شاعرة مفعمة بصدق الإحساس، عاشقة لقصيدة النثر، فهي سبيلها إلى التعبير عما في خاطرها من دون قيود أو تعقيدات، فلطالما عرفت ببساطتها وبعدها عن الغموض؛ وهو ما جعلها أقرب إلى قلب وروح قرّاء حروفها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 حزيران 2018 الشاعرة "زينب نوفل" لتحدثنا عن تجربتها في عالم الأدب منذ بدايتها، فقالت: «عندما بدأت الكتابة كنت لا أزال في المرحلة الإعدادية، وكانت البداية على شكل خواطر نثرية، حينئذٍ كنت أشارك في مسابقات منظمة "شبيبة الثورة" ضمن مدرستي، وقد نلت المركز الأول في الشعر النثري على مستوى محافظتي "طرطوس"، وهنا بدأت اكتشاف موهبتي أكثر وأكثر، وبدأ طموحي لمواصلة السير في هذا الطريق، وبدأت أرسم مستقبلي، وبدأ الحلم بديواني الذي سيحقق لي حلمي الجميل، وقد لاقيت كل الدعم من الأهل والأصدقاء، ونخبة من المثقفين والذواقين للحرف الجميل والمؤمنين بهذه الموهبة».

حمل ديواني الأول اسم "جمال الروح"، الذي أقمت حفل توقيعه في مبنى المحافظة، بحضور نخبة من المثقفين والمحبين لحروفي، وحالياً ديواني الثاني قيد الطباعة، وقد أسميته "أنثى الياسمين"، ولدي أيضاً ديوان مشترك مع عدد من شعراء بلدي "سورية" وعنوانه: "منارات"، وديوان مشترك آخر مع عدة شعراء من الوطن العربي يحمل اسم "ملوك الياسمين"

وتتابع: «لقد قرأت للكثيرين من الأدباء والشعراء، لكن الشاعر الوحيد الذي أثّر بي كإنسانة تتصف بإحساس مرهف الراحل "نزار قباني"، فكان لكل حرف من حروفه مكانته الخاصة في قلبي الذي تجيش بحشد من الأحاسيس والمشاعر، ولقد كتبت خلال رحلتي عن الحب والاشتياق والشهيد والوطن الغالي والأم أيضاً، ولطالما كان دافعي للكتابة هو طموحي كإنسانة حالمة ترى المستقبل في عيون لا ترى سوى شمس الأمل، كما كتبت في كل الأجناس الأدبية، لكنني عاشقة للشعر النثري، وهو الأقرب إلى قلبي؛ لأنني أعبر به عما يجول في خاطري بيسرٍ وسهولة، من دون الوقوع في قيود الوزن والقافية وتعقيداتها».

أحد دواوينها

أما عن أعمالها، فقد قالت: «حمل ديواني الأول اسم "جمال الروح"، الذي أقمت حفل توقيعه في مبنى المحافظة، بحضور نخبة من المثقفين والمحبين لحروفي، وحالياً ديواني الثاني قيد الطباعة، وقد أسميته "أنثى الياسمين"، ولدي أيضاً ديوان مشترك مع عدد من شعراء بلدي "سورية" وعنوانه: "منارات"، وديوان مشترك آخر مع عدة شعراء من الوطن العربي يحمل اسم "ملوك الياسمين"».

وفيما يخص مشاركاتها والتكريمات وأهمية التكريم للشعراء، تتابع القول: «حالياً أنا منتسبة إلى عدد من الملتقيات الأدبية والثقافية، وكان لي الكثير من المشاركات في المهرجانات التي أقيمت في مختلف المحافظات والمدن، فمن "طرطوس" إلى "بانياس" و"جبلة" واللاذقية" و"دمشق" و"حمص"، كما أنشر نتاجي الأدبي في عدد من المجلات والصحف السورية الإلكترونية والورقية، والمجلات والصحف العربية، كما تم تكريمي لمرات متعددة في بلدي "سورية"، وتكريمات أخرى في الدول العربية، منها: "تونس"، و"لبنان"، و"فلسطين"، و"العراق"، وغيرها، وهنا أودّ أن أتحدث عن أهمية التكريم بالنسبة للشاعر، فهو بمنزلة عنصر تعزيز أساسي له، ويمثّل دافعاً معنوياً مهماً له ليضاعف من إبداعه، ويحلق في عالم الخيال الواسع ويرضي شغف مادحيه ومكرّميه أكثر وأكثر، وإذا لقي الشاعر ما يستحقه من التشجيع أبدع وأعطى كل مجهوده، وحتماً سيصل نتاجه إلى القارئ الذي أصبح بفضل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة يحصل بكل راحة ومن دون تكاليف تذكر على كل ما يحتاج إليه من المعلومة أو القصيدة أو أي شيء، وبالصوت والصورة».

من أحد التكريمات

أما الكاتبة والشاعرة "نسرين بدور"، فقد قالت عنها: «تتميز الصديقة الشاعرة "زينب" بأسلوبها الانسيابي البسيط والمفعم بالإحساس والصدق، والبعيد كل البعد عن الغموض، وهي شاعرة جميلة الروح؛ وهذا ما جعلها أقرب إلى قلوب القراء، وهكذا تجني عطر الإعجاب، كما أنها شاعرة طموحة بلا حدود، نشيطة وعاشقة للحرف والأدب، فتراها تحاول قدر المستطاع الالتزام بشروط القصيدة، وإضافة الصور الشعرية التي من خلالها تحلق في الخيال وتعود إلى الواقع بكل احتراف في أي موضوع تتناوله».

يذكر أن الشاعرة "زينب نوفل" من مواليد مدينة "طرطوس" عام 1985، درست في معهد الفنون، متزوجة ولديها ولدان.