بالرغم من الكتب والتعليمات التي ترسلها محافظة ريف "دمشق" لرفع سوية النظافة والخدمات في الوحدات الادارية التابعة لها، ما يزال الوضع في بعض مدن وبلدات وقرى ريف "دمشق" سيئاً، ومن هذه المدن "جرمانا" ومشكلتها مع شارع "القوس".
بتاريخ 30/1/2009 قام موقعنا بجولة في شارع القوس التابع لحي "النهضة"، وأجرى لكم بعض هذه اللقاءات.
شارع القوس من الشوارع الرئيسية في مدينة "جرمانا"، وعلى البلدية أن تهتم بها اهتماماً خاصاً، فتعبيد الشارع برقع صغيرة وترحيل القمامة منها كل يوم مرة لا تكفي، وهنا أوجه من خلال موقعكم ندائي إلى الجهات المعنية بأن تقوم بزيارة إلى هذا الحي ليروا ما نعانيه من مشكل خدمية
"نشأت زاعور" وهو صاحب إحدى المحلات بحي "القوس"، توجه إلينا قائلاً: «إن وضع شارع القوس مزرٍ ويرثى له، ففي الفترة الأخيرة تم تعبيده من قبل بلدية "جرمانا"، ولكن عملية التعبيد هذه اقتصرت على بعض الأمتار من هذا الشارع الطويل والهام بموقعه التجاري، منظر الشارع كما تلاحظون أشبه بلوحة تشكيلية مرقعة، كأن هناك من قدم بطلب للبلدية بأن يعبدوا أمام محله فقط، لذلك أرجو من الجهات المعنية الاهتمام بهذا الشارع التجاري والسكني الذي يقطن فيه مئات المواطنين ويمر فيه آلاف السيارات في اليوم الواحد، وكما نتمنى أن يهتموا بمسألة النظافة وترحيل القمامة أكثر بحيث تكوت هناك وارديات أكثر عدداً لترحيل القمامة عن هذا الحي».
الصور المرفقة عن الواقع الخدمي السيئ الذي تحدث عنه السيد "نشأت"، فكما رأينا القمامة مكومة وكأنها لم ترحل منذ أسابيع وهنا تقول السيدة "الهام إسبر" إحدى القاطنات في هذا الحي: «شارع القوس من الشوارع الرئيسية في مدينة "جرمانا"، وعلى البلدية أن تهتم بها اهتماماً خاصاً، فتعبيد الشارع برقع صغيرة وترحيل القمامة منها كل يوم مرة لا تكفي، وهنا أوجه من خلال موقعكم ندائي إلى الجهات المعنية بأن تقوم بزيارة إلى هذا الحي ليروا ما نعانيه من مشكل خدمية».
يبدو من نظرة أهالي الحي وحديثهم لنا أنهم غير راضين عن عمل الإدارة المحلية في "جرمانا" وما تقدم من خدمات لهذا الشارع، فإلى متى ستبقى البلدية تدير ظهرها إلى هذه المشاهد؟، وما هي حججها المنطقية لتبرير ذلك، يجيبنا عن ذلك المهندس "برجس حيدر" رئيس بلدية "جرمانا" قائلاً: «إن مسألة تعبيد شارع "القوس" بشكل رقع هو عملية مقصودة ومؤقتة، وذلك تم بالاتفاق بيننا وبين شركة مياه "جرمانا" الصحي، والسبب في ذلك أن شركة المياه ستقوم في الأيام المقبلة بحفر الطريق لتمديد المياه الصحية إليها، فلا يعقل أن نعبد الطريق كل عدة أشهر وجاء هذا الإجراء إلى أن تقوم الشركة بعملها على أكمل وجه وبعدها سيعبد الطريق بأكمله ومن بدايته حتى النهاية، أما عن مسألة النظامة وترحيل القمامة عن الحي، فقد خصصنا عمال لهذه المنطقة تحديداً وهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه، ولكن رجائي هنا من الأهالي أن يتقيدوا بمواعيد رمي القمامة في الحاويات المخصصة، وبذلك يساعدوننا لنرحل القمامة عن الحي بسهولة وسرعة كبيرة، مع العلم أننا قمنا بتوزيع ملصقات ترشد المواطن إلى رمي القمامة في المواعيد المحددة».