جاءت فكرة المهندستين "رؤى جمال" و"زينب محمد" التي منحتهما براءة اختراع؛ من محاولة حلّ مشكلة عدم القدرة على حفظ ما يتوافر من مواد غذائية لأسباب عديدة، وبالتالي تلف الأغذية بسرعة وخاصة في فصل الصيف، فجاء ابتكار غلاف غذائي مضاد للميكروبات واقتصادي وصديق للبيئة، يمكّن من حفظ المواد الغذائية لمدة زمنية تصل إلى أشهر دون الحاجة إلى استخدام أي وسائل حفظ أو تبريد.

توضح المهندسة "رؤى جمال" أن الفكرة بدأت من الحاجة الماسة لوجود طريقة بديلة في حالات انعدام وجود وسائل لحفظ الأغذية، أو تعثر استخدامها لسبب ما، فبدأت مع شريكتها المهندسة "زينب محمد" بتصنيع غلاف للأغذية يتميز بما سبق ذكره من مواصفات، إضافة إلى قابليته للأكل أيضاً، وهكذا تم تطوير الفكرة، وبعد سنتين من العمل الشاق والتجارب العملية التي أُنجزت في مخابر الجامعة، وبدعم كبير من قبل المشرف على المشروع د."علي علي" رئيس قسم تقانة الأغذية، ود. "ميساء شاش" عميد كلية الهندسة التقنية في جامعة "طرطوس"، أصبحت الفكرة مشروعاً للتخرج من كلية الهندسة التقنية منفذاً بشكل فعلي على أرض الواقع، وصولاً إلى حصوله على براءة اختراع عام 2020 من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

حقق المشروع نتائج مهمةً جداً من ناحية إطالة مدّة حفظ العديد من المواد الغذائية يأتي في مقدمتها الخبز، وقد طورنا غلافاً خاصاً لهذه المادة الهامة والمستهلكة بشكل يومي، وهو غلاف يشبه أكياس النايلون العادية، لكنه قابل للأكل من جهة، ومن جهة أخرى يغلف الرغيف بشكل محكم، ويمنع نمو أي نوع من الميكروبات، كما يمكن حفظ المادة الغذائية داخله لمدة زمنية طويلة قد تصل إلى ستين يوماً وبشكل آمن كلياً، دون الحاجة لوضعه داخل الثلاجات بهدف حفظه والذي قد لا يدوم إلا لأيام قليلة، وإلى جانب الخبز يمكن حفظ الخضار والفاكهة بحالتها الطازجة، دون حدوث أي شكل من أشكال التغيير على شكلها كالانكماش الخارجي مثلاً، ولا تغييرات داخلية من ناحية فقدان السوائل التي تحتويها، لكن الغلاف هنا يأخذ شكلاً سائلاً تغطس به قطع الخضار والفاكهة قطعةً قطعة، فتشكل طبقةً عازلةً تمنع أي نمو ميكروبي، وهو أيضاً قابل للأكل وبشكل آمن، فمثلاً مادة البندورة يمكن أن يحفظها الغلاف لمدة عشرين يوماً، والعنب مدة حفظه تصل إلى خمسة عشر يوماً، والفريز سبعة أيام، أيضاً يمكن حفظ مادة الجبن الأبيض لمدة زمنية تصل إلى اثني عشر يوماً، ولكل صنف من هذه الأصناف الغذائية أجرينا تجارب مخبريةً لمقارنتها بمواد بقيت دون تغليف حتى حصلنا بدقة عالية على النتائج المذكورة، هذا إلى جانب تجريب الأغلفة على أنواع من الفاكهة الاستوائية ذات الأسعار المرتفعة وفي غير موسمها، وجاءت النتائج ناجحة جداً

وتضيف في حديثها لمدوّنة وطن "eSyria": «حقق المشروع نتائج مهمةً جداً من ناحية إطالة مدّة حفظ العديد من المواد الغذائية يأتي في مقدمتها الخبز، وقد طورنا غلافاً خاصاً لهذه المادة الهامة والمستهلكة بشكل يومي، وهو غلاف يشبه أكياس النايلون العادية، لكنه قابل للأكل من جهة، ومن جهة أخرى يغلف الرغيف بشكل محكم، ويمنع نمو أي نوع من الميكروبات، كما يمكن حفظ المادة الغذائية داخله لمدة زمنية طويلة قد تصل إلى ستين يوماً وبشكل آمن كلياً، دون الحاجة لوضعه داخل الثلاجات بهدف حفظه والذي قد لا يدوم إلا لأيام قليلة، وإلى جانب الخبز يمكن حفظ الخضار والفاكهة بحالتها الطازجة، دون حدوث أي شكل من أشكال التغيير على شكلها كالانكماش الخارجي مثلاً، ولا تغييرات داخلية من ناحية فقدان السوائل التي تحتويها، لكن الغلاف هنا يأخذ شكلاً سائلاً تغطس به قطع الخضار والفاكهة قطعةً قطعة، فتشكل طبقةً عازلةً تمنع أي نمو ميكروبي، وهو أيضاً قابل للأكل وبشكل آمن، فمثلاً مادة البندورة يمكن أن يحفظها الغلاف لمدة عشرين يوماً، والعنب مدة حفظه تصل إلى خمسة عشر يوماً، والفريز سبعة أيام، أيضاً يمكن حفظ مادة الجبن الأبيض لمدة زمنية تصل إلى اثني عشر يوماً، ولكل صنف من هذه الأصناف الغذائية أجرينا تجارب مخبريةً لمقارنتها بمواد بقيت دون تغليف حتى حصلنا بدقة عالية على النتائج المذكورة، هذا إلى جانب تجريب الأغلفة على أنواع من الفاكهة الاستوائية ذات الأسعار المرتفعة وفي غير موسمها، وجاءت النتائج ناجحة جداً».

جدول مقارنة بين فاكهة مغلفة وفاكهة غير مغلفة

على الرغم من وجود بعض الصعوبات التي اعترضت تنفيذ المشروع، إلا أن النتائج التي حققتها التجارب العملية للغلاف الغذائي كانت دافعاً للمشاركة في الفعاليات والمعارض بهدف التعريف به والبحث عن رؤوس الأموال والمستثمرين، وعن هذا الجانب بيّنت المهندسة "زينب محمد" أنّها وشريكتها كانت لهما مشاركة متميزة في معرض "الباسل" للإبداع والاختراع ضمن فعاليات "معرض دمشق الدولي" في دورته الستين، ومشاركة في معرض مديرية البيئة الذي أقيم في "طرطوس" القديمة، وضمن محاضرة في نقابة المهندسين فرع "طرطوس"، مشيرة إلى أن أهمية المشروع خوّلته نيل العديد من التكريمات منها تكريم من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ومن قبل عمادة كلية الهندسة التقنية جامعة "طرطوس"، وبراءة اختراع مقدمة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أيضاً.

بقي أن نذكر أنّ المهندستين "رؤى جمال" و"زينب محمد" من مواليد "دمشق" عام 1995، خريجتا كلية الهندسة التقنية جامعة "طرطوس" باختصاص تقانة الأغذية.

يذكر أنه تم التواصل مع المهندستين بتاريخ 15 تشرين الأول 2020.