حصل الطالب "هاني الفران" على درجة الدكتوراه من كلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق" على الرسالة التي قدمها بعنوان "العولمة وتأثيرها على الصورة البصرية – المشهد التلفزيوني- فلسطين نموذجاً"، وذلك في 5/5/2011.

موقع eSyria كان هناك وحولها أجرى جملة من الأحاديث كان أولها مع السيد الدكتور "حيدر يازجي" رئيس إتحاد الفنانيين التشكيليين السوريين، الذي حضر المناقشة حيث قال: «كان لدينا اليوم جلسة علمية فنية وهي عبارة عن مناقشة أطروحة الدكتوراه للزميل "هاني الفران" حول علاقة العولمة بالتأثير على المشهد البصري وخاصة بتصميم الديكور، دون شك الباحث تعب على عمله بشكل كبير وواضح، يدل على أنه قبل كل شيء وضع أمامه هدف معين، أن هناك توسع أفقي لكل بند من بنود الأبواب التي ناقشها، يعني أنه بدون شك قدم جهداً كبيراً جداً، وأعطى أشياء كثيرة جداً، واعتمد على مراجع سواءً بالناحية النظرية والعملية، وكما نعلم أن تصميم الديكور عبارة عن مشهد عملي، لكنه يستند إلى أسس أساسية، وهي المادة النظرية، النظرية التي ترتبط بالتراث، ترتبط بالإرث الحضاري الكبير لأمتنا، عندما أخذ الزميل "هاني" كونه من فلسطين الحبيبة، أخذ هذه المادة ونموذج عن المشهد الفلسطيني، دون شك أجاد كثيراً بانتقاء كل هذه النواحي، وأخذ كل التفاصيل، سواء من ناحية التراث والعمارة وكل هذه الأمور، وحاول استخلاصها ليستطيع أن ما يمكن تقديمه فيما بعد، كيف يمكن أن نرى مشهداً بصرياً يخدم كل هذا في زحمة هذه العولمة التي تأتينا من كل جهة، عامل موفق وأتمنى له التوفيق، هناك جهد كبير واستبيان كبير، وأمور كثيرة جداً، وإضافة لزملائنا العاملين في التلفزيون الفلسطيني وزملائنا العاملين في كل التلفزيونات العربية، أن نأخذها كنموذج، لكنه قدم ليس فقط عن فلسطين، إنما عن كل الدول العربية».

هناك وثيقة رسمية لم تأتِ بعد ولن ينتظروا حتى وصولها من العراق، ومقارنة مع الاطلاع على بحوث وأطروحات ماجستير ودكتوراه، أرى أن الجهد جيد جداً وجدير بالاحترام وأنا أقدر له هذا الجهد، وأتمنى له التوفيق

أما الدكتور "عبد الناصر ونوس" الوكيل العلمي لكلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق" فقد قال: «ضمن الأجواء التي تمر بها البلاد يبقى جانب العلم والثقافة هو الأهم، والذي هو مستمر وموجود دائماً ويعطي ضوء جميل للمكان، اليوم كان النقاش لطالب فلسطيني من جامعة النجاح، عمل الدكتوراه اليوم بمجال العولمة وتأثيرها على فن الديكور والمشهد التلفزيوني، واللجنة كانت مشكلة من دكاترة مختصين من كلية الفنون الجميلة من جامعة "دمشق" ومن خارجها- جامعة "تشرين"، من كلية الفنون الجميلة وكلية الإعلام، وصلوا لنتيجة بمنحه الشهادة بعد مناقشة مستفيضة ومعمقة جداً، وتم منحه علامة جيدة جداً، ونحن حريصين في جامعة "دمشق" على تخريج الكوادر التي ترفد الدول العربية وليس فقط سورية، فالطالب سيسافر إلى فلسطين المحتلة وسيكون كادر علمي متميز جداً بعد تخرجه اليوم، ونحن نبارك للشعب الفلسطيني هذا الكادر الجديد».

د. عبد الرزاق معاد

بدوره الدكتور "عبد الرزاق معاد"، المشرف على رسالة الدكتوراه للطالب "هاني الفران" تحت عنوان "العولمة وتأثيرها على الصورة البصرية- المشهد التلفزيوني- فلسطين نموذجاً"،

«الرسالة سجلت من سنتين ونصف تقريباً، حاول الطالب جاهداً الحصول على معلومة من خلال المكتبات الخاصة والعامة، ومن خلال المواقع العملية مثل التلفزيون، ومن خلال المختصين، وبذل جهداً كبيراً يشكر عليه وأنا أقدره تماماً، كونه في بلد ليس بلده وفي بلد لم يستطع الخروج منها بسبب الوضع الفلسطيني المعروف، وكان ملحاً على محاولة الإنجاز بالسرعة القصوى للعودة إلى بلده، وهذا حقه الطبيعي لأنه لم يستطع رؤية أهله وأقاربه خلال مدة إقامته في سورية لمدة ثلاث سنوات وما يزيد، واليوم تقدم بأطروحة الدكتوراه وأنا أقدر الجهود التي بذلها والمعلومات الغنية الموجودة بها، ولكل عضو في اللجنة رأي بهذا الموضوع، نحن في الفنون الجميلة تعودنا على أن أحدنا يقول أسود والآخر يقول أبيض، حتى نساوي العلم بالذوق، أحياناً يتساوى العلم بالذوق، الذوق أنه أعجبني أم لا، وأحياناً العلم هكذا، ونحن في وضع نستطيع فيه النظر للعلم وكأنه ذوق، وحسب إعجاب كل منا، وفي الحقيقة نال علامة تقدير جيد جداً وهو يستحق هذه الدرجة بجدارة، مع قناعتي بأنه يستحق أكثر، مقارنة مع ما هو موجود».

د. عبد الناصر ونوس

وتابع: «هناك وثيقة رسمية لم تأتِ بعد ولن ينتظروا حتى وصولها من العراق، ومقارنة مع الاطلاع على بحوث وأطروحات ماجستير ودكتوراه، أرى أن الجهد جيد جداً وجدير بالاحترام وأنا أقدر له هذا الجهد، وأتمنى له التوفيق».

وأضاف عن المحصلة التي وصلت إليها لجنة الحكم فقال: «العلامة بالمحصلة هي 76.5 وكان من المفروض أن تكون العلامة 81.5 ولكن ذهبت خمس علامات على بحث تمت الموافقة على نشره في العراق وجاءت الموافقة بالإيميل ولكن الكلية لم تقبلها كونها غير موثقة وفق الأصول المتبعة بأن تكون وثيقة أصلية وموقعة وممهورة بخاتم رسمي ولا يجوز انتظار وضع العلامة حتى تأتي هذه الوثيقة بناء على رأي إدارة الكلية، من الممكن أن تضاف العلامة، بتقديري الكلية لها الحق في الحصول على الوثيقة خلال يوم أو اثنين مكتوبةً ممهورة كما تريد، ولكن أرادت الكلية أن تثبت العلامة من هذه اللحظة».

هاني الفران

وعن ملاحظاته كمشرف يقول: «كان هناك قصور في التجربة العملية، قصور شكلي، لم يطبع التجربة العملية طباعةً كلوحات فنية على الجدران كما تعودنا، فاعتبروا التجربة ناقصة وبالتالي بالنسبة لهم، هناك نقص تعودنا عليه، أن التجربة العملية لوحات على الجدار، مع أن هذه التجربة العملية موجودة في نهاية الأطروحة مطبوعة وملونة، ولكنهم أصروا على أنها يجب أن تكون على الجدران بحجوم كبيرة، وربما لم يعملها بسبب تكلفتها، أراد أن يوفر على نفسه مبلغاً من المال، هذا سبب من الأسباب التي دعت بعض أعضاء اللجنة لاعتبار الأطروحة ناقصة».

السيد "هاني فران"، متخصص بالعمارة الداخلية، والحاصل حالياً الدكتوراه بالعمارة الداخلية،

«رسالتي عن موضوع العولمة وتأثيرها على التصميم الداخلي ومشاكل التلفزيون العربي، وأخذت فلسطين نموذجاً، تناولت تأثير العولمة على العالم العربي ولا سيما المشهد في التلفزيون الفلسطيني والعربي، وتناولت تأثير أو كيفية الوصول إلى مشهد تلفزيوني يراعي الهوية الثقافية الوطنية الفلسطينية ومبدأ الحداثة التي هي العولمة الحالية، كيفية التوصل إلى مشهد تلفزيوني يوائم بين الحداثة والمشهد التلفزيوني الفلسطيني، ووصلت إلى الاستنتاجات، أولاً على صعيد الفلكلور الفلسطيني والفلكلور العربي، ولا سيما الفلسطيني، الفلكلور العربي ينطبق عليه ما ينطبق على الفلكلور الفلسطيني بشكل خاص لأنه جزء من الوطن العربي، وهناك بعض الاختلافات والمميزات والخصائص بين منطقة وأخرى، وجدت أن توظيف التراث من خلال تجربة البحث التي قمنا بها أن عناصر التراث الفلسطيني المرئية مثل العناصر المعمارية والنقوش الموجودة في العناصر المعمارية المشهورة، من خلال أيضاً الزخرفة والتطريز الفلسطيني المشهور والمميز للشعب الفلسطيني،.الخ، من عناصر الفلكلور المرئية، يمكن توظيفها في الديكور التلفزيوني، والحصول على مشهد تلفزيوني يحقق الهوية الوطنية المحلية للشعب الفلسطينية، ما ينطبق على هذه الدراسة، وما ينطبق على الشعب الفلسطيني يمكن تطبيقه على أي حالة دراسية في الوطن العربي، يمكن على سورية أو اليمن،.الخ، نفس الإجراءات مع تغير الحالة الدراسية».

وبعد المداولات تقدم الأستاذ الدكتور "أديب خضور" ونطق بقرار التحكيم حيث قال: «واستناداً للإعلان الصادر عن الدكتور عميد كلية الفنون الجميلة رقم 966 ص تاريخ 4-7-2011 والذي تم بموجبه تحديد موعد المناقشة، يوم الخميس بتاريخ 5-5-2011، فقد اجتمعت لجنة الحكم في الساعة الثانية عشر صباحاً من يوم الخميس الواقع في 5-5-2011 واطلعت على الإنتاج العلمي الذي قدمه الطالب "هاني خليل الفران"، حيث ناقشت اللجنة الأطروحة النظرية في الكلية، وبعد العرض الشفوي لمحتوى الأطروحة من قبل الطالب، سمعت اللجنة المحكمة ومناقشة الطالب علناً حول الملاحظات الواردة في تقارير الأساتذة المحكمين، والإجابة عليها من قبل الباحث، ونتيجة المداولة قررت اللجنة منح الطالب هذا درجة الدكتوراه في الفنون اختصاص العمارة الداخلية بتقدير جيد جداً، وتوصي اللجنة بتبادل الرسالة مع الجامعات العربية لأهمية البحث وتزويد مكتباتها بنسخ منها، وذلك بعد استدراك الطالب لجميع الملاحظات التي وردت في جلسة المناقشة، يرفع هذا القرار إلى مجلس الجامعة المختصة للمصادقة عليه أصولاً، دمشق 5-5-2011».

الجدير ذكره أن لجنة التحكيم مؤلفة من: أ.د. أديب خضور- عضواً، أ.د. عبد الرزاق معاد-عضواً مشرفاً، د.م. سهيل معتوق- عضواً، د.م. أسعد علي- عضواً، د.م. جورج محفوض- عضواً.