قلة منهم فقط كانت من المحظوظين بوصولها إلى التصفيات النهائية، كما تبين "الموعي": «كان عدد المتقدمين على مستوى الوطن العربي 450 متقدماً منهم 141 متقدم سوري، شارك منهم في التصفيات النهائية المقامة في "القاهرة" أربعة متقدمين، حيث حازوا على المراتب الأولى بالتصفيات المحلية التي أقيمت في فندق "الديدمان" في "دمشق" بتاريخ 10/11/2009 وهم: د. "علي محمد علي" الحائز على المرتبة الأولى بمشروع إنتاج مواد مرطبة ومغذية للمزروعات المروية وغير المروية، د. "نبيل العمر" الحائز على المرتبة الثانية بمشروع جهاز شد قطني، "عثمان حوراني" الحائز على المرتبة الثالثة بمشروع تحويل ماء غسيل الحبوب إلى سماد، وم. "عزة رسلان" الحائزة على المرتبة الخامسة بمشروع نظام ذكي للتحكم في المصاعد».

المشروع الرائد حصل على مركزه بامتياز، كما يتضح من اسمه وثناء مديرة الفرع، بالإضافة إلى فوز مزدوج لمشروع ثان توضح عنها: «هؤلاء المشاركون كانوا جميعاً من ضمن العشرة الفائزين في التصفيات النهائية المقامة في "القاهرة"، حيث حصل د. "علي محمد علي" على المرتبة الأولى مناصفة مع مشارك مصري، والمرتبة الثالثة كانت من نصيب المهندسة "عزة رسلان" مناصفة مع مشاركة مصرية، كما أن الجائزة الخاصة بأفضل فكرة مقدمة من فريق نسائي كانت من نصيب السورية م."عزة رسلان" مع المشاركة المصرية».