لعبة كرة السلة من الألعاب المحببة للكثير من الناس، بل تعتبر اللعبة الشعبية الأولى للكثير من دول العالم، وعلى المستوى الوطني ومنذ تأسيس اللعبة تربع نادي "الوحدة الدمشقي" على عرش البطولات المحلية لسنوات، لكنه سرعان ما انكفأ عن دائرة الأضواء لأسباب عديدة،
موقع "eSyria" التقى بتاريخ /13/12/2008/ شيخ المدربين السيد "راتب الشيخ نجيب" رئيس لجنة المدربين ومدرب "نادي الوحدة" وكان هذا الحوار:
هدفنا العودة إلى دائرة الضوء مجدداً، وقد وضعنا خطة ثلاثية، وليس خطة خمسية أو سنوية لتحقيق ذلك، وإذا تمت الأمور بشكل صحيح سننافس في السنة الثالثة على بطولة الدوري
*أستاذ "راتب" بدأ الدوري وما زلنا تقريباً في البداية، ماذا تتوقعون لمنتخب نادي الوحدة بكرة السلة، وهل تتناسب نتائجكم حتى الآن مع استعداداتكم؟
** «إن شاء الله سنكون ضمن الأربعة الكبار، فنحن نحاول العودة إلى دائرة الأضواء، فكما تعلم نادي "الوحدة" ابتعد خلال السنوات القليلة الماضية عن المنافسة، واليوم سيكون هدفنا المنافسة على المراتب الأولى، صحيح أن لاعبينا صغار السن لكن الأداء يتطور وجمهورنا بدأ يهتم ويرجع إلى الملاعب، فنحن نعمل ليكون لدينا فريق رغم فقداننا للنجوم، إلا أننا وكما هو حال كل الأندية نستعين بلاعبين أجانب لكي نكون قادرين على المنافسة ولكي يكون للعبة متعة، وهو عامل مهم في جذب الجمهور، أما ما يخص الشق الثاني من سؤالك فيمكن القول إن النتائج جيدة جداً قياساً بالتدريب الذي أجريناه فقد بدأنا في /10/9/2008/ وكان من المفروض أن يبدأ التدريب في /1/7/2008/ وأسباب التأخر مالية بحتة».
** «مما لا شك فيه أن الاحتراف أفرز عدداً أكبر من اللاعبين المتميزين كما أفرز أندية مهتمة بكرة السلة، وخاصة لمنتخب الشباب كما هو حال أندية محافظتي "حمص" و"حماة"، وهذا برأيي مؤشر إيجابي فبدلاً من احتكار العاصمة "دمشق" و"حلب" لهذه اللعبة، أصبح لدينا /11/ نادياً متميزاً في محافظات القطر، وفي كل نادي هناك على الأقل /11/ لاعباً متميزاً، لكن يمكن القول: إن الاحتراف لم يأخذ شكله الحقيقي حتى الآن لأسباب عديدة، ويجب على المسؤولين الرياضيين في مجالي التخطيط والتنظيم البحث عن الأسباب، والوصول لحلول ناجعة لكل المشكلات التي تحول دون ذلك، وأحب أن أشير هنا إلى أن اللعب الاحترافي هو الذي أوصل نادي الوحدة في عام /1993/ إلى الظفر ببطولة الدوري».
** «تلعب الشركات الراعية دوراً هاماً في تطور الأندية من خلال ما تقدمه من أموال تسهم في استقدام لاعبين أجانب متميزين، وللعلم كانت الشركة الراعية لنادينا "تعمير الشام" هي من أوقفت نادينا على قدميه السنة الماضية، لكنها هذا العام تتأخر في دفع المال لأسباب أجهلها».
** «مع احترامي لأبطالنا، لكن دول الجوار تستقدم لاعبين محترفين، ولا نستطيع مجابهتهم دون الاستعانة بلاعبين أجانب متميزين، حتى دول أوروبا التي سبقتنا في هذه اللعبة تستقدم لاعبين محترفين، فنادي مدريد الاسباني لديه سبعة لاعبين أجانب، طبعاً المسألة تحتاج إمكانيات مالية، لكن استقدام اللاعبين المحترفين يحسن مستوى اللعب، ويجلب الجمهور الذي يعشق اللعب الممتع، وهذا سيؤدي بالطبع إلى زيادة الدخل المادي للأندية، لكن شركاتنا الراعية عندما تدفع (كم مليون) تفرمل دون أن تعي أن الرياضة أصبحت صناعة، وتحتاج لاستثمار ونفس طويل، بالمحصلة أقول الاستعانة بالأبطال والخامات الجيدة تصنع رياضة جيدة».
*برأيك المهارات الفردية أم انسجام الفريق هو الورقة الرابحة لفريق نادي الوحدة بكرة السلة؟
**«المهارات الفردية تصب بمجالين: أولاً اللاعب الذي يمتلك مهارات فردية عالية يحدث تميزاً بالفريق كما يستفاد منه كمهارة في الملعب، وبرأيي الشخصي نحن لا نأتي بلاعبين متميزين جداً، لكن الصحيح أيضاً أنهم أفضل من لاعبينا نسبيا في المهارات الفردية ومن الناحية البدنية "الجسمية"».
*ما هو هدف فريق نادي الوحدة بكرة السلة؟
**«هدفنا العودة إلى دائرة الضوء مجدداً، وقد وضعنا خطة ثلاثية، وليس خطة خمسية أو سنوية لتحقيق ذلك، وإذا تمت الأمور بشكل صحيح سننافس في السنة الثالثة على بطولة الدوري».
يذكر أن المدرب "راتب الشيخ نجيب" متزوج ولديه بنت واحدة، وسبق أن أجرى دراسات دولية بكرة السلة والتدريب في "روسيا" و"أميركا"، وهو مدرب دولي في دول الخليج لـ/27/ سنة، وحقق كلاعب مع منتخب شباب سورية لكرة سلة المرتبة الثانية ببطولة "آسيا" في التسعينيات.
أما نادي "الوحدة" فقد حقق بطولة الدوري/1993/ وبطل كأس الجمهورية /7/مرات، وبطل "آسيا" عام/2002/ وبطل "غرب آسيا " مرتين، وبطل دورة "دمشق" الدولية.