عندما كانت كرة القدم بسمة الرياضة السورية، برز كأحد أبرز نجوم منتخبنا الوطني الفائز بذهبية دورة المتوسط العاشرة، التي تعد أغلى البطولات على قلوب جماهير شعبنا، أبكتنا فرحاً في مباراة للذكرى لن ينساها الجميع مع فرنسا في المباراة النهائية، إنه ضيف موقع eDaraa الذي التقيناه في 24/4/2009 اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني "وليد أبو السل" ليحدثنا عن رحلته الطويلة مع معشوقته كرة القدم، التي قضاها بالملاعب المحلية والعربية والدولية فقال لنا: «بدأت اللعب بمرحلة مبكرة بنادي "نوى"، ثم انتقلت مباشرة ولعبت مع شباب نادي "الجيش"، وبعدها بتسعة أشهر تم اختياري لمنتخب شباب سورية عام 1980، ولعبت محلياً لأندية "الجيش"- "تشرين"- "الشعلة"- واحترفت بأندية "الاتحاد" و"ظفار" بعمان لمدة أربع سنوات، ولعبت مع منتخب سورية الوطني لمدة 12 عاماً من عام 1980 إلى 1992، سافرت بعدها للاحتراف في "عمان" وخلال رحلتي دربت أندية "الجيش" و"الشعلة" و"النضال" و"داريا"».
وعن أبرز الإنجازات التي حققها "أبو السل" مع منتخبنا الوطني قال: «أبرز الانجازات مع المنتخب حصولنا على البطولة الأغلى ذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987 في "اللاذقية"، بعد فوزنا على منتخب فرنسا بنتيجة 2/1 وكنت صاحب هدف الفوز، ووصولنا للمباراة النهائية بكأس العرب في الأردن 1988، ووصولنا لنهائيات كأس أسيا 1984- 1988 مرتين، ولا أنسى المباراة النهائية التي كانت ستؤهلنا إلى كأس العالم بالمكسيك 1986، ولكننا للأسف خسرناها مع منتخب العراق 3/1 بعد تعادلنا بـ"دمشق"، ومع الأندية توجت ببطولة الدوري لثلاث مواسم مع نادي "الجيش" وكنت أحد الهدافين، وأدين بالفضل للمدرب الروسي "أناتولي" الذي قدم وأعطى كل شيء عنده للكرة السورية، وأيضاً المرحوم "أفاديس" و"عبد الغني طاطيش"».
لا أنسى تكريمي بعد اعتزالي اللعب، بمباراة رعاها لأول مرة بسورية رئيس مجلس الوزراء، وحضرها مجموعة كبيرة من الوزراء وكانت مع منتخب العراق الحالي، بمشاركة اللاعبين الذين اعتزلوا اللعب وعلى رأسهم "أحمد راضي" و"حبيب جعفر"، وشارك فيها العديد من نجوم العرب ومعظم نجوم منتخب سورية الذين شاركوا بدورة المتوسط عام 1987
ويضيف "أبو السل": «أجمل اللحظات في حياتي عندما استقبلنا القائد الخالد "حافظ الأسد" مرتين بعد ذهبية دورة المتوسط وكأس العرب، وأجمل الأهداف التي سجلتها كان على منتخب الجزائر بكأس فلسطين من تسديده على بعد 35 متراً، ولعبت أكثر من 80 مباراة دولية وسجلت خلالها أكثر من 25 هدفاً، وتم اختياري باستفتاء صحيفة الوطن السعودية من بين أفضل 10 لاعبين عرب، وتوجت بلقب هداف دورة "لال نهرو" الدولية بالهند أكثر من مرة، وهداف دورة "مرديكيا" بماليزيا، سافرت مع المنتخب الوطني إلى جميع البلدان العربية وأوروبا الشرقية وإيطاليا وألمانيا، بالإضافة على معظم دول آسيا الشرقية».
ويقول: «لا أنسى تكريمي بعد اعتزالي اللعب، بمباراة رعاها لأول مرة بسورية رئيس مجلس الوزراء، وحضرها مجموعة كبيرة من الوزراء وكانت مع منتخب العراق الحالي، بمشاركة اللاعبين الذين اعتزلوا اللعب وعلى رأسهم "أحمد راضي" و"حبيب جعفر"، وشارك فيها العديد من نجوم العرب ومعظم نجوم منتخب سورية الذين شاركوا بدورة المتوسط عام 1987».
وينهي لاعبنا الدولي السابق "أبو السل" حديثه فيقول: «هناك اختلاف بين منتخبنا الحالي ومنتخب الفترة الذهبية بالثمانينيات، في الإمكانات التي لم تكن متوفرة لنا مثل المنشآت الحضارية والملاعب المعشبة، حيث كنا نلعب على التارتان بالعباسين وعلى العشب السيئ جداً بملعب تشرين، ومع قلة الإمكانات كان العطاء كبيراً لكن الأمور الآن اختلفت، الدول المجاورة لنا التي كنا نفوز عليها الآن تطورت وأصبحت متقدمة عالمياً بالترتيب ونحن نتراجع للوراء، ولاعبونا لا يعطون المنتخب مثل الأندية وأصبح انتماؤهم لأنديتهم من أجل المادة».
بقي أن نشير بأن المدرب "أبو السل" مواليد مدينة "نوى" عام 1963، متزوج ولديه ثلاث بنات وولد اسمه خالد، ويعمل حالياً مدرباً لفرق القواعد في نادي "الجيش".