وجوه شابة مفعمة بالحياة، وبأمل نحو مستقبل أفضل، يتراوحون بين طلاب جامعات أو خريجين، والبعض ممن لم يمنحه قدره فرصة إتمام علمه، بمختلف أحلامهم المهنية اجتمعوا على أرض مدينة المعارض بدمشق قاصدين معرض "فرص العمل2009".

موقع "eSyria" بتاريخ 5/7/2009 قام بجولة بين الأجنحة المشاركة في المعرض،والبداية كانت من جناح شركة "الأرض للتنمية المتطورة للموارد" حيث التقينا السيدة "منى بركات" مديرة مكتب الشركة التي شرحت لنا عن تفاصيل فرص العمل المشاركة في المعرض:

تم تأسيس المركز حديثاً في جامعة دمشق بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليقدم خدمات إرشادية للطالب المتوقع تخرجه لدعم طموحاته وتطلعاته المهنية ولتؤهله دخول معترك الحياة العملية بتمكن واقتدار وإيجاد فرص التدريب والتوظيف في سوق العمل

«شركة "الأرض للتنمية المتطورة للموارد" هي شركة استشارية متخصصة في حقل العلوم التطبيقية، علوم البيئة، إدارة النفايات الصلبة، إدارة وتنمية مصادر المياه، معالجة المياه والمياه المبتذلة، تخفيف ومنع انتشار التلوث، إعداد السياسات البيئية، والدراسات في المجال المؤسساتي، حيث تركز نشاط الشركة منذ تاريخ تأسيسها بنهاية عام 2005، على إعداد الدراسات لإيجاد الحلول المناسبة والاقتصادية لجميع المشاكل المتعلقة بإدارة الموارد الأرضية وحماية البيئة».

مستقبل لغد قريب

وعن مشاركتهم وفرص العمل الشاغرة في الشركة تتابع "بركات": «هذه مشاركتنا الأولى في معرض "فرص العمل"، ولدينا عدة شواغر في الشركة فنحن بحاجة لاختصاصيين بالأمور البيئية والدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية، ممن يحملون شهادة الليسانس أو الماجستير ويتمتعون بالقدرة والكفاءة إضافة إلى اللغة الانكليزية الجيدة، وهنا نشكر منظمي المعرض لإتاحتهم الفرصة أمام الشركات لإيجاد الموظفين المناسبين لهم وبنفس الوقت للشباب الذين يبحثون عن فرصتهم في العمل».

تجسيداً لإيمان مدير عام شركة الأرض للتنمية المتطورة للموارد الدكتور "موفق الشيخ علي" بأهمية اللقاء المباشر بين أصحاب العمل وطالبي العمل، كان وجوده ضرورياً في جناحهم المشارك وعن ذلك يحدثنا: «نحن كشركة نبحث عن أناس مميزين باختصاصهم، وقد نشرنا إعلانات سابقاً عن طريق الجامعات، والصحف الإعلانية فوجدنا الفرصة المثالية بدخولنا في معرض "فرص العمل" لنحاول أن نكون على اتصال مباشر مع طالبي العمل، بشكل عام هدفنا الرئيسي أن نلقى شباباً يمتلكون الطموح والخلفية العلمية المناسبة لعملنا بالتالي نحاول أن نلتقي بهم في مكان واحد لنضمهم إلى فريق عملنا المؤلف حالياً من 15 شخصاً، والأشخاص المميزون الذين نبحث عنهم في سورية نتمنى أن نجدهم في هذا المعرض».

لجامعة دمشق مشاركة

وفي جناح الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات التقينا بالسيد "محمد حجازي" مدير فرع دمشق الذي حدثنا عن مشاركته: «نشارك بمعرض "فرص العمل" منذ دورته الأولى وعن طريق برنامجنا من بداية افتتاحه تم تأمين حوالي 9700 فرصة عمل، هذا العام كانت مشاركتنا في معرض "فرص العمل" بإحدى المشروعات التي تقوم بها الهيئة، وهو برنامج "التدريب من أجل التشغيل المضمون"؛ هذا البرنامج عبارة عن شراكة اقتصادية بين الهيئة وبين شركات القطاع الخاص حيث نقوم عن طريقه بتأمين فرص عمل للشباب المتعطلين عن العمل الذين لا يمتلكون القدرة على تحمل مخاطر إقامة مشروعات فردية وذلك عن طريق تدريبهم وفق احتياجات سوق العمل وتشغيلهم في القطاع الخاص».

يضيف السيد "حجازي" عن بعض تفاصيل البرنامج: «يهدف البرنامج إلى التعامل مع التدريب كوسيلة لا غاية للوصول إلى التشغيل، والآلية العامة لتنفيذ برنامج "التدريب من أجل التشغيل المضمون" يتم بأن تتعرف الهيئة مباشرة على الباحثين عن فرص عمل وفق معايير تتناسب مع احتياجات الشركة لتعرض الهيئة المرشحين على الشركات الطالبة للعمالة لانتقاء المناسبين منهم وإلحاقهم بالبرنامج التدريبي المتفق عليه وإكسابهم المهارات اللازمة، فتتكفل الهيئة بصرف مكافآت شهرية للمتدربين أثناء فترة التدريب التي تتراوح إلى حوالي ثلاثة أشهر، وفي النهاية تلتزم الشركة المشغلة بتوقيع عقد عمل مسجل في التأمينات الاجتماعية مع المتدرب لمدة تتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات وبأجر يماثل أجر أمثاله في الشركة».

زوار ومشاركات

تحت شعار "موظف مدرب ومؤهل، شريكنا في النجاح والإنتاج الأفضل" تعلن مجموعة دعبول الصناعية عن فرص العمل الشاغرة لديها ومن القائمين على جناحهم المشارك في معرض "فرص العمل" التقينا مع السيد "عامر القاضي": «مجموعة "دعبول" الصناعية تعمل في مجال الألمنيوم والزجاج وتتألف المجموعة من أربع شركات كبرى وهم "مدار" لسحب مقاطع ألمنيوم، "UTE" العالمية للزجاج المقسى، "مدار" لطلاء الصفائح، وشركة "سما" التي يصب فيها كل شيء بالنهاية لتمثل الجانب التنفيذي، وتعد مجموعة "دعبول" الصناعية وبكل تواضع واحدة من أهم منشآت صناعة الألمنيوم والزجاج ومواد البناء في الوطن العربي».

يتابع السيد "عامر القاضي" متطرقاً إلى سياسة عمل المجموعة: «انطلاقاً من إيمان المجموعة العميق بأن الموارد البشرية هي العنصر الأهم في تطوير العملية الإنتاجية والخدمية لأي مؤسسة فإن اهتمامها بدعم مواردها يتجلى عن طريق التوظيف، الترقية، التدريب، التحفيز، التقييم، والثقافة الفكرية، إضافة إلى مزايا أخرى كتأمين المواصلات ووجبة طعام يومية، وجو العمل المريح والرحلات الترفيهية، كما خصصت إجازات سنوية مدفوعة، وتعويضات مادية متنوعة، أما عن مشاركتنا في المعرض فخلال العام الماضي شاركت المجموعة بشركتين وقد توظف خلال ذلك عدد كبير في الشركتين، وحالياً المجموعة كاملة متمثلة بشركاتها الأربع مشاركة في "فرص العمل" 2009، ولدينا فرص عمل شاغرة من كل الاختصاصات تقريباً».

لم يقتصر معرض "فرص العمل" 2009 على تقديم فرص عمل شاغرة في شركات القطاع الخاص، إنما شمل أيضاً فرص التدريب والتأهيل لمهارات الشباب بما يخدمهم قبل التوظيف، كالخدمات التي يقدمها مركز "التوجيه المهني" بجامعة دمشق، ومن جناحهم المشارك في المعرض التقينا مع الدكتور "عبد السلام زيدان" مدير المركز: «تم تأسيس المركز حديثاً في جامعة دمشق بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليقدم خدمات إرشادية للطالب المتوقع تخرجه لدعم طموحاته وتطلعاته المهنية ولتؤهله دخول معترك الحياة العملية بتمكن واقتدار وإيجاد فرص التدريب والتوظيف في سوق العمل».

يضيف الدكتور "عبد السلام زيدان": «يقع مقر المركز في مبنى الوحدة 18 في السكن الجامعي لطلبة الدراسات العليا الكائن في منطقة "المزة"، ويخدم المركز جميع الطلبة الذين يودون التعرف والتخطيط لمسارهم المهني مع تخرجهم منها، بأهداف تتجلى من خلال مساعدة الطالب للتعرف على ميوله وقدراته وسمات شخصيته للوصول إلى القرار السليم في اختيار المهنة التي تتناسب وقدراته، بالإضافة إلى تنمية مهارات الطلاب في كتابة السيرة الذاتية وإجراء المقابلة والبحث عن عمل وتعريفهم بمواقع التوجيه المهني المتاحة على شبكة الانترنت».