"مشفى الهلال الأحمر السوري"، بعد أربع سنوات من حجر الأساس بانتظار التمويل

ما يزيد على ثلاثة قرون مضت على تأسيس فرع "الهلال الأحمر السوري" في "طرطوس"، ولا يخفى الدور الإنساني والوطني الذي يقوم به منذ ذلك الحين، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر المختصة في مجالات متعددة.

بالرغم من كل الظروف التي بدت مهيّأة لإنجاز أحد أهم مشاريع الفرع لم يتحقق ذلك بعض مضي هذه الفترة من الزمن، ونقصد بذلك مشروع "مشفى الهلال الأحمر" الذي حدثنا عنه السيد "أحمد عثمان" رئيس فرع "الهلال الأحمر السوري" في "طرطوس" عند زيارة "موقع طرطوس" إلى مقر الفرع بتاريخ 17/7/2009.

بالنسبة لهذا المشروع فقد قام مجلس المدينة بدوره، وبهذا الشأن يوضح رئيس الفرع "أحمد عثمان" قائلاً: «سبق لفرع "الهلال الأحمر السوري" في "طرطوس" الحصول على قطعة أرض من قبل "مجلس مدينة طرطوس" استناداً للقانون رقم 15 لعام 1972 الصادر عن السيد رئيس الجمهورية، ومساحتها 2000 م2 في حيّ "الإنشاءات" في "طرطوس" وذلك من أجل إشادة وبناء مشفى متعدد الاختصاصات في العقار المذكور».

رئيس الفرع "أحمد عثمان"

وفي تطورات لاحقة تمّ القيام بعدد من الخطوات المتعاقبة التي قال عنها: «قام الفرع بإعداد المخططات الهندسية الإنشائية والمعمارية والكهربائية والزلزالية بالتعاون مع مكتب هندسي دراسي، وجرى تصديق المخططات من قبل "نقابة المهندسين" في "طرطوس" ومن ثم الحصول على ترخيص مشروع بناء المشفى عن طريق "مجلس مدينة طرطوس"، وتبلغ الكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع 100 مليون ليرة سورية».

وبعد إنجاز آخر الخطوات المطلوبة لبدء التنفيذ، يؤكد رئيس الفرع إمكانية اللجوء إلى حلّ آخر دون أن يغلق الباب تماماً أمام الحلول المفترضة فيقول: «تم وضع حجر الأساس للمشروع بتاريخ 4/12/2004 بحضور كافة الفعاليات الرسمية والأهلية والحزبية في المحافظة، ويعمل مجلس إدارة الفرع منذ ذلك الوقت ولغاية تاريخه لدى الوزارة المختصة ورئاسة المنظمة وباقي الفعاليات الاقتصادية والخيرية في المجتمع الأهلي لتأمين السيولة المالية حاجة إنجاز المشروع، ولم تثمر هذه الجهود على النتائج الإيجابية من توفير الدعم المادي المطلوب حتى تاريخه، مما قد يضطر "مجلس إدارة الفرع" إلى طرح المشروع (بناء المشفى) على الاستثمار وفق الأصول الرسمية المتبعة من أجل الإقلاع بالمشروع وتحقيق الغاية التي وجد من أجلها».

منظر عام للمشروع

الجهود التي قام به فرع "الهلال الأحمر السوري" في "طرطوس" لإنجاز هذا المشروع حتى الآن كانت أكثر من اللازم، ومع ذلك لم تكفي لجعله مشروعاً سهل المنال، وكما أضاف: «تجدر الإشارة إلى أنّ الفرع استطاع بالتعاون مع شركة "إنترادوس" من إنجاز حفر الملجأ (القبو) في أرض المشروع مجاناً وبدون مقابل، حيث استفادت الشركة المذكورة من الحفر لصالح عملية الردم على مشروع "الكورنيش البحري"، يضاف إلى أنّ المكتب الهندسي الدارس العائد للمهندسين "جورج أزرق" و"إيليا أزرق" قد تبرّع بإنجاز المخططات العائدة للمشروع بدون مقابل، علماً أنّ كلفة هذه المخططات مع حفر الملجأ تبلغ ما يزيد عن 7 مليون ليرة سورية وفّرها الفرع بفضل علاقاته الطيبة مع هذه الجهات».

القبو الذي تم إنجازه