بمشاركة عربية وعالمية افتتحت "جامعة الأندلس" مؤتمرها الطبي الأول، ويبدو أنّ فعالياته كانت متنوعة، فمن المحاضرات الطبية والأجواء الاحتفالية إلى مشاركة معارض الكتب والتجهيزات الطبية، إضافةً إلى "معرض بيئي وتراثي" لفت زوار المؤتمر إلى بيئة "القدموس" الجبلية.

بمتابعة "موقع طرطوس" لمختلف هذه الفعاليات بتاريخ 11/7/2009 تحدثنا مع أصحابها وعرفنا منهم ما أضافوه على المؤتمر بحضورهم.

الكتب الأجنبية المتوفرة لدى "مركز المنار" تهمُّ طلاب الجامعات بشكل عام بكل اختصاصاتهم؛ الطبية، الهندسية، العلمية والأدبية. كما يتميز المركز بالأسعار الطلابية التشجيعية

"مركز المنار للكتاب" هو أحد الأطراف المشاركة بمعرضٍ للكتب، حدثنا عنه السيد "أيمن العساودة" قائلاً: «المركز هو أول سلسلة مكتبات أكاديمية متخصصة في "سورية" في أربعة فروع: "دمشق"، "حمص"، "حلب" و"اللاذقية".

السيد "أيمن العساودة"

يقوم المركز بتوزيع ونشر الكتب الأجنبية من أشهر دور النشر العالمية، ويشارك "مركز المنار للكتاب" في أهم المعارض في "سورية" والعالم، كما نقوم برعاية مؤتمرات طبية وعلمية في الجامعات الخاصة والحكومية».

وعن كتب المركز أوضح قائلاً: «الكتب الأجنبية المتوفرة لدى "مركز المنار" تهمُّ طلاب الجامعات بشكل عام بكل اختصاصاتهم؛ الطبية، الهندسية، العلمية والأدبية. كما يتميز المركز بالأسعار الطلابية التشجيعية».

السيد "عمر اسكندرون"

المدير الفني لمؤسسة ESEsal.lb "جود مخول" بيّن الفائدة البيئية لتقنياتهم بقوله: «تأسست هذه المؤسسة في "لبنان" للتصدي لموضوع معالجة مياه الصرف الصحي الصناعي والمنزلي، بما في ذلك المشافي والمدارس والمرافق العامة، وهي مدعومة من شركة "FAST" الأميركية التي تشكل مصدر قلب النظام الذي نعتمده».

الأجهزة التي تذكرنا بنظام "التناضح العكسي" تتميز أيضاً بتكنولوجيتها الرفيعة التي قال عنها: «التقنية المستخدمة من قبل شركتنا تعتمد على معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة التهوية المديدة وباستخدام جهاز معالجة مدمج سهل التركيب ومخفي تحت الأرض، وتمتاز بأنها ذات ضجيج مهمل، لا تترك مخلفات ولا تحتاج إلى صيانة.

السيدة "جمانة حرفوش"

قمنا بتركيب محطات في عدّة أنحاء من "سورية" و"لبنان"، ونتوجه في عملنا إلى المؤسسات مثل "جامعة الأندلس" والمشافي، وقدرة التغطية لدى شركتنا هي من منزل بعدة أشخاص إلى تجمع أحياء أو قرى أو مدن، والمياه الناتجة يمكن إعادة استخدامها للمزروعات أو الغسيل أو إطفاء الحرائق».

"مكتبة النشر التربوي السوري" شكّلت معرضاً ثانياً للكتب، وعنها شرح السيد "عمر اسكندرون" قائلاً: «نحن وكلاء وموزعون لدور نشر أجنبية تهتم بالمنشورات الجامعية في مجالات مختلفة بما فيها الطبي وأهمها Pearson وElsevier وبعضها من دول مثل "إنكلترا"، "هولندا" و"أميركا".

يوجد تعاون بيننا وبين "جامعة الأندلس" حيث نساعد في اختيار الكتب المنهجية لتدريس الطلاب ونزودهم بنسخ منها لإغناء المكتبة، وحضورنا للمؤتمر هو لرغبتنا في المشاركة في إحدى فعاليات الجامعة وتقديم أي نوع من الدعم لها لاعتقادنا أنه مشروع طموح ويشرّفنا أن نكون جزءاً منه».

الأدوات والتجهيزات الطبية كان لها حضورها المميز بمشاركة "شركة المنصور"، حيث أوضح عنها السيد "يقظان منصور" قائلاً: «نهتم بتجهيزات المشافي والعيادات بكافة الاختصاصات وحاجات المرضى بأنواعها، ونشارك في مختلف المعارض الطبية، حيث نقدم هذه المنتجات بأفضل الأسعار للمشافي والمرضى ونطمح للانتشار الأوسع.

تأسست شركتنا في "طرطوس" عام 2003 وتطورت أفقياً وعمودياً، حيث اكتسبنا ثقة المتعاملين، وتمثل أشهر الشركات العالمية مثل Roche، Rossmax وUrotech الألمانية».

المعرض الذي كشفت به السيدة "جمانة حرفوش" عن تراث بلدة "القدموس"، هو ما أثار فضول ضيوف المؤتمر، وخصصت لنا دقائق قليلة لتحدثنا عنه فقالت: «بدأنا منذ حوالي ست سنوات بجمع بعض الأغراض التراثية من أجل إحياء التراث ووفاءً لأهلنا القدامى، فجمعنا أنواعاً من الفخاريات وعيدان الريحان وخشبيات تشبه الأقفاص وغيرها مثل "المغزل"، "المسلكة" و"الطيّار"، إضافة إلى أعمال القش مثل "الجونية"، "المحارة"، "المتقمة"، أطباق القش، "النورج"، "المدري" و"البلينة"، كما نعرض "جرّة اللبن" القديمة و"طاحونة الرحى" و"جرن الحنطة"».

قسم آخر جمع نباتات ومستحضرات مختلفة ذات أهمية خاصة، قالت عنه: «قسم "المعرض البيئي" تشكّل منذ حوالي سنتين بموافقة "لجنة حماية البيئة"، فجمعنا أنواعاً متعددة من الأعشاب البيئية بطريقة صحية من خلال مطالعتنا ودراستنا للكتب المختصة، وتعرّفنا على مواعيد قطافها والأقسام المفيدة منها، وكان لدينا غاية أخرى هي حماية بعض الأنواع من الانقراض، كما قمنا بتصنيع جميع منتجات بيئتنا للتعريف بها من مربيات وعصائر وأنواع مختلفة من "الخل"».

وأضافت: «هناك أيضاً عدة مزهريات مجففة طبيعياً، ولوحات طبيعية وأنواع مختلفة من أعشاش الطيور، وفي جانب آخر وضعنا مخدّات مصنوعة من الأعشاب مثل "الحندوق"، "الحلبة"، "الحبق" والأخرى من قش "البرغل".

نشارك في مهرجانات مختلفة مثل "مهرجان السياحة" 2007، و"مهرجان الشيخ صالح العلي"، وحالياً "المعرض التراثي" لنساء قرية "المقرمدة"، و"المعرض البيئي" ل"لجنة حماية البيئة" في "المقرمدة"، وكانت هذه المشاركة بدعوة من الجامعة، وقد جهزنا عدة أصناف من الطعام الشعبي لجميع ضيوف المؤتمر».