انطلاقاً من حاجة المخابر الأكاديمية لمولدات إشارة؛ ابتكر المهندس "علي يونس" مولد إشارة بتكلفة منخفضة، وأداء عالٍ باستخدام المتحكم الصغري pic.

مدونة وطن "eSyria" التقت المهندس "علي يونس" خلال مشاركته بمعرض "الباسل للإبداع والاختراع" السابع عشر بتاريخ 4 كانون الأول 2015؛ ليحدثنا عن مشروعه الذي حاز الميدالية البرونزية، قائلاً: «تأتي أهمية المشروع من حاجة المخابر الأكاديمية إلى معدات فعالة ورخيصة الثمن، مثال على ذلك مولد الإشارة الذي يعد من أساسيات مخبر معالجة الإشارة، حيث يمكن أن يولد عدة أنواع من الإشارات التماثلية، والرقمية بهدف تطبيق التجارب المخبرية عليها في كليات الهندسة».

تأتي أهمية المشروع من حاجة المخابر الأكاديمية إلى معدات فعالة ورخيصة الثمن، مثال على ذلك مولد الإشارة الذي يعد من أساسيات مخبر معالجة الإشارة، حيث يمكن أن يولد عدة أنواع من الإشارات التماثلية، والرقمية بهدف تطبيق التجارب المخبرية عليها في كليات الهندسة

ويضيف قائلاً: «من خلال خبرتي الأكاديمية لاحظت أنَّ المتحكمات الصغرية لديها القدرة على توليد إشارات كهربائية عن طريق ما يسمى مبدأ تعديل عرض النبضة؛ حيث يُمكّننا من توليد قطار من النبضات المتتالية ذات سعات متغيرة، وبتمرير هذه النبضات على بعض المرشحات (الفلاتر) يمكن الحصول على أشكال موجات مختلفة من الإشارات المسننة والمربعة وغيرها، وذلك من خلال برمجة المتحكم لإصدار تلك النبضات بتواتر معين».

تصميم مولد الإشارة

وعن إمكانية استثمار المشروع والجدوى الاقتصادية يتابع قائلاً: «قمت بتطبيق المشروع في مخابر كلية "هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" في محافظة "طرطوس"؛ حيث كانت النتائج ممتازة، كما أنه قابل للتطوير بإضافة مضخمات إشارة، وتطوير الشيفرة البرمجية للمتحكم، والمتحكم "pic" شائع، ومتوافر في السوق بسعر رخيص، كما أن التجهيزات المرفقة به ذات تكلفة منخفضة، ففي حال التصميم الجيد لدارة المولد نستطيع توفير أكثر من 70% من تكلفة شراء مولد الإشارة التقليدي».

بدورها الدكتورة "سوزي صالح" المشرفة على المشروع تقول: «المهندس "علي يونس" برع في مجال البرمجة منذ أن كان طالباً، وبعد تخرجه وعمله كمدرّس في مخابر الكلية ومن خلال خبرته التي اكتسبها في مجال برمجة المتحكمات ومشاركته في أتمته الكلية جاءت فكرة مشروعه وقد قام بتطبيقها ضمن مخابر الكلية، ثم عمل على تطويره ليغدو دارة صغيرة يمكن استخدامها كوسيلة تعليمية للطلاب، إضافة إلى إمكانية استثمارها كمشروع اقتصادي لإنتاج مولدات ذات تكلفة منخفضة بدلاً من مولدات الإشارة غالية الثمن».

الدكتورة سوزي صالح

يذكر أن المهندس "علي يونس" من مواليد "بانياس - طرطوس" 1992، يعمل مدرّساً لدى كلية "هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".