تجتذب محافظة "ريف دمشق" الكثير من السائحين وتغويهم بزيارتها لأنها تتمتع بجميع مقومات السياحة، من جو جميل وآثار خالدة وكرم ضيافة وغيرها من الأسباب التي جعلت لها نصيباً من النقاش في ملتقى المدن السورية الأوروبية الذي انعقد في فندق "ديديمان دمشق" خلال يومي 9-10/5/2009.

وعلى هامش الملتقى التقى موقعنا الدكتور "سعد الله آغا القلعة" وزير السياحة وسأله عن ميزات محافظة الريف السياحية فقال: «تتميز محافظة الريف بشكل عام بمقومات سياحية كثيرة قلما تجتمع في محافظة أخرى، أبرزها المباني الأثرية والدينية التي تجعل السياح يقصدونها من كل بقاع العالم، مثل "دير صيدنايا ودير مار تقلا في معلولا"، وكاتدرائية القديسة هيلينة في "يبرود" و"مقام السيدة زينب" و"دير مار يعقوب" في "قارة"، وأبرز الرحلات التي تجتذبها هذه الأماكن هي الرحلات الدينية كرحلة الحج المسيحي التي قام بها "بابا الفاتيكان" منذ سنوات ومر بمدينة "معلولا"».

لا بد من التعريف بتاريخ المنطقة وجغرافيتها من خلال النشرات والمطبوعات التي تحتوى على الصور المعبرة، كما يجب استغلال مثل هذه الملتقيات وإعطاء الزوار لمحة عن مميزات مدننا، وتنظيم الرحلات لزيارتها وإطلاعهم على محتوياتها. ويجب الحفاظ على الآثار الموجودة فيها، وترميمها وإعادة الأمكنة التي تعرضت للتشويه إلى صورتها الأصلية

وأضاف وزير السياحة: «وتحتوي بعض مدن المحافظة على أوابد أثرية يعتبر بعضها من أقدم الآثار المكتشفة على مستوى العالم كسكن الإنسان الأول في "يبرود"، كما ترتبط بمحافظة الريف الكثير من الذكريات الدينية والروحية، كقصة وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو شاب إلى "القدم" في رحلة التجارة مع عمه "أبي طالب"، وقصة "السيدة زينب" حفيدة النبي، وقصة وصول "القديسة تقلا" إلى معلولا..».

وزير السياحة.

وتحدث "آغا القلعة" عن جمال الطبيعة وتنوعها بقوله: «تتميز مدن المحافظة الشهيرة "بلودان، الزبداني، صيدنايا، يبرود" بجمال طبيعتها وعذوبة ينابيعها، وروعة مناخها، وتنوع ثمارها وشهرتها، كالتفاح الزبداني مثلاً الذي يملك شهرة على مستوى القطر والمنطقة، فضلاً عن لطف سكانها وكرم ضيافتهم وجمال ملامحهم وأزيائهم واحتفالاتهم ونشاطاتهم الفنية الخاصة، إضافة إلى المصنوعات الريفية الرائعة التي لا تجدها في المدن التي طغت فيها الآلة، ومن أجمل هذه المصنوعات أطباق القش والمطرزات والمشروبات الشعبية والزبيب والتين المجفف».

أما عن طرق الترويج السياحي لزيادة الإقبال على محافظة "ريف دمشق" فقال عنها: «لا بد من التعريف بتاريخ المنطقة وجغرافيتها من خلال النشرات والمطبوعات التي تحتوى على الصور المعبرة، كما يجب استغلال مثل هذه الملتقيات وإعطاء الزوار لمحة عن مميزات مدننا، وتنظيم الرحلات لزيارتها وإطلاعهم على محتوياتها. ويجب الحفاظ على الآثار الموجودة فيها، وترميمها وإعادة الأمكنة التي تعرضت للتشويه إلى صورتها الأصلية».

مكتشفات للانسان الاول في يبرود

تجدر الإشارة إلى أن محافظة "ريف دمشق" تعتبر من أكبر المحافظات السورية وأكثرها جذباً للاستثمارات السياحية وتتنوع فيها المعالم السياحية من مدن أثرية وتاريخية إلى مناطق استجمام وسياحة دينية.

فتاة تحمل سلة من القش المصنوعة يدويا