من منظورهما المتجدد دائماً والبعيد عما هو تقليدي في عالم الإكسسوار، أطلق الثنائي "حنان إبراهيم"، و"حسن شباط" مشروعهما "دوزان"، ليصنعا بشغفهما وحبهما لهذا النمط من العمل إكسسوارات لها طابعها الخاص.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 12 نيسان 2018، مع "حنان" و"حسن" ليتحدثا عن مشروعها بالقول: «انطلقت فكرة العمل اليدوي لدينا من كوننا نحب نمطاً معيناً من الإكسسوارات ولا نجده في الأسواق عند البحث عنه، فحاولنا أن نصنعها بأنفسنا من خلال أدوت بسيطة جداً وتلائم ذوقنا في الوقت نفسه. ومع كل قطعة جديدة نصنعها كنا نلاحظ أن مستوى المصنوعات يرتفع في جماليته وإتقانه، إضافة إلى آراء الناس من حولنا، التي كانت تشجعنا على الاستمرار وتطوير ذاتنا؛ وهو ما كان يخلق لدينا سعادة أثناء صنع أي قطعة، لأنها مصنوعة بحب، ونهدف من خلالها إلى نقل الذوق الفني الذي تحتضنه شخصياتنا إلى شيء ملموس للآخرين. بعد مدة من الزمن، أصبح الأصدقاء يرون القطع ويعجبون بها، ويطلبون منا أن نصنع لهم مثلها؛ وهو ما دفعنا إلى تطوير آلية العمل من حيث الأفكار والأدوات، فالمصنوعات لم تعد تلبس على الصعيد الشخصي، بل ستنتقل إلى العامة؛ لذا فالأمر يتطلب منا مهنية وحرفية ترضي جميع الأذواق، وفي هذه المرحلة ظهرت فكرة اختيار اسم المشروع. ومن جانب آخر ولكوننا نحب الموسيقا اخترنا اسماً يجمع بين شغفنا بها وبالعمل اليدوي، فكان "دوزان"؛ وهذا اسم يعني ضبط تسلسل الدرجات الموسيقية على الآلة، وهذا المعنى ينطبق على عمل آخر غير الموسيقا من زاوية الإتقان والاهتمام بالتفاصيل».

من مدة كانت لنا مشاركة بمعرض ضمن "يوم المرأة العالمي" في "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، حيث كانت لنا زاوية في المعرض عرضنا فيها مجموعة متنوعة من مصنوعاتنا، وسنستمر في تقديم أعمالنا اليدوية ضمن البازارات والمعارض طالما نمتلك روح العمل والتجاوب مع التطورات، ونطمح للوصول إلى اليوم الذي نفتتح فيه مكاناً خاصاً يحمل اسم "دوزان"

وعن عملهما المشترك، وكيف يمكن المواءمة بينهما، أضافت: «نحن شخصان لدينا اهتمامات مشتركة في الموسيقا والأعمال اليدوية؛ وهذا جعلنا نعمل في الاتجاهين بشغف وتعاون يسوده الانسجام. والأعمال اليدوية كما هو معروف تستغرق وقتاً وجهداً لكنها بالمقابل ممتعة، ولها طابع آخر مختلف عما نراه في السوق من مصنوعات جاهزة، فالأشياء المشغولة يدوياً فيها روح أكثر مما تصنعه المكنات؛ لذلك نلاحظ أن أغلب الناس يميلون إلى اقتناء قطع مصنوعة يدوياً، وطريقة تقديم القطعة تختلف من شخص إلى آخر، ونحن نركز على هذه النقطة، فنعمل على صناعة قطع غير منتشرة بكثرة في الأسواق، وفيها روح التجديد، كقلادة "صائد الأحلام" التي نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها إن طلبت من الأسواق لا نجدها. إضافة إلى الرسم والكتابة على الخشب الطبيعي والحجر. واسم المشروع يجمع في طياته بين العمل اليدوي المعروف بعتقه والحديث المبتكر».

الرسم على الحجر

ويضيفان: «من مدة كانت لنا مشاركة بمعرض ضمن "يوم المرأة العالمي" في "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، حيث كانت لنا زاوية في المعرض عرضنا فيها مجموعة متنوعة من مصنوعاتنا، وسنستمر في تقديم أعمالنا اليدوية ضمن البازارات والمعارض طالما نمتلك روح العمل والتجاوب مع التطورات، ونطمح للوصول إلى اليوم الذي نفتتح فيه مكاناً خاصاً يحمل اسم "دوزان"».

"رنيم علي" التي اقتنت من مصنوعات "دوزان"، قالت: «ما اقتنيته كان مختلفاً عما أراه في الأسواق ومحال الإكسسوارات، فكل قطعة مصنوعة بحب وسلام، وقالب مميز، تشعرك بأنها خلقت لك، والجميل في الأمر أنني أقترح عليهما فكرة معينة أكون قد أعجبت بها، فيصنعان لي مثلها بكل حرفية، ومن النادر أن تجد أحداً يصنع لك قطعة مشابهة لتلك التي تتمناها، كما أنهما يمتلكان أفكاراً جديدة ومبتكرة دائماً، وبعيدة عن التقليدية».

جانب من مشاركتهما في أحد المعارض

يذكر أن "حنان إبراهيم" تحمل إجازة في الاقتصاد، وهي من مواليد عام 1992، و"حسن شباط" من مواليد عام 1995، درس في معهد التربية الموسيقية، وكلاهما من محافظة "طرطوس".

رنيم علي