بالجدّ والمثابرة تمكنت "فيروز خضور" من وضع بصمتِها الخاصة في عالمِ تدريبِ الأيروبيك والزومبا، منذ 13 عاماً وحتى اليوم أثبتت من خلالها أنّ الحفاظَ على سلامة الجسد يكمن في المحافظة على اللياقة البدنية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت المدربة "فيروز كاسر خضور" بتاريخ 21 أيلول 2019 لتحدثنا عن مسيرتها الرياضية منذ بدايتها، فقالت: «كبقية الأطفال كانت حياتي صاخبةً، كنت ألعب كرة السلة مع زملائي في الحي والمدرسة، وكان لمدرب كرة السلة دور كبير في تعلقي بالرياضة، وكنا من دون كلل أو ملل نقضي ساعات متواصلة باللعب وممارسة الرياضة. بدأت هذه المحبة تزداد مع الأيام، وبتشجيع إخوتي لي انتقلت لرياضة الأيروبيك، والتحقت بدورةٍ لتأهيل المدربين في عام 2006 بالعاصمة "دمشق" وتمكنت من الحصول على شهادة في تدريب هذه الرياضة، ولم أتوقف عندها بل استعنت بشبكة الإنترنت لتطوير مهاراتي أكثر في التدريب، وحصلت على شهادة في المساج بتاريخ 2007 من باب الاطلاع والاهتمام، وهكذا في كل سنة كنت أخضع لدورة تأهيل مدربين لزيادة الخبرة، حتى حصلت على شهادة تدريب الأيروبيك من الدرجة الثانية».

كل شخص يدخل النادي بهدف معين، وأنا كمدربة أشجع المتمرنين على ممارسة كل الرياضات المتوفرة، لأنّ كل رياضة تملك ما يميزها، وتكمل الرياضة الأخرى، وأعتقد أنّ أهم ما يمكن تقديمه للمتدرب هو الدعم النفسي اللازم للتخلص من ضغوط الحياة، وتفريغ الطاقات السلبية من خلال الرياضات المتنوعة

وتابعت المدربة "فيروز" الحديث بالقول: «مع اندلاع الأزمة في البلد، لم أتمكن من السفر في كل عام إلى العاصمة للقيام بدورات التأهيل، فكان الإنترنت بمنزلة دورات من نوع آخر أخضع لها وأطوّر نفسي من خلالها، وفي بداية العام خضعت لدورة تأهيل مدربينفي رياضة الزومبا، وحصلت على شهادة التدريب المطلوبة من المستوى الثالث، وخلال هذه الدورة شاركنا في مهرجان "لعيونك يا شام" المقام في صالة "الجلاء" الرياضية، قدمنا خلاله فقرات رياضية تنوعت بين اليوغا والرقص الشرقي وزومبا. كما أنني حاصلة على شهادة تدريب قوة من المستوى الثالث، ولن أتوقف عن الخضوع للدورات حتى أتمكن من الحصول على شهادات الدرجة الأولى كاملة».

فيروز مع المتدربات في النادي

وعن آلية التدريب التي تستخدمها مع المتدربين قالت: «كل شخص يدخل النادي بهدف معين، وأنا كمدربة أشجع المتمرنين على ممارسة كل الرياضات المتوفرة، لأنّ كل رياضة تملك ما يميزها، وتكمل الرياضة الأخرى، وأعتقد أنّ أهم ما يمكن تقديمه للمتدرب هو الدعم النفسي اللازم للتخلص من ضغوط الحياة، وتفريغ الطاقات السلبية من خلال الرياضات المتنوعة».

وعن فوائد الأيروبيك تقول "فيروز": «لعلّ أبرز فوائد الأيروبيك تكمن في تحسين لياقة عضلة القلب، في وقت الجهد والراحة، وتحسين البنية العضلية وتحسين مستوى الكوليسترول الجيد عالي الكثافة في الدم "HDL"، وتقلل مستوى الدهون الثلاثية، وزيادة حرق السعرات الحرارية، وزيادة كثافة العظام، ما يؤدي الى الوقاية من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتنشيط الدورة الدموية، وغيرها الكثير من الفوائد».

المتدربة هديل قيضبان

"هديل غازي قيضبان" وهي إحدى المتدربات على رياضة الأيروبيك والزومبا، حدثتنا قائلة: «منذ سنة ونصف السنة التحقت بأحد نوادي اللياقة البدنية في المحافظة، وكانت المدربة "فيروز خضور" مدربة الأيروبيك هناك، وقد استطاعت بخبرتها الكبيرة مساعدتنا على تحقيق نتائج صحية مرضية، خلال فترة زمنية قصيرة جداً، فهي تملك أسلوب تدريب يجمع بين عدة رياضات في وقت واحد، تبتعد عن الروتين في التدريب، وأفكارها متجددة في كل يوم، فهي تقدم كل ما هو جديد في عالم الأيروبيك لمتدربيها، وفي واقع الحال أصبحنا مرتبطين بالمدربة لدرجة كبيرة بحيث نرافقها لأي نادٍ رياضي تقوم بالتدريب فيه».

وكان للمدرب "محمد الخطيب" رأيه في المدربة "خضور"، حيث قال: «"فيروز خضور" من الأسماء المؤثرة في عالم اللياقة البدنية ضمن محافظة "طرطوس"، من حوالي 7 سنوات بدأنا بالعمل معاً، و تمكنت بنشاطها الدائم من تحقيق نتائج إيجابية كبيرة على صعيد رياضة الأيروبيك والزومبا، وحتى على أجهزة رياضة كمال الأجسام، فشغفها الكبير في التدريب منحها القدرة على تقديم الأفضل دائماً، ما جعلها قريبة من كل المتدربين، وتمكنت من كسب ثقة كوادر التدريب في المحافظة».

المدرب محمد الخطيب

يذكر أنّ "فيروز كاسر خضور" مواليد "طرطوس" "العريض" 1974.