"غابة الأمل"! عندما سألناه عن هذا العنوان، أجاب بأنها قصةٌ تتناول موضوع التلوث البيئي ومحاولات الحدّ منه بشتى الطرق، وهي مزيج من الخيال والواقع كغالبية قصصه.

إنه الطفل الأديب "يوشع إبراهيم" الذي التقاه "موقع eTartus" بتاريخ 4/9/2009 في قريته "المصطبة" ليحدثنا عن رحلته المبكرة مع الكتابة ومجموعته القصصية التي صدرت قبل عام، وما رافق ذلك كله من تفوق دراسي.

كانت في بداية الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (قبل حوالي 4 سنوات)، عندما كتبت قصة "الحصالة"، وكان هناك تشجيع من قبل الأهل وبعض المدرسين، ثمّ بدأت بكتابة قصص أخرى وخواطر متنوعة

يقول عن بداية اهتمامه بالقراءة وكتابة القصة: «كنت أجد القراءة منفذي الوحيد للاستمتاع بوقتي، من خلال المطالعة بشكل عام وقراءة القصص وبالأخص للكاتب "جبران جبران"، ثم توسّعت اهتماماتي إلى الرواية، كما ساهمت قراءتي لكتاب "نهج البلاغة" في تزويدي بمفردات وأساليب أدبية رفيعة فكان لها أثراً في كتاباتي».

مجموعته القصصية

وعن تجربته الأولى في كتابة القصة يقول: «كانت في بداية الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (قبل حوالي 4 سنوات)، عندما كتبت قصة "الحصالة"، وكان هناك تشجيع من قبل الأهل وبعض المدرسين، ثمّ بدأت بكتابة قصص أخرى وخواطر متنوعة».

وعن أحداث قصصه شرح فقال: «كتبت عن مواضيع متنوعة مثل وصف الطبيعة، أسباب الحروب والصراعات بين البشر واستغلال الأطفال، مثل قصة "جنازة الفرح" التي تدور حول طفل يتيم اضطر للعمل وترك المدرسة، ثم تم استغلاله من رجل شجع قاسي، ولم يكن له منقذ لهذه الجنازة التي عاشها إلا دموعه وخياله التي ارتسم منها أملٌ بالمستقبل المملوء بالفرح».

في مركز ثقافي "طرطوس"

الموهبة المبكرة وجدت جمهورها بسهولة، وبحسب قوله: «كان يقرأ هذه القصص إخوتي وزملائي في المدرسة وأبدوا إعجابهم بها، كما تلقيت بعض الاقتراحات من الأهل والأصدقاء لتحسين المستوى الأدبي.

بعد كتابة عدة قصص للأطفال قررت جمعها في كتاب، فعرضتها على اتحاد شبيبة الثورة التي أبدت تشجيعاً واهتماماً فكانت مجموعتي القصصية الأولى بعنوان "قطرة المطر"».

مع صديقه "علي"

الاهتمام الأدبي لم يمنعه من التفوق الدراسي الذي حدثنا عنه قائلاً: «حصلت على مجموع قدره 308 في شهادة التعليم الأساسي، وكنت متوقعاً لهذه الدرجة لما قمت به من تنظيم للوقت واهتمام بكافة المواد، والفضل أيضاً للوالدين والكادر التدريسي المهتم في المدرسة واستغلال الوقت كما يجب والإرادة القوية لتحقيق هذا التفوق».

فخورة بالأديب الجديد في العائلة وبتفوقه؛ تقول والدته المدرّسة "آمال جديد" عن موهبته: «حاولنا توفير الجو المناسب له عندما أدركنا موهبة الكتابة لديه، وهو بطبيعته كان يحب القراءة والمطالعة، وكان قبل دخول المدرسة يقرأ القرآن الكريم، كما كان لحبه للطبيعة أثراً واضحاً في تنمية موهبته».

وتضيف: «قبل صدور مجموعته القصصية حصل على المركز الأول في مجال التعبير الأدبي لعامين متتاليين على مستوى القطر كرائد طليعي، علماً أن اتحاد شبيبة الثورة في "دمشق" قد تبنى طباعة المجموعة القصصية بعنوان "قطرة المطر"».