ماهر السيد يبوح لـ eSyria بهموم وشجون الكرة السورية

"ماهر السيد"، كابتن فريق نادي الوحدة "النادي البرتقالي "، ولاعب وطني غني عن التعريف، يحمل في جعبته الكثير من هموم وشجون كرة القدم السورية، وعن تجربته الشخصية مع نادي الوحدة - النجاحات والإخفاقات والاحتراف، ومحاولة النادي العودة إلى موقعه المتقدم بين الأندية المحلية، وأسباب خروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم، كان كل ذلك محور حديث موقع e-Syria معه في مقر نادي الوحدة مساء الأربعاء /16/7/ 2008/.

** بالحقيقة هناك أسباب عديدة، أولها التأخر في تشكيل إدارة جديدة للنادي، وهذا ما أسهم في أن معظم لاعبي النادي الجيدين وقعوا عقوداً مع أندية أخرى، ولم تستطيع الإدارة الجديدة التي تسلمت مقاليد الإدارة العام الماضي سوى التعاقد مع بعض اللاعبين الجيدين، ويضيف الكابتن "ماهر" كما أن عدم وجود راعيٍ للنادي أثر سلباً، فشركة تعمير الشام راعي النادي الآن جاءت متأخرة في 1/9/2007 وهذا التأخير في الإدارة والرعاية أثر على الفريق بشكل كبير، وهناك أيضاً عامل الحظ فقد كانت مبارياتنا الثلاث الأولى مع أندية الجيش والكرامة والاتحاد ولم نستطع خلال /13/ مباراة تسجيل أكثر من هدفين، كل ذلك خلق مشاعر الاستياء لدى النادي والفريق وغضب الجمهور أيضاًً ما أدى في النهاية إلى تراجع ملحوظ في أداء الفريق.

ماهر السيد كابتن منتخب نادي الوحدة

*إذن كيف يمكن للوحدة أن يستعيد مكانته، وهل يستطع الكابتن "نزار محروس" فيما إذا تحققت الإشاعات واستلم مقاليد تدريب النادي أن يحقق آمالكم وآمال جماهير نادي الوحدة ؟

** بدايةً أقول: إن تسلم الكابتن "نزار محروس" مهمة تدريب النادي شيء وارد جداً، فهو مدرب محترف غني عن التعريف، ووصل لمراحل متقدمة في العقلية الاحترافية، وهو نجم وابن النادي، وليس غريبا عنه كل ما يدور فيه، ونحن كلاعبين وأنا بالذات أتمنى ذلك، لأنه من المؤكد سيرتقي بالفريق إلى منصة التتويج، إلى بطولة الدوري والكأس، وحتى البطولات الآسيوية، وحسب معلوماتي اجتمع الكابتن "محروس" مع رئيس وأعضاء إدارة النادي أكثر من مرة وآخرها يوم الثلاثاء الماضي، وغالبا ستتضح الأمور بشكل نهائي يوم السبت / 19/7/2008/، وبالعودة إلى القسم الأول من سؤالك أقول: إن تحقيق نتائج حاسمة ومميزة لن يتحقق هذا الموسم حتى بوجود الكابتن "محروس" بل أكثر من ذلك ربما هو من سابع المستحيلات هذا الموسم، «ممكن أن نعود لموقعنا لكن لن نحقق نتائج مميزة، قد نستطيع بعد الموسم القادم ومع الكابتن "محروس" أن نعمل بطولة».

ماهر السيد كابتن المنتخب الوطني

** بشكل عام بعض الأندية لا يناسبها إلا مدرب أجنبي ونادي الوحدة منها- وأندية الاتحاد – الجيش- المنتخب الوطني- خاضوا التجربة ونجحوا، لكن في هذه الظروف أعتقد جازماً أن نادينا يحتاج مدرباً من قلب النادي وخاصة " نزار محروس" والسبب ببساطة معرفته المشاكل الموجودة فيه- الإدارية والفنية والداخلية- فهو ابن النادي من جهة وذو شخصية قوية يستطيع أن يفرض قوانين العقد الذي يتم الاتفاق عليه.

** لم نستفد من هذه التجربة كثيراً لأنه كما نعرف أن اللاعب الذي يأتي للعب بمبالغ قليلة لن يكون لاعباً مميزاً ولن يفيد النادي، نحن نريد لاعبين مميزين،« خذ مثلاً نادي الكرامة استقدم لاعبين محترفين هما" سانغو" بالهجوم و"فابيو" بالدفاع فاستطاع النادي معهما تحقيق نقلة نوعية، ووصل معهم إلى نهائي أسيا»، نحن نحتاج هكذا لاعبين ولا أنسى هنا اللاعب الإفريقي " موسى تراوري" الذي لعب لصالح نادي الوحدة في موسم / 2003- 2004/ وكان مميزاً إلى حد ما.

** الموسم القادم بعد / 55/ يوماً بالضبط في / 12/ رمضان يبدأ الدوري ولا استعداد حتى الآن ، نحن متأخرين في كل شيء، لم تحدد أسماء اللاعبين أو التشكيلة ، ممكن يوم السبت القادم/ 19/7/2008/ حلحلة هذه الأمور.

*ماذا عن تجربتك الاحترافية، وهل هناك عروض جديدة؟

** أحب أن أشير إلى تجربتي في نادي الجيش الذي كان سباقاً في تفريغ اللاعب وراحته، إضافة إلى مشاركاتي ضمن صفوف لاعبيه في مبارياته الدولية، بمعنى أنني كنت شبه محترف.

أما لعبي في نادي العربي بالكويت فقد أضاف إلى رصيدي الكثير من خلال اللعب الاحترافي والمدربين اللاعبين المميزين حتى وصلت إلى ما يمكن القول عنه النضوج الاحترافي.وقد استفدت فنياً وتكتيكياً واحترافياً ومادياً، وأضاف الكابتن "ماهر السيد" جاءتني عدة عروض من السعودية وأوكرانيا ومؤخراً من قبرص، وقد اختلفت مع النادي القبرصي لإصراره على أن يكون العقد لثلاث سنوات متضمنا فقرة تفيد بإمكانية بيعي لنادي آخر داخل أو خارج قبرص، وهذا ما دفعني لرفض العرض.

** لا أستطيع القول سوء استعداد ، فقد قمنا بالاستعداد بشكل جيد من خلال المباريات الودية، وبرأيي الشخصي أن المنتخب كان رائعاً ومن أحسن المنتخبات الوطنية لعشر سنوات سابقة، وكان أفضل من خمسة فرق تأهلت للدور النهائي، وبرأيي المسألة تعود بالنهاية لعدة أمور منها :«عدم ثبات تشكيلة الفريق، تحضير لاعبي المنتخب أكثر من مرة، لا يوجد راحة للاعبين، في كل دول العالم يتم تحضير لاعب المنتخب مرة واحدة بينما نحن نحضره في النادي مرات عدة بسبب توقف الدوري أكثر من مرة ثم نحضره عندما يتم اختياره للعب ضمن المنتخب، لماذا لا نضغط الدوري ليكون لدى اللاعب متسع من الوقت للتفرغ للمنتخب، هذه مشكلة كبيرة يجب التخلص منها».

** أجمل مباراة على الصعيد الدولي كانت مع إيران عام / 2000/ في تصفيات كأس آسيا، وأغلى هدف كان مع كوريا الجنوبية في تصفيات كأس آسيا عام / 2006/ تعادلنا / 1-1/.

*هل تفكر بالاعتزال؟

**بالطبع لا فعمري /28/ سنة، وما دمت أعطي وأفيد النادي فإنني سأستمر.

بطاقة شخصية: