تعد الفلافل من الوجبات الشعبية المشهورة في مختلف المدن والبلدات السورية، وتلقى إقبالاً كبيراً نظراً لسهولة تناولها ونكهتها المميزة خاصة عندما تكون ساخنة وتلف السندويشة أمامك.

ونظراً لكثرة حديث الناس عن شهرة فلافل "على كيفك" قرب "ساحة الهدى في المزة" رصد موقع "eSyria" بتاريخ 22/1/2009 الإقبال على هذا المطعم البسيط المتواضع، فكانت البداية مع السيد "يوسف جيرودية" وهو سائق حيث قال: «كل يوم آكل من هذا المطعم لأن سندويش الفلافل هنا تختلف عن أي سندويش في مكان آخر بسبب النظافة والاهتمام بالزبون وتقديم السندويش له كما يشتهي ساخنة ولذيذة، وخلال ترددي إلى هذا المطعم مرتين في اليوم الواحد لتناول الفلافل تكونت علاقات جيدة بيني وبين جميع العمال».

لا أعتقد أن أحداً يحب الفلافل أكثر مني في العالم، فهي وجبتي المفضلة وأستطيع تناولها في مختلف الأوقات

تردد السيد "جيرودية" إلى "فلافل على كيفك" يوميا ً منذ أكثر من سبع سنوات دفعه لتشجيع سائقين آخرين على الخط نفسه لتناول الفلافل من هذا المطعم: «بعد تجربة دامت أشهر عدة شجعت بعض زملائي السائقين للقدوم إلى هذا المكان حتى بات الكثير من سائقي الخط لا يأكلون الفلافل إلا من عند "على كيفك" لأنه اسم على مسمى وليس لنكهة الفلافل هنا مثيل في جميع أنحاء "دمشق" ولكن هناك مشكلة واحدة هي سعر السندويشة بالنسبة للزبائن خاصة أنهم من السائقين وطلبة المعاهد القريبة».

تحضير وانتظار

ازدحام أمام هذا المطعم الصغير، والسبب هو أن الجميع ينتظر لتناول الفلافل أو البطاطا، ومنهم الطالب "جوان شيخو" الذي يتناول وزملائه الفلافل من هذا المطعم: «أخرج وزملائي من المعهد بعد نهاية الدوام ونتجه على الفور إلى "فلافل على كيفك" وما أجمل أن نتناول سندويشة من الفلافل أو البطاطا في الحديقة القريبة أو أمام هذا المطعم الذي يشهد إقبالاً شعبياً منذ الصباح وحتى آخر الليل، حتى باتت المنطقة تعرف باسم "فلافل على كيفك" أكثر من طلعة "المزة 86"».

ازدحام في الخارج وحركة مكثفة في الداخل، عدد من الشبان منهمكون بتأمين طلبات الزبائن في سباق مع الزمن وهم يحاولون تقديم الفلافل والبطاطا الساخنة لهم.

ازدحام ..الجميع يريد الفلافل

واللافت للانتباه خلال حديثنا مع الذين جاؤوا لتناول "فلافل على كيفك" أن أحد الزبائن كان من محافظة "حلب" ويدعى "رشيد محمد" الذي قال لنا: «لا أعتقد أن أحداً يحب الفلافل أكثر مني في العالم، فهي وجبتي المفضلة وأستطيع تناولها في مختلف الأوقات».

أما كيف وصل إلى هذا المكان علماً أنه لا يعرف "دمشق وحاراتها" جيداً قال: «نصحني أحد أصدقائي الذين يسكنون في "دمشق" أن أذهب إلى نهاية خط سيارات "مزة جبل كراجات" فهناك فلافل من نوع ومذاق مختلف تسمى "فلافل على كيفك" فلم أصدقه واعتبرت أن النصيحة هي محاولة من صديقي للتهرب من واجبه تجاهي، ولكن أردت التأكد من ذلك فقصدت هذه المنطقة بينما كنت في زيارة إلى "دمشق" قبل عامين، وعندما سألت عن المطعم، تفاجأ الناس هنا بعدم معرفتي المكان وعرفوا أنني لست ُمن "دمشق"، ومنذ ذلك الحين أدركت أن صديقي كان محقاً في نصيحته لي، وفي كل زيارة لا بد من المجيء إلى هنا لتذوق الفلافل حتى تكونت علاقة جيدة بيني وبين عمال المطعم، ولكن هناك ملاحظة وحيدة فقط أريد الإشارة إليها هي أن تكون الأسعار شعبية ومقبولة لتكون الوجبة أكثر شعبية ً ونكهةً».

الصورة تعبر عن نفسها