الممثل السوري "عبد الحكيم قطيفان" خريج المعهد العالي للفنون المسرحية والذي رغم قلة أعماله السينمائية واقتصارها على فيلم واحد هو "صهيل الجهات"، إلا أنه قدم العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة من خلال حضوره المميز لدى المشاهد السوري والعربي ونذكر من هذه الأعمال: "حاجز الصمت، الطير، مرايا، رجال تحت الطربوش، شخصيات على ورق، بقعة ضوء، رياح الخماسين"، وهو يطمح لأن يقدم شخصيات تاريخية يجسد فيها

    أدوار المناضلين ضد الظلم والاحتلال لتكون رسالة للأجيال القادمة، eSyria التقى الممثل "عبد الحكيم قطيفان" يوم الثلاثاء 4/11/2008 وذلك على هامش حضوره في مهرجان "دمشق" السينمائي الذي لدى "قطيفان" وجهة نظر خاصة بما يجري فيه لنتابع تفاصيلها: «مهرجان "دمشق" السينمائي في مختلف دوراته السابقة والحالية يمثل تظاهرة فنية جميلة لا شك في ذلك، إلا أننا في سورية لا زلنا إلى الآن نعاني من مسألة تهميش الممثل السوري وعدم التعاطي مع تاريخه وفنه، فلا يكفي أننا لا نملك صناعة سينمائية ونقوم بتنظيم مهرجان للأفلام السينمائية وهذا أمر محزن لكن الأمرّ من ذلك هو طريقة تعاملنا مع الممثل السوري في هذا المهرجان، والذي يماثل قول "مزمار الحي لا يطرب" هو عتب برسم المؤسسة السورية للسينما ومديرها الأستاذ "محمد الأحمد"».أما النواحي التنظيمية في حفل افتتاح مهرجان "دمشق" السينمائي، فيرى فيها "قطيفان": «المشكلات التي يعاني منها مهرجان "دمشق" السينمائي يمكنك أن تجدها بشكل واضح في حفل الافتتاح حيث أن التنظيم غائب، والضيوف يجلسون في أول الصالة، والفنانون السوريون في آخرها، وبين أولها وآخرها نجد أشخاصاً لا نعرف من يكونون يجلسون في وسطها قد يكونون من الجمهور والحاضرين وهم على "العين والرأس" إلا أن المقام الأول في مهرجان فني سينمائي هو الاحتفاء بالفنانين والمخرجين... والمحليين منهم بشكل خاص وهنا علامة الاستفهام الكبرى، وجود وفود أجنبية وعربية – يتابع "قطيفان"- تشارك في فعاليات المهرجان مرحب به وينزلون أهلا وسهلا ولكن بالمقابل دون أن ننسى الفنان السوري وما يقدمه من عمل فني لهذا البلد».

عدم مشاركته في أفلام سينمائية سورية، مردها حسب "قطيفان" إلى هذه الأسباب: «لم أشارك في السينما إلى الآن لأن العلاقات الشخصية هي التي تحكم هذه المشاركات بالدرجة الأولى، إضافة إلى المصالح والعلاقات التي تربط أعضاء الوسط الفني الذي رغم كوني واحداً منهم إلا أن علاقتي بهم مقتصرة على هذا المجتمع الضيق، زوجتي من خارج الوسط وكذلك أصدقائي المقربين، هذا لا يعني وجود مشكلات مع زملائي بل على العكس فالعلاقة التي تربطني بمعظمهم طيبة، بكل الأحوال –يستتبع كلامه- الإنتاج السينمائي السوري قليل جداً ولا يستحق الحزن لعدم المشاركة فيه».

خلال لقاءه معنا.

وتابعنا ما انتهى إليه "قطيفان"، وسألناه عن أسباب قلة الإنتاج السينمائي السوري، فأجابنا قائلاً: «هنا يا صديقي عليك أن تسأل مدير مؤسسة السينما، ومدير مهرجان "دمشق" السينمائي" ورئيس تحرير مجلة السينما، الأستاذ "محمد الأحمد"، وأضف سؤالا عن كلفة هذا المهرجان الذي نستطيع من خلالها إنتاج خمسة أفلام سورية نشارك فيها بمهرجان "قرطاج" بدلاً من العزائم والحفلات والسهرات».

في نهاية حديثنا ذكر الممثل "عبد الحكيم قطيفان" إحدى النواحي الايجابية لمهرجان "دمشق" السينمائي وهي مشاهدة أفلام جديدة لم يكن يراها عادة في صالات السينما السورية.

تجدر الإشارة إلى أن "عبد الحكيم قطيفان" من مواليد مدينة "درعا" في العام /1958/ خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، مسجل في نقابة الفنانين منذ العام /1982/ متزوج ولديه طفل واحد.