بدأت ملامح موسم البطيخ في "حوران" تتكشف، حيث يستقل الفلاح "وسيم صبيح" مع خيوط الفجر الأولى سيارته "السوزي" الكبيرة، ليتوجه مع العمال إلى بلدة "الشيخ سعد"، ليجمع إنتاج حقله من البطيخ الأخضر.
الملخص: بدأت ملامح موسم البطيخ في "حوران" تتكشف، حيث يستقل الفلاح "وسيم صبيح" مع خيوط الفجر الأولى سيارته "السوزي" الكبيرة، ليتوجه مع العمال إلى بلدة "الشيخ سعد"، ليجمع إنتاج حقله من البطيخ الأخضر.
بدأت عمليات جني موسم البطيخ الذي يعد من أهم الزراعات التقليدية والمبكرة في محافظة "درعا"، وتكون زراعة البطيخ الأحمر والأصفر على عروتين: أساسية خلال النصف الأول من شهر نيسان، وتكثيفية أو ثانوية بعد زراعة القمح أو الشعير، وتستغرق دورة حياة البطيخ نحو 5 أشهر ويقطف غالباً قطفة واحدة وأحياناً قطفتين
وبعد وضعه في أكوام متفرقة يعبئها في سيارته ويتوجه بعدها إلى أسواق الهال في "الصنمين وطفس"، وإذا كان الإنتاج وفيراً يتوجه به إلى العاصمة "دمشق" ليكسب سعراً أفضل.
يقول الفلاح "صبيح" في حديثه مع مدونة وطن "eSyria" الذي أجري بتاريخ 30 حزيران 2014: «يعد محصول البطيخ الأخضر بأنواعه المتعددة "الأخضر والطولاني والمخطط" من أكثر الفواكه الصيفية المفضلة لأهالي حوران، لذلك ثابرنا على زراعة هذا النوع من الفواكه، من خلال اعتماد الأساليب الحديثة في زراعته بدل الطرائق التقليدية ما أدى إلى زيادة الإنتاج، ويتراوح متوسط أسعار البطيخ الأحمر بين 20 و25 ليرة سورية للجملة، و30 و35 ليرة سورية للمفرق».
السيد " علاء كليب" صاحب بسطة بيع الخضار وخصوصاً البطيخ الأخضر قال: «نتيجة الإقبال الواسع على فاكهة البطيخ الأخضر والأصفر في مدينة "درعا"، تعاملنا مع أحد مزارعي محصول البطيخ لتوريد كميات يومياً إلي، حيث أبيع الكيلو غرام بسعر 30 ليرة سورية للمواطنين، بعد تكويم المحصول في العريشة التي نبيع فيها الخضار، ويتميز موسم هذا العام برائحته الزكية التي تشمها من عدة أمتار، إضافة إلى الطعم المميز والمنظر الجميل، ويمتاز أيضاً بكبر الحجم إذ تتراوح البطيخة الواحدة من 8 إلى 13كغ».
من جانبه حدثنا السيد "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة عن زراعة البطيخ في المحافظة قائلاً: «بدأت عمليات جني موسم البطيخ الذي يعد من أهم الزراعات التقليدية والمبكرة في محافظة "درعا"، وتكون زراعة البطيخ الأحمر والأصفر على عروتين: أساسية خلال النصف الأول من شهر نيسان، وتكثيفية أو ثانوية بعد زراعة القمح أو الشعير، وتستغرق دورة حياة البطيخ نحو 5 أشهر ويقطف غالباً قطفة واحدة وأحياناً قطفتين».
ويتابع: «طريقة تحضير الأرض للزراعة تختلف باختلاف نمطها، حيث يزرع هذا المحصول بعلاً أو مروياً، والبطيخ الأحمر يتحمل الرطوبة الجوية العالية نسبياً بدرجة أكبر من البطيخ الأصفر، وتكون مواصفات الثمار التي تنتج في المناطق ذات الرطوبة الجوية العالية أفضل من تلك التي تنتج في المناطق الجافة.
وتجاوزت المساحات المزروعة بالبطيخ خلال العام الحالي 750 هكتاراً موزعة بين السقي والبعل، حيث بلغ إنتاج هكتار البعل الواحد من البطيخ نحو 5 أطنان، في حين وصل إنتاج الهكتار المروي إلى 45 طناً، ويزرع في مناطق "زيزون، الشيخ سعد، نوى، طفس، الأشعري، تل شهاب"».