وحدها موديلات الألبسة الجاهزة كانت كفيلة لأن تجعل من "كيفورك شادويان" مصمماً للأزياء النسائية وليس على المستوى العربي وإنما ليزاحم أهم الصالات العالمية في تصميماته ليكون من بين أشهر مصممي الأزياء في العالم.

"شادويان" تجربة شبابية بنكهة أنثوية أراد من ورائها أن يوازي عمل والده حينما كان مصمماً للألبسة الرجالية وعنه نمت هوايته وارتكز عمله التفصيلي، وحول عمله التصميمي كان حواره مع موقع eAleppo بمنطقة "الفيلات" في "حلب".

  • هل شكّل معهد "اسمود كوم" في بيروت بدايتك الأولى في عالم التصميم؟
  • "كيفورك شادويان" في موقع التصميم

    ** "اسمود" هو أولى الخطوات التي بدأتها في تصميم الأزياء حينما كنت طالباً لمدة ثلاث سنوات، وخصوصاً حينما بدأت تجربتي العملية في السنة الرابعة خلال إقامتي في "بيروت" مع المصمم "زهير مراد"، تلك المرحلة كانت مفصلية وأولى اللبنات في مشواري التصميمي.

  • كيف انطلقت عملياً من بعد تجربتك الأولى في "بيروت" ومن أين بدأت بها؟
  • عملية الرسم ومزج اللون على الحرير الأبيض

    ** كانت من مدينة "أرمينيا" عندما سافرت إليها عام 2001 ودرست في أكاديمية الفنون الجميلة باختصاص الموضة والنسيج الفني، وقدمت مشروعي التخرج عام 2004 وكان مؤلفاً من 22 قطعة مختلفة التوصيف ما بين الولادي والنسائي وكانت التصاميم كلها من وحي الزي الأرميني ومن هذا المشروع بدأت انطلاقتي العالمية عندما جاءتني دعوة لولاية "بوسطن" في الولايات المتحدة لأقدم نموذجاً من تصاميم الأزياء التي قدمتها في مشروعي التخرج.

    * كيف كانت البدايات؟

    ** حينما سافرت إلى ولاية "بوسطن" مكثت فيها حوالي ثلاثة أشهر لتكون محطتي الثانية والثالثة عند ولايتي تكساس وكاليفورنيا واشتركت بالعديد من معارض الأزياء التي أقيمت فيهما، ثم ما لبث وبعد إقامتي لفترة انتقلت إلى ولاية "لوس أنجلوس" واشتركت في معرض "أورنج كونتي" عام 2005، وفي نفس العام أيضاً اشتركت بمعرض لتصاميم الأزياء باستراليا وفي فرنسا وأسبوع الموضة في موسكو، لكن وفي مدينة "هونج كونج" قدمت أول عرض في تصميم أزياء لمسابقات ملكات الجمال فيها، إضافة للعديد من المعارض في ألمانيا و أوكرانيا، وبعد الانتهاء من عروض التصاميم وبين فترات الانتقال كنت أرسم العديد من اللوحات التشكيلية التي تعلمتها في أكاديمية الفنون بأرمينيا وظللت متنقلاً بين هؤلاء الدول حتى عملت معرضين في "تركيا" وكان من بينهم على قارب- يخت- إلى جانب اشتراكي بمسابقة للأزياء في مدينة "لفيف" بأوكرانيا وكان ضيف الشرف المصمّم الفرنسي "كينزو" وكان هذا العام الماضي.

    تصميم أزياء ملكات الجمال

    * من أين تستقي تفصيلاتك؟

    ** إلى جانب اطلاعي لآخر التصاميم الموجودة في عروض الأزياء، فإنني حينما أدخل في تصميم الموديل يبقى ذهني مكرسا حول كيفية رسمه، ويمكن أن تكون بداياته من خلال طفل مرتدي لقميص معين فأستوحي أفكاره من ذلك القميص وأحياناً أخرى أستوحيه من تناغم فروع أغصان الشجر وتمازج الطبيعة بألوانها من خلال ساعات الصباح الأولى أو لحظة غروب الشمس، إلى جانب متابعتي للموضة وأخبار المصممين العالميين.

  • معروف عن تصميماتك تميزها واستخدامك للعديد من الألوان ومن بينها الترابية فيها فلماذا ابتعدت عن الألوان الحارة؟
  • ** رأيت الألوان الباردة أقرب للأفكار التي أميل إليها، وخاصة أن الحارة منها تتمتع بنوع من الإثارة، لكن المهم بعملي جاء من خلال صبغ قماش الحرير الأبيض الخام بمجموعة من الألوان التي أرسمها على القماش مباشرة ومن خلال معالجته بالعديد من المراحل بدأ من التلوين ومن ثم بالكوي يظهر القماش وكأنه مصبوغ بواسطة آلات خاصة، والكثير من المصمّمين قالوا لي إنك تضيع الوقت بعملية الرسم على القماش، برأيي ولكي يكون للموديل أبعاد جميلة لابد وأن يكون مرتبطا بأجزاء من الرسم والتلوين أيضاً.

  • فضّلت أن تكون "حلب" إحدى محطاتك المستقبلية فلماذا عمدت إليها؟
  • ** صحيح أن محطاتي كانت في العديد من العواصم العالمية المتنوعة لكنني فضلت أن أضيف إلى ذلك مدينة "حلب" وأجعلها جزءا من محطاتي المستقبلية إلى جوار "أرمينيا" وهي بالأصل محطتي الأكاديمية وان يكون هناك تعاون أكبر فيما بينهما في مجال تصميم عروض الأزياء.

  • أكيد أن لكل إنسان متفان في عمله درجة من النجاح يحققها على مدى مسيرته العملية لكن هناك خصوصية يستمدها الناجح فما خصوصيتك في ذلك؟
  • ** لا تقلد أحدا... تميز في عملك، تلك أبرز الشعارات التي أؤمن بها إضافة إلى احترام ساعات العمل والإخلاص فيه، وإبعاد أي غرور.

    يذكر أن الفنان "كيفورك شادوريان" مواليد "حلب" 1974 تخرج في الثانوية ليكمل دراسة تصميم الأزياء في بيروت عام 1995 ومن ثم في أكاديمية الفنون الجميلة بأرمينيا عام 2001.