أتى راسماً ملامحه على وجنات المدينة، محيلاً ضجيجها إلى طقوس روحية خاصة، فوقف خاشعاً على باب الكنيسة، وفرد ألوانه وحليته في كل أحياء "دمشق"، مراقصاً إياها تحت سماء ليلها المضيء، فغصت بأنواع مختلفة ومتعددة من زينة عيد الميلاد، التي تفنن أصحاب المحلات بطريقة عرضها.

فريق eSyria جال في بعض الأسواق وتحدث إلى أصحاب محلات الزينة، حيث قال "بسيم الخوري": «تقسم زينة العيد إلى قسمين، الأول يختص بشجرة العيد والثاني بديكورات البيت، ولكل شخص ذوقه الخاص في الاقتناء، لكن إجمالاً يتجه الناس إلى شراء الزينة الخارجية التي توضع على الشرفات وأبواب المنازل، إضافة إلى زينة شجرة العيد، أما بعضهم الآخر فيتجه إلى التخصص أكثر، فيهتم بأطباق الضيافة وأغراض المنزل الأخرى».

أعتزم هذه السنة تكبير حجم المغارة، إضافة إلى شجرة العيد التي لابد منها، أزينها وأعلق عليها الأجراس الكبيرة والصغيرة، كما سألف حولها حبل إضاءة طويل

وعن نوعية الزينة ثحدثنا إلى "فراس عبيد" الذي قال: «تتألف زينة الشجرة من "الطابات" الكرات الصغيرة والكبيرة، وعروق الورد والنجمة التي توضع على رأس الشجرة، إضافة إلى الأجراس والنجوم وحبال الإضاءة التي تلتف حولها، وتتراوح قياسات شجرة العيد من تسعين سنتيمتراً لتصل إلى سبعة أمتار».

تزيين الشجرة

وعن الزينة الخاصة بالمنزل أضاف: «هي كثيرة ومتعددة فمنها عناقيد العنب المضيئة والأجراس ورأس الغزال والخشبيات والكورونات، وكلها مضيئة وضد الماء، إضافة إلى أحجام مختلفة من بابا نويل، والزينة الخاصة بالمغارة التي تتألف بشكل رئيسي من تماثيل للسيد المسيح ومريم العذراء، إجمالاً الزينة واحدة لكن يختلف لونها وحجمها وطريقة صنعها من سنة إلى أخرى».

كما التقينا السيدة "مارلين لبس" ضمن جولتها في سوق "باب توما" حيث قالت: «أقوم بتقاسم المهام في كل عيد مع زوجي، فأهتم أنا بشجرة العيد التي يقوم أولادي بتزيينها على طريقتهم الخاصة، بينما يهتم زوجي بزينة المنزل الخارجية من حبال الإضاءة التي نرسم بها أشكالاً وعبارات تخص العيد».

أحد المحال

أما "راما معتوق" فقالت: «أعتزم هذه السنة تكبير حجم المغارة، إضافة إلى شجرة العيد التي لابد منها، أزينها وأعلق عليها الأجراس الكبيرة والصغيرة، كما سألف حولها حبل إضاءة طويل».

أجواء وطقوس خاصة تضفي نكهة مميزة على عيد الميلاد، فلا عيد دون شجرة ومغارة وبابا نويل، لذلك ستشاهد "دمشق" من بعيد ككرة مضيئة، ممتلئة بالهدايا وألعاب العيد.

زينة أحد البيوت