تبعث الزهور بمختلف أنواعها سواء أكانت في منابتها أم منسقة، على الراحة النفسية، كما تضفي منظراً جمالياً، وتبادلها كهدايا يرمز للمودة، ويتطلب عمل تنسيق الزهور مهارة فنية ذوقية.

السيد عماد عميص منسق زهور منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وكان قد تعلم تنسيق الزهور من جده الذي عمل في هذا المجال منذ عام /1979/ حيث كان تنسيق الزهور في ذاك الوقت في محافظة درعا عملاً نادراً.

وعن أنواع الزهور يقول السيد عماد: تنسيق الزهور ليس بالأمر العشوائي بل هو عمل منظم ينم عن ذوق وحس جمالي رفيع، والتنسيق يشمل الزهور الطبيعية والاصطناعية حيث يحظى كل منهما بالقبول والطلب، فهناك أنواع من الزهور تتواجد صيفاً وأخرى تتواجد شتاءً ومن أشهر أنواع الزهور التي تستخدم في التنسيق: القرنفل- غليون- ليليوم- جوري- جلبيرا- المنثور، وهي نوع شتوي، وزهور الشتاء تزرع عادة في بيوت بلاستيكية.

ويضيف عن أماكن جلب الزهور: القسم الأكبر من الزهور نقوم بشرائه من مدينة دمشق من محلات الزهور والبعض الآخر يتم تأمينه من بعض المزارعين في المحافظة الذين يهتمون بزراعة أنواع معينة من أهمها الزنبق البلدي والليليوم. وأما التنسيق فيتم حسب طلب الزبون أو يترك الأمر لذوق المنسق، فالبعض يطلب شكلاً وأنواعاً معينة من الزهور ويحدد لنا تصميماً معيناً والبعض الآخر يترك لنا الخيار، والأمر يتبع المناسبة من زينة أعراس أو زينة صالات أو زينة أسكي وحتى زينة السيارات، وهناك أكاليل مناسبات رسمية، والتصاميم إما أن يأخذ شكل باقة يدوية مثل باقة العروس المعروفة دائرية أو شلالاً، أو بوكيهات أشهرها بوكيه كاميرا بيضوي أو لوزي– دائري- قلب، والباقة اليدوية تلف بعد تنسيقها إما بقطعة خيش أو ورنيش أو نخيل أو كرافت، والربطة على الأغلب مأخوذة من نبات يسمى (رافية) المشهور باستخدامه في تطعيم الزيتون، وعدا الباقات هناك سلال وفخاريات توضع بها الزهور حسب الطلب، وهناك نباتات طبيعية للزينة يلف الأصيص الذي توضع به بأنواع من الورق الملون حسب الطلب وتلمع هذه النباتات بملمع ورقي خاص.