من يعرف "دمشق" يعرف أن فيها حرف يدوية تقليدية تفخر بها أمام العالم، ويعرف أن لهذه الحرف أصول يعود بعضها إلى مئات السنين. في "دمشق" اليوم حرف يدوية جديدة لا تقل جمالاً عن الحرف التقليدية القديمة، "خربشات" أحد المعارض المختصة بهذه الحرف الجديدة.
eDamascus أجرى الحوار التالي مع السيد "أغر الجديد" صاحب معرض "خربشات" الذي قال لنا: «ما يميز عملنا أنه يدوي بالكامل، ونحن أول معرض في "سورية" مختص بتغليف علب الهدايا، وتصنيع أنواع مختلفة وجديدة منها كالعلب والمصابيح والأكياس وغيرها، وما يعطينا التميز أكثر هو أن المواد التي نستعملها تعتبر مواد خاصة جداً وغير اعتيادية، فنحن مثلاً نستعمل ورقاً مصنوعاً من ألياف وأوراق الأشجار والورود الطبيعية، هذه الخواص تعطي القطع التي ننجزها جمالاً خاص، كما نقوم بتصدير أعمالنا إلى أكثر من دولة عربية وإلى المحافظات السورية، إضافةً إلى ذلك شاركنا في أكثر من معرض معني بالأعمال الفنية المصنوعة يدوياً كمعرض "صنعته سيدة" و"معرض السفارات" وغيرها من المعارض. إضافة إلى ما نصنعه لدينا قطع فنية خزفية ونحاسية وخشبية و شمعية، يصنعها حرفيون من "دمشق" وخارجها وكل هذه القطع تصنع يدوياً وتلقى قبولاً من قبل المستهلك السوري والأجنبي الذي يريد اقتناء قطع خاصة، أما عن تسمية المعرض "بـ خربشات" فقد أتت من اسم ديوان للشاعر اللبناني "فؤاد رفقة" بعنوان "خربشات على جسد الوقت" أيضاً المقصود من تسمية "خربشات" هو أننا لا نكرر القطع التي نقوم بإنجازها أبداً، فلكل قطعة روح خاصة وشكل خاص».
ما يميز "خربشات" عن غيره من المعارض المعنية بتصنيع الهدايا، هو أن ما تجده هنا لا يمكن إيجاده في مكان آخر، إلا إذا كانت مقتنياته من هنا
eDamascus التقى أيضاً ببعض زوار المعرض
الآنسة "ليندا علي" قالت: « ما يميز "خربشات" عن غيره من المعارض المعنية بتصنيع الهدايا، هو أن ما تجده هنا لا يمكن إيجاده في مكان آخر، إلا إذا كانت مقتنياته من هنا»
السيدة "رغده رهونجي" قالت أنها تزور المعرض بشكل متكرر، وأنها تبهر دائماً بما تشاهده فيه.
السيدة "ماريا أودين" من "فرنسا" قالت: «أنا مقيمة في "دمشق"، وأنا أحب الحرف التقليدية في هذه المدينة وفي مدينة "حلب" و"حماه"، لكني كنت أعتقد أن الحرف التقليدية القديمة هي وحدها الجميلة، لكن بعد زيارتي الأولى لمعرض "خربشات" تغيرت الفكرة في ذهني تماماً، فقد فوجئت بجمال الأعمال الموجودة هنا وبإتقانها مع أنها حديثة، وأعتقد أن حداثتها أعطتها جمالاً خاصاً يختلف عن جمال القطع التقليدية».
السيد "ريمون معماري" قال: «عندما تدخل إلى معرض "خربشات" تنسى أنك داخل محل تجاري، لأن ما تشاهده من أعمال فنية جميلة تنسيك أن أحد أهداف صنعها هو التجارة، وأعتقد أن السر يكمن في إتقان هذه القطع، وفي رغبة أصحابها بتقديم ما هو جميل وجديد ومن ثم تقديم ما يمكن بيعه».
بقي أن نذكر أن معرض "خربشات" يقع في "شارع العابد" مدخل "المطعم الصحي" مقابل "معهد ابن الهيثم".