انطلقت أفكار "مرح مفلح" و"إيهاب الشاعر" في مشروع تخرجهما من ضرورة تحديث منصات شبكات "الواي فاي" المعتمدة حالياً، فخرجا عن مناهج المقررات الجامعية، ودرسا إمكانية الانتقال إلى الجيل الأحدث من الشبكات.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 نيسان 2015، "مرح ناجي مفلح" خريجة كلية "هندسة تكنولوجيا الاتصالات" التي تحدثت عن فكرة مشروع تخرجها، وتقول: «حصلنا كطلاب في سنتنا الأخيرة على معلومات جيدة عن الاتصالات الخلوية وغيرها، وهذا حرضنا على تحقيق مشروع خاص بالشبكات، وقررت أنا وزميلي "إيهاب الشاعر" العمل على مشروع مفيد ويمكن تطبيقه واقعياً في هذا المجال، فاخترنا شبكات "الواي ماكس" "Wimax"؛ وهما من شبكات الاتصالات الحديثة، ولكنهما غير مطبقتين في "سورية"، وهذا كان دافعاً للعمل على الفكرة، علماً أننا لم نحصل على أي معلومات خاصة بهذا المجال ضمن المقررات الجامعية التي درسناها».

النتيجة كانت مرضية جداً والمشروع ناجح، حيث حصلنا على معدل تسعة وتسعين من أصل مئة، وكان للدكتورة "سوزي صالح" الفضل بالمتابعة والإشراف، إضافة إلى المهندس "أحمد إبراهيم" الذي ساعدنا بالتحقق من كل خطوة، وقدم لنا المعلومات والمراجع، وطرح علينا بعض الأفكار الجديدة

وتتابع عن أهمية المشروع فتقول: «من المفيد لشبكة الاتصالات الموجودة حالياً التحديث والتعديل عليها، وتحويلها إلى الشبكة الحديثة "واي ماكس"، خاصة أنها شبكة يمكن أن تبنى على ذات البنى التحتية الموجودة لشبكات الاتصال المتوافرة حالياً وهي "الواي فاي" "wifi"، وبعد التعديل يمكن أن تقدم خدمة "الواي ماكس"، أي اتصالات خلوية صوتية مع إنترنت، ناهيك عن تغطيتها الواسعة النطاق وبسرعات عالية».

مرح مفلح

الخريج "إيهاب الشاعر" يقول: «على اعتبار أن شبكات "الواي فاي" المستخدمة في "سورية" حالياً هي الجيل الأقدم لشبكات "الواي ماكس" التي تستخدم في العديد من البلدان، والأخيرة أفضل من حيث التقنية والأداء، من هنا نشأت فكرة صناعة دراسة كاملة مع المحاكاة الإلكترونية لتلك الشبكات الحديثة، والتحقق من أدائها على أرض الواقع.

فتابعنا جميع الدراسات العالمية والدولية حول شبكات "الواي ماكس" ومدى تطبيقها ونجاحها على أرض الواقع، واستفدنا من العثرات، وهذا ساعدنا على بلورة الأفكار في ذهننا لتتم دراسة تلك الشبكات وتحليل أدائها».

إيهاب الشاعر

وعن فوائد المشروع يقول "الشاعر": «للمشروع فوائد كثيرة ومتعددة بتنا بحاجة ماسة إليه مع ثورة وتقانة المعلومات والاتصالات وضعف أداء الشبكات الحالية التي تعاني من بعض المشكلات المتعلقة بحاجتها إلى معدلات بيانات أعلى ومتطلبات جودة خدمة أكثر دقة، التي من الممكن أن تقدمها شبكات "الواي ماكس" كمساحة تغطية مضاعفة والتي تقدر بعشرات الكيلومترات، إضافة إلى سرعة وحداثة أنماط التعديل والترميز، وأنماط التشفير والمصادقة».

ويضيف: «النتيجة كانت مرضية جداً والمشروع ناجح، حيث حصلنا على معدل تسعة وتسعين من أصل مئة، وكان للدكتورة "سوزي صالح" الفضل بالمتابعة والإشراف، إضافة إلى المهندس "أحمد إبراهيم" الذي ساعدنا بالتحقق من كل خطوة، وقدم لنا المعلومات والمراجع، وطرح علينا بعض الأفكار الجديدة».

كتيب المشروع

ويختم حديثه بالقول: «مشروع التخرج هذا ناتج تعب خمس سنوات من الدراسة والمتابعة، وجهد مشترك مع الزميلة "مرح"، وكنا نتمنى أن تتضمن الدراسة؛ طريقة تصميم الشبكات من حيث توزع الأبراج على مجالات التغطية، والأجهزة اللازمة لتنفيذ المشروع في محافظتنا "طرطوس" على أقل تقدير، إضافة إلى دراسة التكلفة المادية لذلك».

وفي حديث للمهندس "أحمد إبراهيم" المشرف على مشروع تخرج الطالبين "مرح" و"إيهاب" يقول: «هما من الطلاب الأوائل في الكلية، وقد اختارا مشروع تخرج أكاديمياً علمياً ناجحاً، وقد تمت محاكاته على أفضل البرامج العالمية وهي (Matlab، وOpnet)، وكانت النتائج شبه مثالية، وقد تميز المشروع خلال عرضه على لجنة التحكيم بالدقة العلمية والشكلية الإخراجية التنسيقية، وأرى أنه من المهم جداً دراسة إمكانية تنفيذه على أرض الواقع».