تُعد منطقة "عفرين" من المناطق الأولى في إنتاج "زيتون المائدة" في سورية حيث يغطي إنتاجها السنوي من هذه المادة قسماً كبيراً من الأسواق المحلية.
حول الأهمية الاقتصادية للزيتون قال "رزقو بكري" مزارع من "جنديرس" لموقع eAleppo: «"الزيتون" هو المحصول الأول في المنطقة منذ أقدم العصور وإلى اليوم فهو مصدر دخلنا الرئيسي حيث نعتمد على بيع مواسمه اعتماداً شبه كلي في حياتنا وقد كانت زراعتها بعلية بالكامل قبل تدشين "سد 17 نيسان" /"سد ميدانكي" محلياً/ أما اليوم فإنّ قسماً كبيراً منها وخاصّة في "سهول جومه" فأصبحت مروية وهذا الأمر أدى إلى زيادة في الإنتاج وبالتالي زيادة في دخل للمزارعين.
يأتي إنتاج مادة "الزيتون" في الدرجة الأولى من حيث الدخل في المنطقة حيث تشكل مساحة الأراضي المزروعة من هذه الشجرة ما يقارب 78% من إجمالي المساحة. "الزيتون" في المنطقة عدة أنواع أكثرها وأجودها النوع الذي يسمى "الزيتي" ثم يأتي نوع "الخلخالي" في الدرجة الثانية أما النوع الذي يسمى "الصوراني" فهو قليل
ولكن هناك مشكلة نواجهها نحن مزارعي "الزيتون" في المنطقة وأود طرحها هنا وهي تتعلق بتصريف إنتاجنا من "الزيتون" و"الزيت" فالدولة لا تعاملهما كما تعامل "القطن" و"الشوندر" و"التبغ" و"القمح" مثلاً ولذلك فهي تخضع لقانون العرض والطلب والإمكانيات الشرائية للناس لهذا فإنّ الحالة التجارية لمحصولنا إضافة إلى قلة الأمطار وعوامل المناخ تجعل "الزيتون" محصولاً غير مربح قياساً بالمحاصيل الأخرى كالقمح وسواه».
الأستاذ "مروان بركات" من قرية "صوغانه" وهو باحث في تاريخ منطقة "عفرين" قال: «يأتي إنتاج مادة "الزيتون" في الدرجة الأولى من حيث الدخل في المنطقة حيث تشكل مساحة الأراضي المزروعة من هذه الشجرة ما يقارب 78% من إجمالي المساحة.
"الزيتون" في المنطقة عدة أنواع أكثرها وأجودها النوع الذي يسمى "الزيتي" ثم يأتي نوع "الخلخالي" في الدرجة الثانية أما النوع الذي يسمى "الصوراني" فهو قليل».
كما التقينا أحد أقدم التجار في منطقة "عفرين" وهو "خالد سيدو" الذي قال حول حالة الأسواق والأسعار لهذا الموسم: «بالنسبة لحركة الأسواق التجارية فهي جيدة حيث يتم شحن ما بين 100- 150 طناً من مادة "الزيتون الأخضر" وبمختلف أصنافه من مدينة "جنديرس" وحدها نحو الأسواق السورية الداخلية إضافةً إلى النواحي الأخرى في المنطقة وعددها 6 نواح إضافة إلى مدينة "عفرين" نفسها لتصل بمجملها إلى حوالي 500 طن يومياً.
وبالنسبة للأسعار فهي مرتبطة بحركة السوق وقانون العرض والطلب فلا توجد أسعار ثابتة للزيتون بل هي متغيرة بشكل مستمر فإذا ازداد الطلب عليها من قبل التجار الكبار /طلبية كبيرة/ فإنّ أسعارها يرتفع والعكس صحيح، ومع ذلك يمكننا القول بأنّ أسعار صنف "الخلخالي" يتراوح ما بين 30 -40 ليرة سورية للكيلو الواحد تبعاً لحجم الحبة ونظافتها وخلوها من آثار الدود، أما صنف "الزيتي" فهو حالياً بحدود 40 ليرة سورية على الرغم من أنه أجود أصناف "الزيتون" المعروفة ولكن أسعاره العادية هو نتيجة لتأخر المطر عن الهطول لأنّ هذا الصنف تحديداً أسعاره عالية أي فوق 60 ليرة للكيلو ولكن بعد تعرضه لمطرة».
وأخيراً التقينا المهندس "أحمد عباس" معاون رئيس دائرة زراعة "عفرين" وطلبنا منه معلومات إحصائية حول أشجار "الزيتون" في المنطقة فقال: «"الزيتون" محصول هام واستراتيجي ويعمل به مئات الأسر في المنطقة خلال شهري تشرين الأول والثاني حيث تعتمد هذه الأسر على هذه الشجرة المباركة في تأمين دخول جيدة لهم سواء بالنسبة لأصحاب الحقول أنفسهم أو بالنسبة للعمال الذين يأتون إلى المنطقة للعمل من مختلف المناطق في "حلب" وخارجها.
يبلغ عدد أشجاره في منطقة "عفرين" كما يلي: عدد أشجار "الزيتون" المروية هو 1,251,300 شجرة وتبلغ مساحته 125,130 دونماً، أما "الزيتون" المزروع بعلاً فعدد أشجاره هو 9,321,500 شجرة ومساحته 887,780 دونماً، وعدد الأشجار المثمرة من المروي هو 1,250,000 شجرة ومن البعل 8,500,000 شجرة، أما كمية "الزيتون الأخضر" المتوقعة للموسم الحالي فهو نحو 207,000 أطنان».