قدم أطفال مدرسة الشهيد "أحمد عقيل بيرم" في "منبج" وضمن فعاليات المهرجان القطري الثالث والثلاثون لطلائع البعث، حلقة تجسد وبشكل مسرحي تتحدث عن الوحدة الوطنية في "سورية".

وكان ذلك صباح الاثنين (6/5/2009)م رابع أيام المهرجان على مسرح المركز الثقافي العربي في "منبج". حيث تخلل الفعالية تقديم العديد من اللوحات الفنية التي تناولت هذا الموضوع مع مشاركات عدد من الأطفال الطليعيين بأزياء تمثل كافة شرائح المجتمع السورية.

تفاعل الأطفال كان أكثر من جيد وأطفال كانوا متحمسين جدا للأدوار التي قدموها، وهذا لأن هذه الأدوار هم يعيشونها بيومياتهم ويلمسونها بشكل مباشر..

موقع eSyria حضر الفعالية والتقينا في ختامها مع الأستاذ "جهاد عبد الحميد برهو" منظم النشاط حيث حدثنا عن فكرة الموضوع قائلاً:

جهاد عبد الحميد برهو

«حلقة البحث التي قدمناه اليوم هي تحت عنوان (وحدتنا الوطنية سبيلنا إلى النصر) تتكلم عن أهمية الوحدة الوطنية التي نعيشها في "سورية"، وأردنا من خلالها أن نغرس هذه الفكرة في قلوب وعقول أطفالنا الصغار لكي تنمو هذه الغرسة معهم في كبرهم، وأيضاً أردنا أن نسلط الضوء على هذا التمازج الوطني بين كافة فئات الشعب ومن كافة المستويات والعروق والأديان..».

وعن العروض التي قدمت خلال حلقة البحث تابع قائلاً:

«حلقة البحث كانت عبارة عن حوار بين مجموعة من الأطفال عن موضوع الحلقة متناولين كافة الجوانب في هذا الموضوع، بالإضافة إلى بعض اللوحات الفنية التي تعبر عن هذا الموضوع، وفي الفقرة النهائية أحببنا أن نمثل هذا التنوع من خلال إلباس عدد من الأطفال لأزياء التي تمثل التنوع الوطني في "سورية"، دخلت هذه المجموعة إلى المسرح يتقدمها علم الجمهورية العربية السورية وصور للسيد الرئيس وأيديهم متشابكة مما يدل على الوحدة الوطنية التي تنعم بها "سورية"..».

وعن تفاعل الأطفال خلال التدريب قال:

«تفاعل الأطفال كان أكثر من جيد وأطفال كانوا متحمسين جدا للأدوار التي قدموها، وهذا لأن هذه الأدوار هم يعيشونها بيومياتهم ويلمسونها بشكل مباشر..».

أما لقاءاتنا مع الأطفال فكانت تتمحور حول إدراك هؤلاء الأطفال لموضوع التمازج الوطني الذي تعيشه "سورية" فكانت أرائهم في ذلك:

يصف الطفل "محسن زهيري" مدرسة "البيرم" الوحدة الوطنية كما يفهمه هو فيقول:

« الوحدة الوطنية تعني مجموعة فئات تعيش مع بعضها في وطن واحد، و"سورية" فيها كل هذه الفئات التي تعيش وتعمل مع بعض دون تمييز، ونحن الأطفال تعلمنا هذا الشيء من أهلنا وأساتذتنا..».

أما الطفلة "عهد قدور" من مدرسة "الحمدانية" فتقول:

«بالوحدة الوطنية يعيش كل الناس في بلد واحد، يأكلون ويشربون ويسكنون جنب بعض، ولا فرق بين أبناء الوطن فكلهم يساهم في البناء (العربي والكردي، المسلم والمسيحي)، والوطن يضم كل هؤلاء وهو ملك للجميع..».

وتقول "هبه إبراهيم" من مدرسة "عقبة بن نافع":

«نحن تعلمنا أننا في "سورية" نعيش كلنا معا من مختلف العروق والأديان والمذاهب بدون أي تمييز أو تحيز، نتجاور في السكن وندرس في المدارس صغار وكبار، وأنا أتمنى أن يكون لي أصدقاء من كافة الشرائح..».