تأبين فقيد "حلب" الفنان "أحمد حداد"

بعد مرور أربعين يوماً على فقد "حلب" الفنان المسرحي "أحمد حداد" مؤسس الفكر المسرحي والثقافي بـ"حلب" أقيم حفل تأبين له في مسرح نقابة الفنانين، وذلك بتاريخ 19/1/2009.

موقع eSyria كان هناك حيث التقى عدد من أقرباء الفقيد:

السيد "محمد الحداد" نجل الفقيد: «اليوم وقلبي يعتصر ألماً على الفراق، لا أعرف ماذا أقول لك هل أرثي والداً محباً عطوفاً أم أرثي صديقاً وفياً أم أرثي قلباً كبيراً ملؤه العطاء، كان رحمه الله محباً لفنه ووطنه فقد عشق "حلب" عشقاً جميلاً بل وتغزل بها، كان محباً للجمال فشعاره الدائم كن جميلا ترى الوجود جميلا، وبالرغم من صراعه المرير مع المرض كان إنسانا متفائلاًً بكل المقاييس والابتسامة الدائمة تعلو ثغره، كما علمنا النظام وحب العلم وكان يحب القراءة والمطالعة إلى حد كبير فعندما يقرأ كتاباً للمرة الأولى يحدثنا عنه وكأنه قد اكتسب صديقاً جديداً ويحثنا دائما على قراءة كتبه وقد ترك لنا مكتبة واسعة فيها الكثير من الكتب القيمة وهو الفنان الذي أخذ على عاتقه تقديم رسالة سامية وفن ٍ ملتزم».

محمد حداد

الفنان "خليل الحداد" شقيق الفقيد: «هو من فتح لي طريق الفن هو من علمني ألف باء المسرح.. هو من علمني الأخلاق.. علمني المطالعة، كان قدوة لي في كل شيء ولذلك اختلف عن كل الناس الذين يتكلمون عنه، أنا أعتبر نفسي ابنه ولولاه لما كنت أنا الفنان "خليل حداد"، ومع ذلك أنا شهادتي مجروحة به لأنه أبي فعلاً لأن أبي توفي وأنا صغير، رحمك الله يا "أحمد"».

الكابتن "زهير حداد" ابن عم الفقيد: «أنا و"أحمد" قضينا عمرا جميلا، وفي عام 1957 أنا اتجهت إلى الرياضة وهو اتجه إلى تأسيس نادي شباب العروبة، هو فنان وأنا رياضي وجهان لعملة واحدة، "أحمد" كان رياضيا أيضاً لعب كرة القدم مع رجال نادي "الاتحاد"، وكان له حضور قوي في الفعاليات الرياضية بـ"حلب"، كان "أحمد" الإنسان الفنان الرياضي».

جانب من الحضور

أيضا التقى موقع eSyria عددا من أصدقاء الفقيد

الدكتور "زهير أمير براق" رئيس نادي شباب العروبة: «سلاماً يا رفيق الدرب سلاما يا من شد يده على يدي لنحقق معا أحلامنا الصغيرة والتي كبرت واتسعت مع مرور السنين، سلاما يا من كان لي أخاً وفياً، وداعا يا عميد المسرح يا "أحمد".

غسان مكانسي مع نجل الفقيد

الفنان لا تقاس قيمته ومكانته بما يمتلك من موهبة فنية بل بالخلق الكريم والنفس الصائبة والقلب المحب، وكان في صدر "أحمد" كل هذه الصفات الحميدة وتثمن أيضا قيمة الفنان بمدى التزامه بقضايا شعبه ونضاله الدائم من أجل تحقيق أهدافها المشروعة وإحساسه العميق بآلام أمته وجراحاتها النازفة وتعبيره نحو مستقبل مشرق، و"أحمد" كان ملتزما فكريا ومناضلا.

أما دور هذا الفنان الكبير في مسيرة نادي شباب العروبة فقد كان "أحمد حداد" في طليعة الشبان الموهوبين بعطاءاتهم الفكرية والفنية، وحين انضم إليهم الأستاذ "فاروق نور الدين" ذكاه "أحمد حداد" ليكون عوضاً عنه رئيساً للنادي لتقدمه عليه بالسن، وكذا حين انتسبت أنا للنادي تنحى لي أيضاً عن الرئاسة، وحتى حين كان في أيامه الأخيرة كانت توصيته لأعضاء النادي. إياكم وأن تختلفوا على المنصب الإداري فينقسم النادي إلى فئات متضاربة، كونوا وحدة متراصة لتحافظوا على محبتكم لبعض وتحققوا أهداف النادي التي نذرتم أنفسكم لتحقيقها».

"غسان مكانسي": «"أحمد حداد" إنسان مرب عاش حياته كلها وراء رسالة مهمة للوطن، أحب الناس أحب المسرح أراد دائماً تصوير آلام الناس على المسرح، كان قريبا من كل مسرحي كان قلبه كبير أكبر من المسرح نفسه، إيقاعه في العمل شبابي متجدد دائماً، كان دائماً ينصحنا بالقراءة، كان بفكره يجعل من المشهد الصغير ملحمة، كان وكان وكان.... كان أحمد إنساناً».

الفنان "علي مدراتي": «"أحمد حداد" زميل وصديق وأخ، عملنا سوية عام 1959 بتأسيس مسرح شباب العروبة وعملنا معاً أيضاً في مسرح درامتيكي وفي مسرح الشعب وبعدها انتقلنا إلى المسرح القومي، ترافقنا في كثير من الأعمال المسرحية الإذاعية والتلفزيونية، أنا و"أحمد" أصدقاء ما يقارب 50 عاماً بجلسات يومية وحوارات يومية رحمة الله عليه».

يذكر أن الفنان "أحمد حداد" يحمل إجازة في الحقوق وإجازة في اللغة العربية وتاريخ العضوية في نقابة الفنانين يعود لـ (22/9/1973)

أهم الأعمال التي شارك بها: