أسواق جديدة دخلت إلى منازل السوريين ومكاتبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص "الفيسبوك"، من خلال صفحات البيع والشراء التي تضم الكثير من السلع والخدمات.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20/10/2013 الشاب "فراس حمدان" صاحب صفحة "سوق دمشق" وقال: «جاءت فكرة إنشاء صفحة متخصصة في البيع والشراء عبر "الفيسبوك" بالمصادفة حيث اقترح أحد الأصدقاء عرض أجهزة الجوال والمحمول المستعملة والجديدة التي نملكها في المحل بمنطقة "ركن الدين" على شبكة الإنترنت لجذب الزبائن، وبالفعل قمنا بإنشاء صفحة ونشر عدد من العروض، فلاقت الصفحة انتشاراً واسعاً وفاق عدد الأعضاء فيها خلال فترة قصيرة أكثر من خمسة آلاف عضو، فقمنا بتطوير الصفحة والسماح للأعضاء بالبيع والشراء من خلالها، وهو ما زاد من عدد المعجبين بها».

سهولة الاتصال بالإنترنت عبر أجهزة الموبايل الحديثة سهل مهمة الصفحات التجارية وزاد من عدد متابعيها، إضافة إلى إمكانية الاختيار بين عدة صفحات وعروض متنوعة، وزيادة المنافسة بين العارضين ساهمت في تخفيض الأسعار عن الأسواق الحقيقية، وهو أمر جربته شخصياً حيث قمت بشراء جهاز "غالاكسي غراند" عبر صفحة "سوق الشام الأساسي" بمبلغ /46/ ألفاً، فيما سعره يزيد في سوق "فكتوريا والبحصة" على /48/ ألفاً

وأشار إلى أن الصفحات التجارية على موقع التواصل الاجتماعي تضم كافة أنواع السلع والخدمات، وظهرت أيضاً صفحات متخصصة في المناطق ولا سيما في العاصمة "دمشق"، ومنها صفحة "تجار البحصة"، و"سوق السويقة للأدوات الكهربائية".

صفحات لبيع وشراء السيارات.

أما "معاذ رجب" أحد رواد هذه الصفحات فقال: «سهولة الاتصال بالإنترنت عبر أجهزة الموبايل الحديثة سهل مهمة الصفحات التجارية وزاد من عدد متابعيها، إضافة إلى إمكانية الاختيار بين عدة صفحات وعروض متنوعة، وزيادة المنافسة بين العارضين ساهمت في تخفيض الأسعار عن الأسواق الحقيقية، وهو أمر جربته شخصياً حيث قمت بشراء جهاز "غالاكسي غراند" عبر صفحة "سوق الشام الأساسي" بمبلغ /46/ ألفاً، فيما سعره يزيد في سوق "فكتوريا والبحصة" على /48/ ألفاً».

ورغم عدم خبرته بالإنترنت وتفاصيله لكن "حسين صنو" تاجر أجهزة مستعملة تعلم العمل على "الفيسبوك" لمتابعة الصفحات الخاصة بالمستعمل، والاستفادة من "اللقطات" على حد وصفه، وأوضح: «كان يخبرني ابني الأكبر "محمد" عن أجهزة كهربائية مستعملة معروضة بأسعار رخيصة على صفحات متعددة على الإنترنت وكان يساعدني في التواصل مع أصحابها لشرائها، وبعد سفره بدأت العمل على الإنترنت لأطلع بنفسي على العروض الموجودة وشراء ما يناسبني، وفي الحقيقة هذا الأمر ساهم في تطوير تجارتي وسهل من مهمتي في البحث عن أصحاب هذه الأجهزة، وحالياً أنا متصل بشكل دائم بالإنترنت عبر الجوال ولدي أصدقاء لا أعرفهم شخصياً لكنني أتواصل معهم افتراضياً، ونجري عمليات بيع وشراء إما عبر الدردشة أو عبر الهاتف».

سوق الجوالات الجديدة والمستعملة الأكثر رواجاً.

يشار إلى أن عدد المتابعين لهذه الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في تزايد مستمر، ويتوقع بعض المسؤولين عن تلك الصفحات أن تتحول الأسواق قريباً إلى أسواق افتراضية يتم البيع والشراء من خلالها دون الحاجة إلى البحث ومغادرة المنزل.

حتى للطيور أسواق افتراضية.