للأطفال في محافظة "حلب" ألعابهم الخاصة القديمة التي ترافقها أغانٍ جميلة ذات تناسق موسيقي جميل وهي إما أن تكون قديمة تراثية، أو عصرية حديثة.

حول أهم هذه الألعاب وأغانيها تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 17/5/2013 السيد "محمد جمو أوسو" وهو من أهالي "جنديرس" بالقول: «تنقسم ألعاب الأطفال في محافظة "حلب" إلى نوعين: الألعاب العصرية التي يستعمل الأطفال فيها الألعاب الصناعية الحديثة، والألعاب التراثية الشعبية وهي مجموعة من الألعاب الباقية منذ أقدم الأزمنة وتتميز بأنها تُؤدى من قبل مجموعة أطفال وترافقها أغانٍ جميلة ورائعة».

تنقسم ألعاب الأطفال في محافظة "حلب" إلى نوعين: الألعاب العصرية التي يستعمل الأطفال فيها الألعاب الصناعية الحديثة، والألعاب التراثية الشعبية وهي مجموعة من الألعاب الباقية منذ أقدم الأزمنة وتتميز بأنها تُؤدى من قبل مجموعة أطفال وترافقها أغانٍ جميلة ورائعة

وتابع قائلاً: «قبل البدء بأي لعبة تراثية في منطقة "عفرين" كانت هناك أغنية جميلة وشائعة وذلك لتحديد صاحب "الموكة" (1) من بين الأطفال وهي تُؤدى كالتالي: بف بف بف، أبوكي عمبف(2)، ومن ثم القيام بالعد من 1-10، وأغنية أخرى هي: كان عصفور طاير عم يقلي فطاير كم فطيرة بدك، ليقوم أحد الأطفال باختيار رقم معين لعدد الفطاير فيتم العد على أساسه، وكلما وصل ذلك الرقم إلى طفل يكون رابحاً فيخرج من دائرة العد حتى يبقى آخر شخص هو صاحب "الموكة" أو المعاقب.

لعبة الطاقية

من أهم هذه الألعاب لعبة "الطاقية" المعروفة عند الأطفال حيث يجلس مجموعة أطفال القرفصاء بشكل دائري بينما يقوم آخر بحمل منديل والركض حول الحلقة خلف الأطفال وهو يردد الأغنية التالية:

طاق طاق طاقية / طاقتين بعليّة

لعبة الكلال

رنك رنك يا جرس / حاول تركب عالفرس

آراديكي(3) قبعتها بيضاء / وجيب الفتاة مليئة بالعدس.

محمد جمو أوسو

ثم يقوم بوضع المنديل خلف أحد الأطفال فيحمل ذلك الطفل المنديل ويلحقه في الركض فإن استطاع الطفل الأول الجلوس في مكان الثاني دون أن يلمسه فإن "الموكة" تتحول إليه.

في أيام المطر والخير وكانت كثيرة قبل حوالي نصف قرن تقريباً كانت هناك بعض الأناشيد والألعاب التي تُؤدى بالمناسبة ومن الأغاني المشهورة التي كان الأطفال يرددونها:

يقول الصبيان: مطر مطر ملء الكشتبان / لينثل الرماد على رؤوس البنات.

فترد الفتيات: مطر مطر ملء الزنابيل / لينثل الرماد على رؤوس الشباب(4).

أما عندما يتأخر المطر عن الهطول فيتجمع عدد من الأطفال ليجوبوا القرية بيتاً بيتاً أملاً بمجيء الخير والأمطار وهم يرددون: أبو حشيش طفران / بكرا بيجي باران(5)».

وتقول السيدة "إخلاص إيبو" من "عفرين" متذكرةً أيامها وهي طفلة: «من أكثر الألعاب التي كنا نلعب بها نحن الصغيرات لعبة كانت تسمى "يا فاطمة"، حيث تقف الصغيرات في صفين متقابلين لتتقدم الواقفات في الصف الأول قائلات: يا فاطمة، فترد الواقفات في الصف الثاني: يا عزتي، وتستمر المحاورة:

1-شو تأكلي

2- شوندرة

1-شو تشربي

2-مهندسة

1- وا

2- وي

1- عندك عروس

2-إي والله

1- شو اسمها

2- "فاطمة" (أو أي اسم يتم اختياره من بين الفتيات الموجودات في الصف الثاني) وهنا تمر كل البنات من تحت إبط "فاطمة" وهن يرددن كلمة: "فطمناك" ومن ثم يتشابكن بالأيدي وهن متكتفات لتردد "فاطمة": صلو صلاة الصبح، فتردد الصغيرات: الله أكبر، هكذا حتى تنتهي صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء لتقول "فاطمة" أخيراً: صلو صلاة الشياطين، فترد الصغيرات: ما من صلي ما من صلي.

وفي مدينة "حلب" للأطفال عالمهم الخاص في الألعاب الجماعية الممتعة والجميلة عندما يلعبون ضمن الحارات القديمة ومن أكثر هذه الألعاب شهرة لعبة تسمى "الشوحة" حيث يجلس الأطفال في حلقة فتمثل بنت كبيرة دور "الشوحة" وأخرى تقوم بدور الأم فتدور الحلقة وسط الأغنية التالية:

الشوحة: أنا "الشوحة" خطافة

الأم: أنا أمو بلمو

"الشوحة": بدبحو وبشرب دمو

الأم: هادا وحيد لأمو.

وفي لعبة "الكلال" المعروفة يردد الأطفال: وايش منك أو وايش منك وما لديكه، أما في لعبة "أم عميش" فيرددون: أم عميش أيش وأيش».

1- الموكة: هو الطفل المعاقب في اللعبة.

2- عمبف: لقب كردي ويعني الرجل السمين جداً.

3-آراديكي: اسم علم كردي غامض.

4-ليس للأغنية تناسق وتناغم لأنها مترجمة عن الأصل الكردي.

5- باران: مطر.